من مرسالي الخاص (حصى الجمار ؟) !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذا موضوع جديد اخترته من الرسائل الخاصة بعد موافقة صاحبتها جزاها الله خيراً ..

الرسالة /

أخي الكريم عبيد المبين :

لي سؤال حول الحج أرجو أن تتفضل مشكورا باعطائي فكرة ولو بسيطة عنه رعاك الله .

السؤال هو:-

يقال إن حجر الرجم الذي يرجم فيه الشيطان اللعين فيه صفات معينه أي لا يجوز استعمال أي حجر لا توجد فيه هذه الصفات .كأن يكون له لون معين أو صفه معينه ، ويقال : إن حجر الرجم هذه الأيام موجود في أكياس خاصة تقدم للحجاج حتى لا يبحث عنها الحاج طويلا فهل لك أخي الكريم أن تبين لي ماهية هذا الحجر أو صفاته الخاصة إن كانت له صفات معينة لابد من تواجدها لغرض استعماله في الرجم ..هذا الكلام سمعته من ناس ولا أدري مدى صحته بارك الله فيك وجعلك ممن يخدمون الإسلام والمسلمين .

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

جزاك ربي خيرا على حرصك وسؤالك

وأما حصى الجمار التي ترمى بها الجمرات ؛ فهي : حُصيات صغيرة الحجم ، تقريبا وسط بين الحمص والبندق ، تؤخذ من أي مكان في مزدلفة أو منى أو حتى لو من عند الجمرات الآن ، ولعلك إن لم تكوني قد زرت هذه الأماكن تشاهدينها في الصور الفوتغرافية أو التلفزيونية تحت جسر الجمرات ؛ وما تذكرين من وجود جمرات في أكياس ، فالحجاج يجمعونه من ساحات مخيماتهم أو من الأرصفة الترابية ، أو من سفوح الجبال في منى ، ويضعونه لأنفسهم أو لكبار السن منهم في أكياس صغيرة حتى لا يسقط منهم في الطريق إلى الجمرات من كثرة المشاة وازدحامهم ، هذا كل ما في الأمر ، وصدق الله العظيم : ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ..

نعم ذكر بعض الفقهاء أن هذه الحجارة يستحب غسلها ، لئلا يكون بها نجاسة ، ولكن الأصل طهارتها ولا سيما أن الشمس تطهرها على مدار العام ، ويكفي أنه لا دليل على هذا الكلام ..

أختي الكريمة :

الجمرات هي مكان الشيطان التاريخي الذي رماه فيه خليل الله ، أما الآن فرميها مجرد نسك أي عبادة اقتداء بأبينا الخليل صلوات ربي وسلامه عليه ، فليست الجمرات شياطين ، كما يظنه بعض الناس ، بل هي أماكن محددة ببناء من حجارة تعبدنا بالرمي فيها فقط ؛ ومن العجيب أن بعض الحجاج يعتقدون أنها ذاتها هي الشيطان !!

ورأيت مرة شخصا يضرب حوض الجمرة بحذاء مطاطي - أعزك الله وأكرمك - وهو يصرخ ويخاطب الجمرة بشدة ، ويقول : يا ابن ... - عذرا - إنت اللي عملت في .. ، فرَّقت بِيني وبين زوجتي ( بلهجة بلده ) .... وكان في غاية الحماس والعنف ! والحجارة تنزو عن رأسه وظهره من رمي الحجيج !َ

فسبحان الله ! مساكين هؤلاء العوام !

أختي ... سلمك الله ..

اعذريني في هذا الإيجاز حول الموضوع .. فالوقت الآن لا يسمح لي بالإطالة ..

بارك الله فيك ونفعنا وإياك بما نقول ونذر .

أخوك / عبيد المبين .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله كل خير اخي الكريم عبيد المبين

واثابك الله على حرصك لتقديم النافع

من القول

وادخرها الله لك يوم تلقاه

كنت اريد ذكر مايصنع بعض الحاج جزاهم الله خيرآ

وهذا كيد جهل منهم

وهي اكمال الرمي بالحذاء وغيره ظنن منهم انهم بذلك اكملو االرمي

واجدك في اخرالرساله قد ذكرتها بارك الله فيك

ولقد اكملت ولم تترك مجال للتعليق

حفظك الله

أخي : عبيد المبين

بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا على هذا الجهد الطيب في خدمة الأخوه والأخوات

ونسأل الله أن يثيبكم بهذا العمل الدرجات العلى من الجنة

وسدد الله خطاكم على طريق الخير

الاخ عبيد المبين
لي سؤال , لماذا اختير هذا المكان لابليس ( لعنه الله ) في اشرف الاماكن على الارض
والسؤال الثاني , اسمع من الحجاج ان الناس هناك يتفوهون بالفاظ نابيه وهم يرمون الجمرات معتقدين انهم بذلك يتقربون من الله ,
ما حكم الله بهذه المساله .
مع جزيل الشكر .
محبه الاسلام

الأحبة الكرام ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أختي / بسمه

تقبل الله دعائك .. وجزاك خيراً على مرورك وتأكيدك ..

أخي / أبو بدر_1

بارك الله فيك وتقبل الله دعاءك ، وأنا مدين للملتقى والقائمين عليه بمنحي هذه الفرصة ، للمشاركة بما أرجو نفعه في الدارين ، لي ولأحبتنا الكرام ..

أختي / نادية ..

بارك الله فيك ..

قلت حفظك الله :

لي سؤال , لماذا اختير هذا المكان لابليس - لعنه الله - في اشرف الاماكن على الارض ؟

وقلت :

والسؤال الثاني , اسمع من الحجاج ان الناس هناك يتفوهون بالفاظ نابيه وهم يرمون الجمرات معتقدين انهم بذلك يتقربون من الله , ما حكم الله بهذه المساله ؟

ولي هنا ثلاث وقفات :

الوقفة الأولى :

أنا هنا أبين ، ولا أفتي .. فللفتوى مكان آخر في هذا الملتقى كما هو معلوم ؛ فلا أتقبل أسئلة مطروحة لعموم الملتقى .

أما وقد سألت فإلى الوقفة الثانية :

الوقفة الثانية :

الشيطان مخلوق خرج عن طاعة خالقه .. وما ذكر في قصة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ، وإبليس اللعين ، في مسألة الرجم ، قصة تاريخية في خبر ثابت عن ابن عباس رضي الله عنه ، وفيه : ( إن إبراهيم لما أمر بالمناسك عَرَض له الشيطان عند المسعى ، فسابقه فسبقه إبراهيم ، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة ، فعرض له شيطان ، قال يونس [ الراوي ] الشيطان ، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى ، فرماه بسبع حصيات ... ثم ذهب به جبريل إلى الجمرة القصوى ، فعرض له الشيطان ، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ... ) ..

ومن هنا نلاحظ أن الشيطان - لعنه الله - كان يعرض لأبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ؛ وقد عرض قبل ذلك لأبينا آدم عليه الصلاة والسلام ؛ وهكذا شأنه منذ طرد من رحمة الله بامتناعه عن أمر الله له بالسجود فقد أبى واستكبر وكان من الكافرين .. ومن المعلوم أن الله جعل للمكلفين من الجنة والناس مشيئة واختياراً : ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً .. ) ؛ فالشيطان يعرض للعباد أين ما كانوا ليغويهم ، في مكة وفي غيرها ، بل حتى في الحرم ذاته ؛ ولإمكانية ذلك من حيث الواقع ، جعل الله - عز وجل - الجرم في الحرم أشد عقوبة ( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) ، فحتى نية الجرم في الحرم يؤاخذ العبد عليها ولو لم يفعل ، بل قال العلماء ، لو أراد أحد بصنعاء ذنباً في الحرم ، لحقه الوعيد ، والعياذ بالله .

وهذه صور رسومية للمواقع التي عرض فيها الشيطان لأبينا خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم :

المسعى :

الجمرات الثلاث :

ولعل في هذا ما يكفي في جواب سؤالك .

الوقفة الثالثة :

إليك هذه الرابط ففيه ما ذكرت وأكثر من الأخطاء التي ترتكب عند رمي الجمرات :

http://63.175.194.25/index.php?ln=ar...QR=34420&dgn=4

http://63.175.194.25/index.php?ln=ar...QR=34188&dgn=4

http://63.175.194.25/index.php?ln=ar...QR=36808&dgn=4

تنبيه :

قلت حفظك الله :

ما حكم الله بهذه المساله ؟

والأصوب أن يقال :

ما الحكم في هذه المسألة ؟

لأن حكم الله في المسائل التطبيقية ، لا يمكن الجزم به على كل حال .

والله تعالى أعلم .

أخوكم / عبيد المبين .

بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله فيك ولك وعليك وبما عندك , واعجز عن الشكر

جديد أردت إضافته لموضوع يقاربه ، والجواب المهم منه في هذا الموضع :

السؤال :

ما هي أيام التشريق ؟ ولم سميات بذلك ؟

الجواب :

وأما ما سألت عنه حفظك الله :

فأيام التشريق هي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة ، وهي الأيام المعدودات في قول الله عز وجل : ( واذكروا الله في أيام معدودات ) على تفسير أكثر العلماء .

و نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيامها " لا تصوموا هذه الأيام ، فإنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل " .

وسميت بذلك ؛ لأنهم كانو يشرقون فيها اللحم بعد تمليحه ( وضع اللحم في الهواء والشمس بعد تقطيعه على شكل شرائح طويلة ) ، ليبقى صالحاً للاستعمال ؛ لأن هذه الطريقة التي كانت العرب تستعملها للمحافظة على اللحم ومنعه من التعفن ؛ فلكثرة ما يذبح فيها يأكلون ويزيد لحم كثير يحفظونه بطريقة التشريق ؛ وهذه الطريقة موجودة في البلاد الفقيرة إلى هذا اليوم ؛ وقد رأيت ذلك في بعض دول آسيا .

والله تعالى أعلم .

أخوك / عبيد المبين