هنية:الأقصى في خطر حقيقي والقدس تحتاج دعمًا عربيًا وإسلاميًا لاسترجاعها
معة 26 من رمضان 1429هـ 26-9-2008م
مفكرة الإسلام: حذر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، من المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك جراء استمرار الحفريات والتهويد والاستيطان.
وقال في تصريحات صحفية له بعد صلاة الجمعة إن مدينة القدس المحتلة تحتاج إلى دعم سياسي ومعنوي ومادي عربي وإسلامي لاسترجاعها.
وأشار إلى أن الخروج في مسيرات ومؤتمرات لاستحضار ذكرى يوم القدس؛ دليل على أنها موروث ثقافي وحضاري إسلامي، وتأكيد على أنه لا تنازل عنها".
هذا وقد شهدت الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة ازدحاما واختناقات شديدة، اليوم بفعل توافد عشرات الآلاف من المواطنين للصلاة في المسجد الأقصى وإحياء ليلة القدر في ساحات المسجد الأقصى.
وقامت سلطات الاحتلال باتخاذ إجراءات أمنية مشددة, على دخول الفلسطينيين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، ولم تسمح إلا لمن تتجاوز أعمارهم الـ( 55 عاما) من الرجال بالدخول فيما تسمح بدخول النساء فوق سن (45 عاما).
الحوار الوطني في مرحلة استكشاف المواقف
وفيما يتعلق بالحوار الوطني؛ قال هنية أنه "لا يزال في مرحلة استكشاف المواقف"، وأنّ وفد حركة "حماس" سيصل إلى القاهرة بعد إجازة عيد الفطر حاملاً معه كلّ التصورات المحددة ذات الصلة بالحوار.
وأشار إلى أنه "لا حوار يمكن أن ينجح تحت سيف الشروط أو التهديد أو المحاكمات، فإمّا حوار بإرادة فلسطينية وعربية حقيقية أو فلا حوار، والعرب يعرفون أنّ سبب تعطيله ليس فلسطينياً وإنما الفيتو الأمريكي".
ونوه إلى "وجود تيار فلسطيني لا يريد حواراً حقيقياً وإنما على قاعدة الشروط: إما أن نأتي أو لا نأتي، وهذا ما لا نقبله".
وأضاف "نحن ذاهبون للحوار بعقول وقلوب مفتوحة، وسنستمع إلى ما سيقوله المصريون، وسنعرض ما لدينا من تصور".
وكان هنية قد أشار في وقت سابق إلى أن طريق الحوار الفلسطيني الذي تستضيفه القاهرة "غير سالك ويواجه تحديات كبيرة"، معتبرًا أنه "لا توجد مؤشرات حقيقية على جديته".
وتهدف المباحثات المقرر عقدها في القاهرة إلى إعادة إطلاق الحوار بين الفلسطينيين المنقسمين منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو 2007.