<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة جائتني احبتي في الله من اخ لي اثق به دعوني انشرها كما جاتني طبعا صاحبة القصة امراه مسلمه ولكن هناك فرق انها امراه تحمل هم ترى ما هو
هذا الهم لنرى . . .
قصتي مع السيده / ماريا اندرسن رحمها الله
هي سيده كبيره في السن وقوره ولطيفة المعشر تبلغ من العمر على ما اذكر السابعه والثمانين سيده تعيش لوحدها في فيلا كبيره لا احد يزوها حتى اولادها
التي لها منهم اثنين ولد وبنت لا يزورونها الا في المناسبات السنويه التي عندهم كميلاد المسيح وغيره من اعياد النصارى هي سيده مصابه بامراض عديده
ولكنها رياضيه اسوة بنساء الغرب وتقضي جميع متطلباتها بنفسها سيده لطيفه بكل ما تحمله الكلمه من معنى ومؤمنه بالله تعالى على قدر ما تعرفه من دينها
بدأت القصه عندما انتقلنا الى بيتنا الجديد وكانت هذه السيده جاره لنا يفصلنا عن بيتها سياج من الاشجار المتسلقه ولكنه مهذب بطريقه ترانا فيها ونراها هي الاخرى
كانت تجلس في الحديقه لتحتسي فنجان القهوه كانت وحيده كما ذكرت ولا يزورها احد وكنا عندما نخرج الى الحديقه او نخرج لقضاء أمر دنيوي من أمور الدنيا تسلم
علينا ونسلم عليها وغالبا ما كانت تدعونا اليها لنشرب القهوه معها . فنعدها باننا سنزورها ولكن لا نستطيع الان لضرورة قضاء ما علينا من أعمال تنتظرنا في الخارج
وتمر الايام مع الانشغال في امور البيت والعمل الى ان ياتي يوم خرجت فيه لإوصل اختي الى الجامعه فتقدمت مني هذه السيده وقالت لي أرجوك قومي بزيارتي انا ليس لي
احد يزورني انا سيده وحيده وكبيره في السن وحضنتني وأخذت تقبل يداي على ان اعدها بأنني أزورها فوعدتها بزياره قريبه وبالفعل قمت بزيارتها مع أختي ووالدتي التي
كانت في صحتها آنذاك وأخذت معي باقة ورد رمز للمحبه والصداقه والتعاطف مع هذه السيده الكبيره فتحت لنا الباب وادخلتنا الى بيت نظيف لاينقصه شيء الا الناس
جلسنا وتحدثنا عن اشياء عديده وتكررت الزيارات في يوم من الايام قمت بزيارتها فقالت لي على غير عادتها فسألتني عن الملابس التي أرتديها ولماذا أرتدي ملابسا
كالراهبات عندهم فوضحت لها الامر وأخبرتها انه فرض على كل مسلمه فقالت لي وهل ترتدين هذه الملابس في البيت ايضا فقلت لها لا ففي البيت لا يوجد اناس غرباء
حتى ارتدي هذه الملابس أما خارج البيت فيجب أن ارتدي هذه الملابس ويجب أن لا أظهر زينتي للاجانب من غير الزوج أو الاهل واستشهدت بأيات من سورة النور بعد
انقلتها لها مترجمه بلغتها فسالتني ان كنت متزوجه فقلت لها انني لم اتزوج بعد فقالت وهل سيرضى زوجك ان ترتدي هذه الملابس فقلت لها نعم بالتاكيد وتكررت الزيارات
بيننا وكنت اشفق عليها من وحدتها ومرضها وكبرها في السن لا أخفيكم انا كنت معجبه بعجائز البلد الذي اعيش فيه لان الاغلبيه لطيفات وكريمات وانيقات في المظهر
كنت انظر الى اناقتهن واقول سبحان الله شوفوا عجائز اوربا احلى بكثير من الشابات ومظهرهن افضل واجمل كما وانهن ملتزمات اكثر من الشابات وفي احدى الزيارات
طلبت مني ان اكلمها عن الاسلام لانني دائما استشهد لها بآيات من كتاب الله وابين لها ان ديننا يأمرنا بالكلمه الطيبه ويوصينا بالجار وبالمريض وفي كل زياره تقول لي
انها معجبه بي وبكلامي وتسالني المزيد فأكلمها بهدوء ورفق وأبين لها أن دين الاسلام ينهى عن المنكر وينهى عن الزنا والربا وقول الزور وشرب الخمر وأكلمها عن
الانبياء والمرسلين وكيف انزل الله لنا قصصهم في القرآن الكريم وكيف هم عبرة لنا لنقتدي بهم وكيف ان الاسلام لا يفرق بين الاديان وأكلمها عن وحدانية الله
وجاء اليوم الذي يتمناه كل مسلم قالت لي كيف أصبح مسلمه أخبريني فأخذتها الى شيخ تركي موجود في المدينه وهناك اعلنت اسلامها وبعد ان اعلنت اسلامها علمتها
الصلاة وبعد سنه من هذا التاريخ اردت ان ازورها كالعاده فطرقت الباب لم ترد طرقت مره ومرتين وثلاثه ولم ترد فانشغل فكري عليها لانني كنت اعلم انها تعاني من
وعكه صحيه لم اكن املك ارقام تلفون ابنها او ابنتها لاسئل عنها وهم بعيدين عنها كل البعد انتظرت ثلاث ايام ولم تظهر السيده مريم كعادتها كل صباح في الحديقه لتشرب
القهوه فقمت بالاتصال بالشرطه بمساعدة والدي الذي كان يحترم هذه السيده فقام الشرطي بفتح الباب وفتش عن احد في البيت فوجدها ملقاة على فراشها كانها نائمه لم
يمسسها اي سوء ولكنها كانت ميته رحمك الله سيدتي مريم واسكنك فسيح جناته.
هل عرفتم هذا الهم انه هم الدعوة الى الله أسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يكتب الاجر لمن ارسل لي هذه القصة كما اسئله ان يكتب الاجر لهذه الداعية
وان يرحم السيدة مريم ويسكنها فسيح جناته. </div>