هل يَسُب أطفالك؟

أسباب السباب و الشتائم عند الأطفال

• القدوة السيئة : فالولد حينما يسمع من أبويه كلمات الفحش و السباب، لا شك سيحاكى كلماتهم و هناك آباء يطلبون من أبنائهم على سبيل الضحك و يقولون لهم ( أتفل على عمك أو سب خالك، فإن فعل ضحكوا مظهرين التعجب من نطقه أو ان هذا دليل على ذكاء الطفل أو خفة دمه، و لذا يجب تلقين الأبناء حسن الخطاب و جمال التعبير و تلقينهم الأحاديث النبوية التى تنهى عن السباب كقوله صلى الله عليه و سلم ( سباب المسلم فسوق و قتاله كفر) متفق عليه، و غيره


• الخلطة الفاسدة : الشارع الفاسد و قرناء السوء يلتقط منهم الألفاظ القبيحة و يرددها حتى يتعود عليها حتى أنه يسب و هو شبه مغيّب لا يشعر من كثرة استخدامه لهذه الألفاظ، فلابد أن نجنبهم الشارع و الرفقاء الذين ليسوا من بيئتهم الملتزمة كما يجب أن يبصر الولد عاقبة اللسان القبيح من تحطيم لشخصيته و سقوط مهابته و إثارة بغض الناس له


• وسائل الإعلام الهابطة : و ما أدراكم ما وسائل الإعلام، فقد أصبحت أكثر الأشياء تأثيرا على الأطفال بل و فى بعض البيوت أصبحت هى المربى، و اللهم عفى بيوت المسلمين من التلفاز اللعين، قولوا آمين، فإن ما تنشره من فكر منحرف و أساليب هابطة و الخطاب و إعلانات ساقطة و إيحاءات تدعو الى الفحش يدمر بيوتنا تدميرا

و أخيرا أقول لكم أن من الأفضل تعويد الأطفال على استخدام اللغة العربية الراقية و ان تدخل على الأقل فى بعض كلامهم تدريجيا عسى أن يعيدها الله لتكون لغتنا الأصلية على يد هذا الجيل القادم حيث افتقدناها نحن و كثير منا لا يجيدها أصلا.

و يجب أيضا أن يطلب من الطفل إذا سب أو شتم أن يستغفر الله و يتأسف لمن شتمه، و ان لم يستجب للنصيحة لا بأس من التدرج فى عقابه كتجنب الحوار معه و غيره، و أحيانا يتطلب الأمر التغاضى و عدم المبالاة بما نطق اذا كان اللفظ عارض حتى لا نستثير انتباهه فيكرره حالة العناد و الغضب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة
أم معاذ
طرحت موضوع في غاية الأهمية عند تربية الأطفال
وبصراحة أصبحت الأسرة التي تريد أن تربي أولادها تربية صالحة تقلق من أول يوم تحمل فيه الأنثى جنينها
من الصعب الآن أن تحجبي طفلك عمن حوله وإن حجبتيه من التلفاز ومن القنوات التي لا هم لها إلا هدم كيان هذه الأمة وأخلاقها ومبادئها ودينها أولا وأخيرًا ولا حول ولا قوة إلا بالله
التلفاز العام نستطيع أن لا نجلبه في البيت ونجلب القنوات النظيفة وهي تعد على الأصابع وهي قنوات المجد وفقها الله وأدامها ووفق من يقوم عليها
لكن ما حول الأطفال من مجتمع خارجي !!!!
المدرسة ؟؟؟!!!
كم من فئات العمر وفئات الشخصيات وفئات التربيات في المدارس ؟؟؟
إنها مسألة خطيرة جدًا على أطفالنا
وإن أتيت للطفل وحببتي له الكلام اللطيف والمسامحة رأى من حوله في المدرسة يشتمون ويسبون بل ويلعنون ويظنون أن هذه هي القوة وهي الشخصية القوية فيتأثر أفطالنا بهذا .
نحن لا نييأس بل بالعكس نحاول وندعوا الله تعالى أن يهب لنا من أولادنا قرة أعين ولكن لا بد أن نعرف ونقدر خطر ما حولنا في تربية أبنائنا لنكون لهم بالمرصاد بعد معونة الله تعالى .
لا بد لنا من سرد القصص عليهم منذ الصغر لكي تغرس الأخلاق الحميد فيهم ونروي لهم القدوة كي يكون عندهم وأمامهم من هم في الأخلاق الحميدة مثل أعلى
ولا بد من المكافأة
أتعجب من حالنا إن أخطأ الطفل أو حتى الكبير عجلنا بعقوبته أما إذا فعل فعلا حميدًا تكاسلنا حتى أن نقول له جزاك الله خير أو أنك بهذا العمل أنت ترضي الله أو ...أو .... أي فعل أو قول يشعر به الطفل أنه قام بعمل حسن ..
وأيضًا لا بد لنا من تخويف الأطفال من هذه الأخلاق الذميمة وأن الله مطلع عليهم ويسمعهم وسوف يجازيهم عليها وكما قلت أختي الكريمة أن ننبههم أن فعلوا شيئًا عظيمًا فيبادروا بالاستغفار ...
ولكن هناك نقظة طريفة عند الأطفال .... عندما يخطأ يبادر بالاستغفار ويقول ( خلاص ربنا غفرلي لح اسب واستغفر على طول )...
فلا بد لنا من التنويه أن الله يغفر لمن يعزم على عدم تكرار الخطأ بعمد ولا نستهين بوعي الأطفال أبدًا ووالله إنهم يكونون في سن صغيرة وتتبارد منهم أعمال وأقوال لا تدل على سنونهم ..
نسأل الله لنا ولهم الهداية والسداد
وبارك الله فيك أخيتي الكريمة
أم معاذ
ننتظر منك المزيد من المشاركات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طرح رائع مميز أختنا في الله أم معاذ .. وقضية خطيرة تستحق النقاش والتفاعل من الجميع

وإضافة مباركة أختنا الفاضلة أم ريوف

وفق الله الجميع للعمل الصالح