السَلامُ عَليكُم وَرحَمةُ الله وَبَرَكاُته
لطالما حدثنا أنفسنا باهتبال فرصة رمضان ، ولكم منيناها بصلاحها فيه ، ولطالما عاهدنا أنفسنا قبل دخوله بأوبةٍ حقةٍ ، وتوبةٍ صادقةٍ ، ودمعةٍ حارةٍ ، ونفسٍ متشوقةٍ ، ولكن كلما أتى قضى الشيطان على الأمنية ، وخاست النفسُ الأمارةُ بالسوء بعهدها وغدرت ، فثابت ليالٍ ورجعت أيام ثم عادت لسالف عهدها كان لم تغن بنور رمضان وضيائه . . .
وها نحن - أيها الأحبة في الله - يطالعنا شهرٌ وموسمٌ من الخير جديد فأيُ رمضانٍ يكونُ رمضانُك هذه المرة ؟ !. .
هل هو رمضانُ المسوفين الكسلانين ؟ ! أم رمضان المسارعين المجدين ؟ !
هل هو رمضان التوبة أم رمضان الشِقِوة ، هل هو شهرُ النعمةِ أم شهرُ النقمة ؟ !
هل هو شهر الصيام والقيام ؟! أم شهر الموائد والأفلام والهيام ؟ ! !
هذا ما يعتلج بالفوأد ويدور بالخلد ؟ !
نسأل الله عز وجل أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان المبارك