إبراهيم عمر ـ حلب بلاغ
1
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون
شيعي رافضي
هذه البلاغات ستتوالي تباعاً لتكشف الحقائق التي تدب في بلدنا سورية دبيب النمل. هذه البلاغات صرخة استغاثة من أهل السنة والجماعة في الشام إلى أهل السنة والجماعة في كل مكان لكي لا يكون مصيرنا هنا في الشام كما كان مصير إخواننا في العراق: يذبح عمر وتستباح عائشة.
سأواصل تزويد أهل ملة الإسلام بهذه البلاغات المعبرة عن الحقائق المثبتة. وأنتظر من كل مسلم غيور أن يوزع من كل بلاغ يصله مائة بلاغ مكتوباً أو منسوخاً أو عبر البريد الالكتروني.
بلاغ.. ولا أملك سوى البلاغ، ألا هل بلغت اللهم فاشهد. وأنتظر من عمر وعثمان وعلي ومن عائشة وحفصة وفاطمة في الشام المبارك مبادرة حية قبل أن يذبحوا أو أن يستباحوا. أنتظر من رجال أهل السنة والجماعة، ومازال بحمد الله في أهل السنة رجال، عملاً حقيقياً يحمي عرض رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أنتظر من قادة المسلمين في نجد والحجاز في مصر والسودان في الأردن والمغرب الأقصى والمغرب الأوسط موقفاً حقيقياً ينهى الغواة عن غيهم، ويضع حداً لبغي البغاة.
* * *
لقد مر التحرك الشيعي في بلدنا سورية الشام بمراحل ثلاث: مرحلة كسر الشوكة ـ ومرحلة العزل ـ ومرحلة التشيع وتغيير التركيب السكاني.
كانت المرحلة الأولى سياسية وأمنية. وكانت المرحلة الثانية مدنية فكرية اجتماعية اقتصادية. واليوم ومع وجود المستند القوي من القوات الأمريكية في العراق، ومع وجود حزب الله، بمعنى أن ما عداه حزب الشيطان، في لبنان، نشطت المرحلة الثالثة التي كانت قد بدأت منذ عقود واستعرت نارها، وكشفت عن وجهها القبيح بطريقة لم تعد تخفى.
في هذه البلاغات التي سأوزعها أتباعاً من مدينتي حلب المدينة التي فتحها سيدنا عياض بن غنم رضي الله عنه سأرصد لأهل الإسلام الوجه القبيح لعملية التشييع، وأقصد تغيير دين العامة في سورية من مذهب أهل السنة والجماعة إلى مذهب الرافضة من الشيعة الاثنا عشرية. حيث نشأ منذ ثورة الخميني حلف باطني بين النصيرية الاسحاقية والشيعة الاثني عشرية. وبدأت الشيعة الرافضة تتغلغل بين الناس.
الرئيس نصيري اسحاقي
والمفتي رافضي شيعي
بعد وفاة المفتي السابق أحمد كفتارو بقي منصب الإفتاء في سورية شاغراً لفترة طويلة. ثم جاء الأمر من طهران بل من قم بالذات بتعيين الرافضي أحمد بدر الدين حسون مفتياً لبلاد الشام.
فبادر بشار حافظ الأسد النصيري الاسحاقي بتعيين أحمد بدر الدين حسون الرافضي الشيعي الخبيث الناقم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، في منصب الإفتاء.
الرئيس يعتقد بألوهية الإمام علي رضي الله عنه!! والمفتي العام يعتقد أن الإمام علي هو (القرآن الناطق) وأن كتاب الله هو القرآن الصامت، ولا شك أن الناطق مقدم على الصامت!!
منذ أيام قريبة تابعت رسالة بعث بها مفتي سورية لعلماء الحجاز ينفي فيها تشيعه!! وهو أمر قد شهر عنه وتواتر. فهل تاب ورجع وأقلع.. عليه أن يعلن ذلك، ولكننا لا نظنه يفعل، لأن الحوزة التي عينته في موقعه من قم ستطالب بعزله!! في هذه البلاغات التي سأكتبها محتسباً سأتعقب خطوات الروافض في الشام المبارك إن شاء الله.
وسأكشف في هذا الملف حقيقة أحمد بدر الدين حسون، بوصفه سطراً في مشروع رافضي يهدف إلى تشييع بلاد الشام كما شيعت من قبل إيران، والعراق ولبنان، لأضعها بين يدي الرأي العام. وأرسلها إلى أبناء عائشة أم المؤمنين.. وأحتسبها عند الله سبحانه وتعالى في حب محمد وآل محمد صلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وأنشد الله كل مسلم يصله هذا البلاغ، أن يرفعه إلى الشيخ سلمان العودة، وإلى بقية مشايخ نجد والحجاز، وإلى الشيخ يوسف القرضاوي، وإلى بقية علماء الأزهر الشريف، وإلى الشيخ البيانوني، وبقية المشايخ من علماء الإسلام.
* * *
سيحتوي هذا الملف على أربعة مرفقات:
أولاً قرائن وشواهد على تشيع أحمد بدر الدين حسون.
ثانياً شواهد وإثباتات مادية من كلام حسون نفسه تثبت تشيعه
ثالثاً نص الرسالة التي وزعها حسون ينفي تشيعه
رابعاً نص المقابلة الشهيرة حرفياً من مصدرها في مجلة المنبر الكويتية العدد 14 تاريخ 14 ربيع الثاني 1422هـ التي أعلن فيها حسون المواقف التي ستشهد عليه حتى لا يزعم أننا اقتطعنا كلامه عن سياقه.
* * *
المفتي الرافضي
أحمد بدر الدين حسون بن الشيخ أديب حسون مواليد حلب 1949، خريج الثانوية الشرعية (الخسروية) ثم الحائز على الدكتوراه في الفقه الشافعي من الأزهر في مصر.
كان منذ صباه مستَهتَراً، مغموزاً في دينه، متهماً في أخلاقه، معروفاً بين أقرانه بالتفلت من الفرائض، وبالعدوان على حرمات الله. وبأن صِلاته لم تنقطع لحظة عن مراكز المخابرات. يشي بزملائه وأساتذته، بل كان فسوداً يشي بكل الناس. حتى لقد اضطر في صباه أن يحلف مرة بالطلاق على منابر حلب بأنه ليس عميلاً للمخابرات. ويعلم الجميع أنه حانث في يمينه.
عين أحمد حسون لفترة طويلة مفتياً لمدينة حلب وعضواً في مجلس الشعب وكان دائماً من الذين لا يأبه بهم الناس. ثم لم يلبث أن ترقى على يد بشار الأسد بتوجيه من إيران وبعد مقابلة شهيرة مع مجلة شيعية إيرانية ليصبح المفتي العام للجمهورية العربية السورية، وليمرر مخطط إيران الرهيب في تشييع سورية كما توافقت مع الأمريكان على تشييع العراق.
قرائن تشيع أحمد بدر الدين حسون
أولاًـ هجومه المتكرر على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أمنا عائشة وسيدنا معاوية منهم بشكل خاص.
ثانياًـ دعوته إلى مشاركة الشيعة في احتفالات عاشوراء في خطبة ألقاها بهذه المناسبة.
ثالثاًـ كثرة تردده على محافل الشيعة واحتفالاتهم وموالدهم ومناطقهم.
رابعاًـ علاقته المتميزة بحسين فضل الله ، والذي رتبت له زيارات دورية لسورية ليبشر من خلالها بمذهب الرافضة. (له درس أسبوعي في السيدة زينب في دمشق).
خامساًـ سفره إلى طهران، وإغداقه المديح للخميني هناك وعلى منابر حلب. ويقوم العديد من طلابه بتعليق صور الخميني في بيوتهم.
سادساًـ قام الشيخ الدكتور محمود الحوت، من علماء مدينة حلب، بالرد على أحمد حسون في طعنه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شريط مسجل يتداوله الناس.
شواهد تشيع أحمد بدر الدين حسون
أولاًـ صنفه الرافضة في كتابهم (المتحولون من السنة إلى الشيعة) لهشام آل قطيط، واحداً منهم. وكرسوه شيعياً وأثنوا عليه بذلك. راجع صفحة 678.
ولم يسمع أحد منه إنكاراً ولا رداً ولا تصحيحاً!!
* * *
ثانياًـ مقابلته الفضيحة التي أجرتها معه مجلة المنبر الكويتية الشيعية العدد 14 تاريخ 14 ربيع الثاني 1422 هـ. حيث رسمت صورته على غلافها. كانت في عددها الثالث عشر تتحدث عن أن الصحابة (رضي الله عنهم) قد سمموا رسول الله في بيت عائشة أم المؤمنين!!
في مقابلة للمفتي العام في الجمهورية العربية السورية أحمد بدر الدين حسون في مجلة المنبر الرافضية العدد 14 تاريخ 14/ربيع الثاني/1422هـ يقول المحاور.. ويقول المفتي.. وقول المحاور بلا شك جزء من قول المفتي ما لم يرده أو يصححه أو ينكره. في هذا السياق سنكتفي بإيراد العبارات الأكثر إغراقاً في الرفض والتشيع وبدون تعليق..
يقول المحاور: بلاد الشام معقل النصب والنواصب.
والمفتي لا يعلق
* * *
يقول المحاور: الشام مركز حكم معاوية بن أبي سفيان (لعنهما الله..)
والمفتي يقر ساكتاًَ
* * *
يقول المحاور عن أحمد حسون في موقفه من السنة والشيعة:
إنه فرز بين معسكرين، معسكر الرحمن (أي الشيعة) ومعسكر الشيطان (أي السنة).
المفتي لا يعلق
* * *
يقول المحاور، عن أحمد حسون ورأيه في أهل البيت:
(..هي عندهم أشرف الخلق، وأولو الأمر، والأئمة الواجب طاعتهم واتباعهم ومودتهم.. والتبرؤ من عقيدة أهل الغلظة والجفاء ممن اندسوا تحت راية السنة..)
المفتي لا ينكر
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
كتب الصحاح تذكر فضائل أبي بكر وعمر وعثمان وتحذف فضائل علي..
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
مسند أحمد الذي طبع في بلد إسلامي وحذفت منه (الستة والأربعون صفحة) كذا. يقصد صفحات متعلقة بفضائل سيدنا علي رضي الله عنه.
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
هناك 98% من نقاط الالتقاء بين السنة والشيعة و3 أو 4% من نقاط الاختلاف، أما بين الأحناف والشافعية فهناك أكثر من 10% من نقاط الاختلاف (!!)
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
معرفة آل البيت واجب شرعاً. وهناك من قصد تجهيل الناس بآل البيت.
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
(السلفية) مرتبطة بالمخابرات الأجنبية. (الوهابية) لم تكفر الشيعة فقط، وإنما كفرت السواد الأعظم من المسلمين حتى من السنة..
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
القرآن كتاب الله الصامت وعلي كتاب الله الناطق (هذا كتاب الله الصامت وأنا كتاب الله الناطق)
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
لا يزال الظلم واقعاً على آل البيت حتى اليوم ولا تزال فئة تحارب الآل لأن وجودهم يعني وجود العدل والأمن بالعالم.
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
يزيد بن معاوية هو فرعون هذه الأمة
* * *
المحاور: الوهابية لا تزال على موقفها بشأن عاشوراء وهي تحث الناس على صيامه، وتدافع فيه عن يزيد، وتكفر فيه المحيين قضية سيد الشهداء لأنهم يلعنون يزيد.
المفتي لا يوضح
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
لك موقف بين يدي الله يا معاوية سيسألك عنه.
* * *
المحاور: أنتم تتحدثون عن مسار الإسلام الأصيل فهل تنسحب إدانتكم إلى الخلفاء الأوائل (يقصد المحاور أبا بكر وعمر!!)
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
(لا ينفي إدانته للخلفاء الأوائل (أبي بكر وعمر) ويهرب من الجواب المباشر إلى القول): أنا لا أعطي العصمة للصحابة!!
(ومن من أهل السنة يعطي العصمة للصحابة!!)
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
كان يجب أن تكون هناك مجموعة من تلك الأمة (يقصد جيل الصحابة) تأخذ على يد عثمان (أي تخلعه) وتعطي الحق لسيدنا علي ليتابع المسيرة.
* * *
المحاور: هل نفهم من كلامكم هذا ومن خطبتكم الكريمة (يقصد الخطبة العصماء التي هاجم فيها المفتي الصحابة يوم عاشوراء في مدينة حلب) أنكم تدينون جمعاً من الصحابة، وتجوزون عليهم الخطأ. وهل نفهم أن ثمة ظلماً وقع على أهل البيت منذ يوم السقيفة.
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
لا يبرأ الصحابة من الإدانة، ويعود لنفي العصمة عنهم (من يدعيها لهم أو لغيرهم!!)
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
صحيح أنه كان هناك خطأ في حق سيدنا علي عليه السلام منذ يوم السقيفة وهذا الخطأ لا يمكن أن يتجاهله أي مخلوق في الأرض!!
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
أنا أعتقد أن أبا بكر وعمر.. لم يعادوا سيدنا علي ولكن هناك خطأ ارتكبوه في حق سيدنا علي..
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
لا نعطي العصمة والقداسة لأي أحد بعد الأنبياء صلوات الله عليهم ومن حفظهم ربي بحفظه (يقصد عصمة آل البيت وأئمتهم)
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
الصحابة ضيعوا حق سيدنا علي وفصلوا بين الخلافة السياسية والخلافة الشرعية.
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
لقد صب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صدر مولانا علي علوما لم يصبها في صدر أي من البشر. وقد ظلم سينا علي حتى في هذه الحقائق التي أودعت في صدره فما وجد لها صدراً يحملها!! (من ظلمه لعله جبريل عليه السلام).
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
في صدور سيدنا الحسن وسيدنا الحسين وسيدنا زين العابدين علوم جمة لم يجدوا من يحملها عنهم!! (لعل المفتي قد حملها!!)
* * *
المحاور: ماذا عن نظرية عدالة الصحابة.
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
أرى أن الصحابة ينقسمون إلى أقسام قسم أشار إليهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والقرآن فهم عدول وليس معنى أنهم عدول لا يخطئون.
(طبعاً وهذه هي نفس نظرية الشيعة الصحابة العدول هم خمسة فقط. ولا يحدثنا المفتي عن بقية الأقسام؟!)
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
حتى آل البيت فإني أقول عنهم إنهم محفوظون لأن الله أثبت عنهم في القرآن أنه أذهب عنهم الرجس فقط. ولهذا أفرق بين العصمة والحفظ: العصمة للرسالات والحفظ لمن ورثوا الرسالات
* * *
المحاور: هل معنى كلامكم أن أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم يمكن أن يخطئوا؟!
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
بالنسبة لهم إذا أخطأوا لا يتركهم الله على خطأ إنما يوضح لهم معالمه، كما أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اجتهد في أمور فيقال له : عفا الله عنك لم أذنت لهم.. وتخفي في نفسك ما الله مبديه. فلا يترك الله آل البيت يخرجون من الدنيا إلا في نقاء كامل. نعم.. لا يبقى عليهم خطأ لأن الله يسدد لهم أمورهم.
(التسديد بوحي جديد بعد محمد..)
* * *
المحاور: ما هي موقعة آل البيت عليهم السلام في الشريعة هل لهم أثر تعبدي أو تشريعي طريقي؟
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
أهل مكة أدرى بشعابها وآل النبي أدرى بأسرار بيت النبوة.
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
سيدنا علي هو الذي عرف الحقائق من بين الصحابة. والشيخ الأكبر ـ يقصد ابن عربي ـ يقدم سيدنا علي لمعرفته الحقائق الإلهية على الجميع.
وأنا مذهبي مذهب الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي فعلي عليه السلام هو مصدر الحقائق، وسيد الأولياء وهو مقدم على الكل.
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
أصغر واحد من آل البيت أعلى من أعلى صحابي وهذا شيء نعتقده ونقر به نحن أهل السنة. (وأقول له إن أصغر طفل من أهل السنة يؤمن أن ترتيبهم في الفضل ترتيبهم في الخلافة) رضي الله عنهم أجمعين.
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
فقد كانت ـ أي فاطمة رضي الله عنها ـ ترى أن لعلي حقاً وأن لأبنائها حقاً وأن لآل البيت حقاً قد انتزعه القوم، وهذا صحيح، ولا يستطيع أحد أن ينفي ذلك.
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
الذي أعتقده أن أكثر الكتب التي ألفت في تفسير الحديث.. حاولت ألا يظهر فضل آل البيت خوفاً من الحاكم حيث كان الحكام آنذاك حريصون (كذا والصواب حريصين) على إظهار فضل بني العباس.
* * *
مفتي الجمهورية العربية السورية
أحمد بدر الدين حسون:
أما نصيحتي للنسة فأقول لهم: إخوتي، كل سني يجب أن يكون شيعياً بالولاء.
نرفق مع هذه النصوص النص الكامل للمقابلة. كما نرفق الكتاب الذي أنكر فيه المفتي المذكور تشيعه ونشر في الصحافة الالكترونية.
نص المقابلة الفضيحة كما هي في الأصلفي زمن ما، حالك السواد، كانت بقعة من الأرض معقلاً للنصب والنواصب، تضج منابرها بلعن أهل البيت! ويهتف مشايخها بحياة بني أمية! تلك هي الشام، مركز حكم معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله، الذي أمر الناس بالتبرؤ من أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، وجرفهم إلى الضلال، وأسس مذهبا يقوم على بغض الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا!
لم يكن أحد يومها - أي منذ تولى معاوية ثم يزيد ومن تعاقب بعدهما من السلاطين - يجرؤ على أن يذكر آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بخير، كان علي (عليه السلام) في مفهوم أهل تلك الديار (أول ظالم في الأرض)! وكان الحسين (ع) (خارجا على طاعة إمام زمانه)! أما معاوية فهو (خال المؤمنين)! وأما يزيد فهو (أمير المؤمنين)!
هكذا كانت المعادلة آنذاك، لكنها اليوم، بعد قرون ودهور، انقلبت عندما شع نور آل محمد صلى الله عليهم أجمعين، وتبينت روعة الحق والحقيقة!
هاهو - كمثال - أحد كبار علماء الشام، مفتي حلب وشيخ مشايخها، يرتقي منبره في يوم عاشوراء؛ في هذه السنة؛ في الشام نفسها التي كانت موطن الناصبة الأموية؛ ليصدع بالحق بأعلى أعلى صوته وينادي: (أيها الناس.. قتل والله الحسين مظلوما)!!
بهذه الكلمة المدوية؛ نطق الشيخ أحمد بدر الدين الحسون، ليكشف فبني جلدته من أهل السنة حقائق أخفاها الحكام ووعاظهم، الذين وجدوا في ذكر آل بيت النبوة تهديداً لهم، ولعروشهم، ولفنوذهم، ولمذهبهم!
في تلك الخطبة البليغة؛ أراح هذا الشيخ الشجاع ضميره، عندما أبان أن الحق مع آل الرسول، وعرى أعداءهم، وفضح مخالفيهم. إنه لم يتشيع، لكنه أراد أن ينفض الغبار عن الحقيقة، ويصحح مفاهيم ترسبت في عقول السنة بمؤامرة دبرها أعداء الدين وطلاب الدنيا، عندما صوروا مثل يزيد آميرا للمؤمنين وعندما أنزلوا أهل بيت الوحي عن مراتبهم التي رتبهم الله فيها!
كانت كلمة شجاعة، من عالم شجاع لايهاب إلا الله، ولا يوالي إلا أولياء الله. غير أن هذه الكلمة كلفته الكثير، لأنها كانت صعبة؛ شديدة الوقع على آذان وأسماع من وقعوا ضحية مؤامرة التجهيل.
خطبة جمعة؛ ألقى فيها الشيخ الحسون ما في جعبته من حقائق توصل إليها، وأظهر فيها ما يجيش في صدره منذ زمن، حول ما نزل بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام من كرب وبلاء وما قاسوه من عناء، وما تحملوه من رزايا، من أجل استقامة دين الله. إنه فرزبين معسكرين، معسكر الرحمن، ومعسكر الشيطان، وكان صعبا عليه أن يضع النقاط على الحروف، لكنه أبى إلا أن ينهض بمسؤوليته.
بيد أن هذه الكلمة الصادقة، ا لخارجة من القلب النابض بحب المصطفى وآله عليهم الصلاة والسلام؛ لم ترق لآخرين، فاشتعلت نار المجابهة، وثارت ثائرة مشايخ وخطباء، وتصدت منابر لتكفير هذا الشيخ الشجاع والطعن فيه بدعوى أنه سب الصحابة وشتم أمهات المؤمنين!! كل ذلك لا لأنه فعل ما تهموه به، بل لأنه حكي بلغة غير معهودة عندهم فهي جريمة ن ينطق في خطبته باسم آل البيت! وهي مثلبه أن ينتصر لسيد الشهداء سبط الرسول ضد من قتله واستباح دمه وحرمه!!
حينما وجد مفتي حلب الأكبر؛ وعضو مجلس الشعب السوري؛ الشيخ أحمد بدرالدين الحسون؛ أن من تلبّسوا برداء العلماء أبعدوا أهل مذهبه السنى عن أهل البيت عليهم السلام خوفا من انتشار التشيع، وجد أن عليه أن يتصدى ويتحرك لإعادة الحق إلى نصابه، كي لا يندرس ذكر الميامين الأطهار، وكي لا يقع الناس في لبس تجاه أعدائهم، فيترضّون على أمثال يزيد!
لقد أعاد حزءاً يسيراً من حق الحسين عليه الصلاة والسلام، فقامت الدنيا وشتمته عشرات المنابر على الملأ. لكن كل هذا يهون عنده في سبيل الحق، وفي سبيل ساداته الذين يدين بحبهم وموالاتهم. إنه بكى لأكثر من مرة في خطبته، وكان يتأوه من شدة الألم، لأنه كتم وكتم، وها هو اليوم يعتذر للمئات الذين جلسوا يستمعون له قائلا: (سامحوني.. لأنني سأتحدث بما لم تعتادوا سماعه)!
ليس له هم إلا جمع الكلمة، والتحليق بالأمة عالياً بجناحيها؛ السنة والشيعة، غير أنه لا يرى وحدة تتحقق بالتنكر للحقائق وإخفائها، أو بترك سيرة أهل البيت ونبذها.
(المنبر) في خضم هذه العاصفة التي حركها المفسدون ضد الشيخ الجليل؛ والعالم الفاضل؛ اتصلت به وحاورته، فوجدته لسانا عذبا يفيض بعشق محمد وآله الأبرار صلوات الله وسلامهعليهم أجمعين، ووجدته رجلاً صلبا لا يتزحزح عن كلمة الحق.
في ذلك الحوار الذي دار لحوالي ساعتين من الوقت، استفسرت (المنبر) من سماحة الشيخ عن أسباب كلمته ودواعيها ومبرراتها، واستعلمت منه عن مفاهيم ورؤى، فبكى وأبكى، وأظهر عقيدة أهل السنة الحقيقية في أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، الذين هم عندهم أشرف الخلق وأولو الأمر والأئمة الواجب طاعتهم واتباعهم ومودتهم، متبرئا من عقيدة أهل الغلظة والجفاء ممن اندسوا تحت راية أهل السنة، الذين وصلت فيهم جرأتهم إلى التطاول على أهل بيت الوحي والرسالة، عندما قالوا: (إن الحسين قتل بخروجه على الخليفة)!!
هذه كلمات لم تخرج من فيه رجل عادي، إنما خرجت على لسان عالم كبير تتبعه الملايين، فهو سليل أسرة علمية، وعضو مجلس الإفتاء الأعلى، فضلا عن كونه مفتي حلب وأستاذ علمائها. فلنستمع ولنع ولنعرف كيف أن الحق يعلوولا يعلى عليه:
* المنبر: لماذا جاءت تلك الخطبة وفي ذلك الوقت بالذات، وما هي دواعيها؟ هل وجدتم أنه من الواجب إزاحة الستار عن كثير مما أخفاه أهل الأهواء والعصبيات؟
- من خلال قراءتي السريعة للواقع الذي تعيشه أمتنا المسلمة، حاولت أن أعود لتاريخنا لأستنبط منه ما يعيد الصحوة لها، وحينما قرأت مسيرة الحسين (عليه السلام) والذي لم يكن يمثل نفسه أو يمثل آل البيت (عليهم السلام) فحسب، إنما كان يمثل خط الإسلام العام، وجدت أنه منذ يوم استشهاده وحتى يومنا هذا لم تقرأ قضيته قراءة صحيحة، إنما قرئت قراءة عاطفية، وهذه القراءة منعتنا من أن نستنتج ما يمكن استنتاجه بغيرها، فحالت دون استفادتنا لما نحتاج اليوم، في موقفنا المعاصر، وفي مشاكلنا الحالية، فقررت حينما قرأت هذه المسيرة أن أعيد قراءتها قراءة عامة نطبقها في حياتنا. وقد قررت أن أعيد قراءة مأساة الحسين عليه السلام بإعادة قراءة التاريخ الإسلامي ككل بدءاً من رسالة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحتى آخر لحظة من حياة الخلفاء وكيف انفصلت الخلافة الروحية بعد سيدنا على (عليه السلام) عن الخلافة السياسية.
لقد استطاع سيدنا على (عليه السلام) ومن قبله من الخلفاء أن يجمعوا الخلافة التشريعية الروحية مع الخلافة السياسية، ولكن بعد استشهاد أمير المؤمنين على (عليه السلام) صار الملك - أي ملك الخلافة - ملكا عقيما، واتجه اتجاها آخر، فكان الناس يطلقون على البعض ممن استحوذ على الخلافة (أمراء المؤمنين) وما كانوا أمراء مؤمنين، فانا لا أراهم سوى ملوكا.
وهذا قد يفاجئ كثيراً من المعاصرين ولكنها الحقيقة التي يجب أن يعرفها أبناؤنا حتى لا نظلم الإسلام بأناس حسبوا عليه وسموا بأمراء مؤمنين وهم في الحقيقة أشخاص ليس لهم علاقة بالإيمان.
* المنبر: ما هو الجديد في خطبتكم بالنسبة إلى الوسط السني؟ هل إن هذا الوسط لم يعتد على هذه اللغة؟! وهل تجدون أن هذه اللغة ضرورية؟ وما ردكم على من يقول إن هذه اللغة إنما تسهم في زعزعة وبلبلة وانقسامات؟
- بعد الصحوة الإسلامية في الجمهورية الإيرانية، وبعد الحرب الإيرانية العراقية وحرب الخليج، صار هنالك نوع من التخوف في الساحة السنية من أن يكون هنالك مد شيعي يجتاح العالم العربي، أو الإسلامي ككل، وبدأ اتخاذ مواقف الدفاع والهجوم وقد ظهرت عدة كتب طائفية ومذهبية تربط التشيع بالفارسية وأحياناً بالمجوسية. وكان هذا نوع من المواجهة الخطرة خوفا من أن يأتي سيل لا يستطيعون إيقافه، وكان يقود هذه الحملة عدد من السياسيين المرتبطين بالدول الأجنبية وأنا لا أشك في ذلك! واستطاعوا أن يجيروا بعض العلماء في سبيل ذلك، وقد قام هؤلاء العلماء في سبيل ذلك، بتأليف عدة كتب وزعت بشكل كامل في الدول العربية والإسلامية بغرض تشويه صورة الإنسان الجعفري في خيال الإنسان السني.
وقادت تلك الحملة التشويهية جماعة مرتبطة بالاستخبارات الأجنبية في عدد من البلدان العربية التخويفية، وهي الجماعة التي تسمي نفسها بالسلفية، وأفرادها في الحقيقة يغطون أنفسهم بهذا العنوان، لأن السلفي الحقيقي والسني الحقيقي والشيعي الحقيقي جميعهم يلتقون في محور واحد ألا وهو الإسلام، وليس الكذب على بعضهم بعضا وتشويه صورة بعضهم بعضا.
من خلال هذه الحملات التي بدأت تظهر في المجتمعات العربية والإسلامية رأيت أن هنالك خوفا دائما من الطرف الآخر وتأهبا للهجوم عليه دائما، ولعل الذي يحدث في باكستان حاليا، في عدد من المساجد والحسينيات خير مثال على ذلك، إذ يقتحم واحد من هذا الطرف مكان اجتماع الطرف الآخر ليبيده! وفي اعتقادي أن نار الفتنة هذه ليست من الطرفين إنما من طرف ثالث يؤجج الفتنة في هذه الساحة، ومن هنا بدأت اقرأ كتبنا الإسلامية فراءة جديدة، شيعية كانت أم سنية لأفاجأ أن هناك 98% من نقاط الالتقاء و3 أو 4% من نقاط الاختلاف، كما رأيت أن هناك بين الأحناف والشافعية أكثر من 10% من نقاط الاختلاف، وأن بين المذهب الزيدي والشافعي 3% من نقاط الاختلاف، وهذا سببه كتاب الأم الذي ألفه الإمام الشافعي والذي قال فيه:
إن كان رفضاً حب آل محمد فليشهـد الثـقلان أني رافضي
هذا الذي دعاني لأن أدخل إلى الساحة بهدوء ودون أن أمس أي طرف من الأطراف، لأقول: لماذا لا يعرف أبناؤنا من هـ أهـ البيت؟ أهناك خوف من أن يتشيع أبناؤنا إذا ما عرفوا آل البيت؟ هذا الذي عاني لأن أدخل الساحة. إنني أرى أنه يحق للشيعي أن يلوم أخاه السني على تقصيره في معرفة أهل البيت عليهم السلام، ذلك لأنه إذا سأله عن ذرية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإن السني لن يعدد له إلا الحسن والحسين عليهما السلام، ولن يعرف الباقي مع أن من واجبه معرفتهم شرعا، لأن الله تعالى يقول على لسان نبيه (صلى الله وآله: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). فكيف يود السني من يجهلهم؟!
لقد اكتشفت أن هناك من قصد تجهيل الناس وابعادهم عن معرفة آل البيت عليهم السلام خوفا من سريان التشيع، بل رأيت أن هناك من قصد تشويه صورتهم سلام الله عليهم في أذهان الناس! فقبل بضع سنوات وقعت عيناي على كتاب صدر في المدينة المنورة لعالم من علمائنا في سورية، وقد جاء فيه: (إن الحسين قتل نفسه بخروجه على الإمام)!! وقد جرى توزيع هذا الكتاب السيئ السعودية، فاجتمعت مع مؤلفه وبادرته قائلاً: (لحساب من تسيء إلى آل البيت؟! لحساب من تسيء إلى سيدنا الحسين وهو من أعطي حقا عظيما يتمثل في أن من أحبه اسكنه الله الجنة مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)! يا هذا.. ما الذي تعني من قولك أنه قتل نفسه؟ هل تعني أنه انتحر مثلا؟ وفي مقابل من؟! من هو الخليفة الذي خرج عليه؟!) فأجاب الرجل: (في مقابل يزيد)! فقلت له: (ومن قال أن يزيد خليفة)؟!
ثم بدأ النقاش مع مجموعة من الأخوة هناك، وقد وجدت جهلا في القضية تاما، فلذلك آليت على نفسي أن أدخل على هذا الخط بهدوء ودون تعصب لأي طرف من الأطراف، وغرضي إظهار الحقيقة حتى إذا جاء العدو ليعبثبها نكون قد هيأنا ما نتكاتف به وما نقوي به بعضنا بعضا.