بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
دأب أعداء الإسلام ومن لا يتمنون الخير له ومن يحرصون على بقاء أبنائه ضعفاء مستسلمين لشهواتهم ولتوافه أمور
هم على بث برامج تافهة ومنحطة تجذب ملايين المشاهدين من أبناء العرب والمسلمين ، برامج تضيع أوقاتهم وتصرفهم عن أمور دينهم ودنياهم
التي ينبغي عليهم أن يلتفتوا إليها وينشغلوا بها . وقد عرف هؤلاء ومعهم
أبناء جلدتنا الذين يبحثون عن الربح السريع بغض النظر عن الوسيلة أو الأسلوب أهمية وخطورة البرامج الفضائية التي يلتف
حولها أفراد الأسرة كافة ، فبثوا الإعلانات السخيفة التي تظهر مفاتن المرأة وكأنها سلعة! وبثوا الأفلام والمسلسلات وبرامج الطرب والغناء والرقص.
ولعل أكبر مثال على تردي الذوق والأخلاق وانعدام النخوة والرجولة هو البرنامج الساقط المسمى (ستار أكاديمي)
أو بالأحرى أكاديمية إبليس اللعين التي تخرج لنا جيلا فاقدا
لكل معاني الشرف والرجولة، والغريب أن آباءهم وأمهاتهم فرحون بأبنائهم الذين سيصبحون مطربين مشهورين!
والأغرب من ذلك هو ملايين المشاهدين من المسلمين والعرب ممن يصوتون لهذا وذاك ويهدرون أموالهم على
ما يضر ولا ينفع ، أليس أهلنا بغزة أولى بهذه النقود المهدرة؟
ولهؤلاء أهديهم هذا الحوار الذي أجراه موقع الانترنت مع الدكتور الإسرائيلي مالحوم اخنوف صاحب فكرة ستار أكاديمي :
س: ما هو شعورك اليوم وأنت حققت أكبر أمانيك؟ وهي ستار أكاديمي في عقر دار الإسلام؟
ج: شعور لا يوصف. ولكن أخد من عمرنا الكثير حتى تمكنا من الوصول إلى غايتنا.
س: ما قصدك بأخذ من عمرنا الكثير؟
ج: نعم فهو تطلب سنين وسنين حتى تمكنا من ادراجه في الدول الغربية، ثم إلى الدول العربية.
وكنا نعلم أن فكرتنا ستتحول إلى أنجح خطة في مسيرة الدولة الإسرائيلية.
س: لماذا كنتم متأكدين أنكم ستنجحون في هذه الفكرة؟
ج: لأننا نعلم أن المسلمين اليوم ابتعدوا عن دينهم.. وفي الوقت نفسه الشباب المسلم أصبح يميل إلى الالتزام الإسلامي الذي لو كبر فسيقضي على دولتنا.
س: لماذا حرصتم على أن يكون الستار أكاديمي هو وسيلة للوصول إلى المسلمين؟
ج: لأننا نريدهم.. أن يبتعدوا عن دينهم.
س: ماذا تخططون اليوم للهجوم على الإسلام بعد ستار أكاديمي؟
ج: نخطط لغزو المرأة المسلمة.
س: ولماذا المرأة المسلمة وليس الرجل المسلم؟
ج: لأننا نعلم إذا انحرفت المرأة المسلمة فسينحرف جيل كامل من المسلمين وراءها.
س: بماذا تصفون غزوكم للمرأة المسلمة؟
ج: نحن اليوم نحرص على غزو المرأة المسلمة وإفسادها عقليا، وفكريا وجسديا.. أكثر من صنع الدبابات والطائرات الحربية.
س: وهل لكم يد في ستار أكاديمي المقامة حاليا في لبنان؟
ج: بالتأكيد فنحن نتبرع كل يوم لهم بمبلغ كبير من المال. وهي تحت إشرافنا باستمرار سواء كانت الأولى أو الثانية أو الثالثة.
س: وفي نهاية اللقاء ماذا تقول لأمتنا الإسرائيلية وتبشرهم؟
ج: أريد القول لجميع المفكرين الإسرائيليين أن يستغلوا نوم الأمة الإسلامية.. فإنها أمة إذا صحت.. فستسترجع في سنين ما سلب منها في قرون.
وأعتقد أن الحوار خطير ويكشف بعض ما يدور في عقول أعدائنا من الصهاينة والصليبيين ولكنه بالتأكيد ليس مفاجئا لأننا نعلم أنهم ما فتئوا يبحثون عن كل
السبل التي تضعف قوانا وعزائمنا وتجعلنا نركن لضعفنا وهواننا، ونترك الكلاب المسعورة تنهش في الأمة يمنة ويسرة.
فأكاديمية إبليس برنامج يتخطى الحدود ويأخذنا بعيدا عن مأساة شعوبنا الصابرة المقهورة وخصوصا الاحتلال
الصهيوني على الأراضي الفلسطينية وحالة الاستنزاف الدائم بالعراق والحرب الخفية القائمة التي تشن علينا من كل حدب وصوب، برنامج
لسان حاله إن تعروا فلا يهم وان رقصوا فلا يهم وان غنوا فلا يهم وان تبادلوا القبل
فلا يهم! فأين حمرة الخجل يا من تدعون أنكم مسلمون، وتشاهدون هذه المهازل بل تتركون بناتكم وأبناءكم يتربون على هذين الفجور والعهر؟
وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون، شبراً بشبر، وذراعاً بذراع..
فقيل: يا رسول الله، كفارس والروم؟ قال: ومن الناس إلا أولئك ؟".
فأخبر أنه سيكون في أمته تشبه باليهود والنصارى، وهم أهل الكتاب، وتشبه بفارس والروم، وهم الأعاجم، وهذا التشبه سيكون إما في العبادات
وإما في المعاملات وإما في العادات وحتى في السياسات. فليتنا نتعظ ونعود إلى جادة الصواب ليغفر لنا ربنا وتعود لأمتنا قوتها وهيبتها المفقودتان.