السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت امر فوق كوبري 6 اكتوبر وفي اخر مفترق الكوبري شاهدت سيده عجوز في اواخر الخمسينات من عمرها . ترك الزمن اثاره على ملامحها
تقف في شموخ وكبرياء في المفترق في مكان مشمس .
لا تبدوا عليها علامات التسول. بل يتضح لك من الوهله الاولى انها من طبقه متوسطه وقد جار بها الزمن
ترتدي حجاب و نظارة طبيه
تحمل حقيبه ثقيله تكاد تحني ظهرها . والحقيبها مليئة بالمناديل الورقيه
وفي يدها علب مناديل تلوح بها للسيارات كي يشتروا منها .
المشهد كاد ان يسقط دموعي على حال هذه السيده
شموخها وكبريائها نابع من ايمانها الراسخ بانها تمارس عمل شريف محترم حتى ولو بمقابل بسيط .
هذا الشموخ والكبرياء وعلامات الزمن ما هي الا كرابيج تجلد كل متسول او شاب تهاون في حق نفسه ولم يسعى الى اي فرصه عمل شريف ولو بمقابل بسيط .
عدة اسأله دارت في ذهني خلال مشاهدتي لتلك الام اثناء توقف حركه المرور على الكوبري
اين اولادها ؟ هل تخلوا عنها ؟!
اين زوجها؟ هل توفي وتركها بلا معاش تقتات منه ؟!
هل هذا مصير من يتخلى عنه احباءه او اقرب الناس له في يوم من الايام ؟!
هل هذا هو مصير الام صاحبه العطاء الذي لا ينضب ابدا ؟!!!
كنت اتمنى ان انزل لتلك السيده العجوز واسألها كل هذة الاسأله التي جعلت الدموع تتحجر في عيني
جعلتني تلك الاسئله اراجع نفسي و اكتشف اني مهما قدمت لامي فانا مقصر في حقها ولن اوفيها ما قدمته لي طوال حياتي
اشكرك يا امي
منقول