مقتل 4 جنود للإحتلال في أفغانستان
10/10/2009
لجينيات - كابول - وكالات: في مؤشر جديد على تزايد الهجمات على القوات الدولية في أفغانستان، أعلنت قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مقتل ثلاثة جنود، أحدهم أمريكي، نتيجة انفجارين بجنوب وشرق أفغانستان.
وقالت "إيساف"، في بيان السبت، إن الجندي الأمريكي لفظ أنفاسه متأثراً بجروحه التي أُصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار، بجنوب أفغانستان الجمعة، بينما قُتل الجنديان الآخران نتيجة انفجار عبوة من نفس النوع شرقي أفغانستان الجمعة أيضاً، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.
هذا وكانت قد أعلنت قوات الاحتلال البريطاني يوم الجمعة مقتل أحد جنودها جراء انفجار في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان أثناء قيامه بدورية روتينية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية: إنَّ الجندي لقي حتفه يوم الخميس بانفجار بالقرب من القاعدة العسكرية البريطانية وسط إقليم هلمند أثناء قيامه بدورية روتينية.
يأتي مقتل هؤلاء الجنود بعد نحو أسبوع على إعلان الجيش الأمريكي أن ثمانية من جنوده قضوا نحبهم، إلى جانب جنديين بالجيش الأفغاني المساند للإحتلال، في اشتباكات مع مسلحين شرقي أفغانستان، السبت الماضي.
وقالت قوات المساعدة الدولية "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي إن مسلحين قبليين هاجموا مركزين أمنيين في محافظة نوريستان في شرقي البلاد، منطلقين من مسجد وإحدى القرى المجاورة.
يتزامن الإعلان عن مقتل هؤلاء الجنود مع تأكيد مسؤول عسكري أمريكي رفيع السبت، أن النصر في أفغانستان لن يتحقق إلا برفع حجم قوات التحالف هناك بـ25 ألف جندي إضافي على الأقل، محذراً من أن فرص إحداث نقلة في الحرب الدائرة هناك منذ قرابة ثمانية أعوام، تتضاءل.
ولفتت تقارير إلى طلب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، لـ40 ألف جندي إضافي على الأقل، وأشارت أخرى إلى وجود خيار بإرسال 60 ألف جندي إضافي، لمضاعفة حجم القوات الأمريكية هناك.
تأتي هذه التطورات في وقت ذكرت فيه مصادر أن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، يميل إلى خيار زيادة القوات واعتماد نصيحة قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، ستانلي ماكريستل، الذي يسعى لوضع خط ومقاربات جديدة بمواجهة ما يسمى بـ"الإرهاب".
وأشارت التقارير إلى أنه في حال الاستجابة لطلب الجنرال ماكريستال فإن ذلك يعني الانخراط في تصعيد خطر في الوقت الذي تنتعش فيه المقارنات مع المستنقع الفيتنامي أو الهزيمة السوفياتية في أفغانستان، فضلاً عن الصدام مع القسم المناهض للحرب بين أنصار أوباما، وأنه في حال رفض الطلب فإن ذلك لا يعني معارضة جنرالاته فقط بل أيضًا تحمل عواقب فشل محتمل في أفغانستان.