أحسنَ الله إليكَ أخي أبو بدر
ونفع الله بكَ وبما أفدتنا به
هل لحوم العلماء فقط هي المسمومة ؟
هل لحوم بقية الناس مباحة ؟
يقول جل وعلا :
(والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )
ويقول ( صلى الله عليه وسلم ) مبينا ذلك :
( كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ) رواه مسلم .
وقال (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع:
( إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا..ألا هل بلغت ).متفق عليه .
فالغيبة أيها الأخوة محرمة، وغيبة العلماء من أشد أنواع الغيبة، يقول جل وعلا :
( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) .
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) :
أتدرون ما الغيبة ؟
قالوا الله ورسوله أعلم .
قال ذكرك أخاك بما يكره ،
قيل افرأيت إن كان في أخي ما أقول .
قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ). مسلم .
هذا إذا كان فيه ما يقول وهو من عموم الناس ، كيف بالحديث عن العلماء بالحق وبالباطل ؟
وفي سنن أبي داوود عن أنس رضي الله عنه قال قالَ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
( لما عرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أضفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) .
كيف بالذي يقع في لحوم العلماء ؟
واسمعوا إلى هذه الكلمة من ابن القيم رحمه الله ، والله إنها كلمة تكتب بماء الذهب، لماذا ؟
لأنها تنطبق على كثير من الناس الطيبين وكثير من طلاب العلم، اسمع إلى هذا الكلام القيم من ابن القيم قال:
( وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ولا يبالي ما يقول ) .
وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ، لو رأى أن شابا أو إنسانا نظر إلى امرأة لقال له حرام ولزجره ، ولكن لسانه يفري في لحوم الناس عموما والعلماء خصوصا ، ولا يبالي بما يقول .
ووفق الله الجميع