لحظات ٌ سعيدة ٌ تمر ُ بحياتي ..
أشعر ُ حينها أني بحق ٍ أسعد ُ إنسان ٍ في هذا الوجود ْ ..
أضحك ُ ، وأسامر ُ ، وأشدو ..
وربما أتهور ُ فأقسو ..
ولكن بسعادة ٍ تخلو من جحود ْ ..
..
ينتابُني بعدها خوف ٌ من القادم ..
يا ترى هل سأصحو مجددا ً على مر ٍّ سيعود ْ ؟
يا ترى هل سأقابَل ُ من جديد ٍ بالتنكر ِ والصدود ْ ؟
يا ترى هل ما زال َ في قلوبهم لبقايا الحقد ِ والبُغض ِ وجود ْ ؟
..
كم تمنيت ُ أن أصادف ِ في حياتي مَن يُماثِلني الطباع ْ ..
تمنيت ُ كثيرا ً .. وكلما علقت ُ آمالي بحبل ٍ من الود ِ ؛ ضاع ْ ..
وبعد َ بحث ٍ مضن ٍ عن الحبل ِ وصاحِبه ؛
أجدُهُما من جديد ْ .. على وَعْد ٍ جديد ْ ..
بقالب ٍ فريد ْ ..
ومشاعر ٍ كالجليد ْ ..
وقلوب ٍ قدّت من حديد ْ ..
أجدُهُما ، لا لِنسيان ِ ما مَضى ..
بل معاودة ً إلى لي ّ الذراع ْ ..
وكأنهما لمساوئ الخلق ِ الذميم ِ طلاب ٌ جياع ْ ..
هكذا دوما ً أدعياء ُ القرب ِ في زَمَن ِ الضياع ْ ..
أدعياء الصدق ِ في زَمَن ِ الترائي والخِداع ْ ..
..
ثمّ أعود ُ لتساؤلاتي ..
هل أجْرَمت ُ ؟
هل تنكّرت ُ ؟
هل قصّرت ُ ؟
هل أذنبْت ُ ؟
وهل أصبح َ الحُب ُ ذنبا ً ؟ والوُد ُ تقصيرا ً ؟ والصِدق ُ تنكّرا ً ؟ والقرْب ُ جُرما ً ؟
أم أن نفس َ الحر ِّ لم تعْتد ْ على الأوجاع ْ ؟
..
ويمضي التساؤل ُ كما مَضى سَابقه ..
دون أن أجدَ لهُ جَوابا ً يقيه ِ جَوْرَ الصُدُود ْ ..
وتعود ُ اللحظات ُ مجبرة ً إلى حال ِ الركود ْ ..
تصحو ثم تخمُد .. وبعد بُرهَة تصْحو ، ثمّ تعَاود ُ الخمود ْ ..
فلا أنيس ٌ .. سوى مشاعر ُ ألم ٍ ، كلما قلت ولّت .. إذ بها تعود ْ ..
ولا جليس ٌ .. سوى نار ُ شوق ٍ ، يوما بعد يوم ٍ تقتات من شوقي وقود ..
لا خليل ٌ إلا الألم ْ ..
لا حبيب ٌ إلا السأم ْ ..
لا قريب ٌ إلا الندم ْ ..
وبعدهم ؛ طابت ِ النفس ُ القعود ْ ..
..
ولأول ِ مرة ٍ بعد َ طول ِ خلود ْ ..
قرَرْت ُ هُجْرَان َ الصُمُود ْ..
دون َ تقديم ِ وعود ْ ..
أو إنتظار ٍ للشهود ْ ..
فمن الظلم ِ بحق ِ الصدق ِ والوُد ِ ؛ خروج ٌ بعد الوُرود ْ ..
وقطع ٌ لحبل ِ الود ِ بين حبيب ، والوَدود ْ ..
ومن الظلم ِ بحق ِ الصدق ِ والوُد ِ نقض ُ العهد ِ ثم تأليب ُ الحُشود ْ ..
لا لشيء ٍ إلا لتوديع ٍ ، بعده ُ يأتي الخروج ْ ..
أفلا أسمّيه ِ ظلمَا ً ،
وهُجران ُ الخل ِّ عُنوان ُ الصُدود ْ ..
وكيف َ بي وهو عليّ به دوما ً يجود ْ !!
:
: يا ترى هل أعجبتكم كما أعجبتني ؟
منقوووووووووووووول