السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي الهواتفُ تأتيـني فتُبْكيني *** وسابـلُ الدمْع بالأحـزان يُضنيني
أنَّ الكبيرَ كبيرَ النَّاس ودّعنا ** وغيــَّبَ القبرُ جثمـانَ بن جبرينِ
لقد بكيتُ وفيضُ الدّمْع يغمرُني **أستذكرُ الشَّيخ ، والأشجانُ تُدميني
حتى ترجَّع منَّي الصوتُ منتحباً ** والنَّاس تعْجبُ من حزني ، وتسليني
تالله ما كان إلاَّ بالهُدى علمـاً ** وما الذي عاشَ في عـلمٍ بمدفـونِ
أما العلومُ فغيْضٌ من فضائلـِـهِ ** كالوردِ مـنْ بينِ أزهارِ البساتينِ
فتارةً فـي المعانـي ينتقـي دُرراً ** وتارةً في متـونِ الحفـظ للدّينِ
قد كان بالفضلِ بين الناس مشتهراً ** بما لـه في المعالـي من مياديـنِ
حتى تبـوَّأ فيهـا رأسَ قمِّتـها ** تبـوَّأَ الـدرِّ تيجـانَ السلاطينِ
ما كنت أحسبُ أنَّ الموتَ يخطفُهُ ** أستغفرُ الله من ظنـِّي وتخْميـني
وقد وجـدتُ بأنَّ الظنَّ منشؤُه ** من آيةٍ هديُها في النفسِ تهَديني
اللهُ خلَّدَ بالإخــلاصِ صفـوتَه **ومَـنْ يخـُصُّ مـنِ الغرِّ الميامينِ
الشيخ/ حامد بن عبدالله العلي