للشـاعر / محـمد القثامـي
على مَدّ النظر مِدّ النظر واطلق بنات الريح
وِسِقْها من جنوب المملكه لحدود حايلها
وعلّمْني عن ديارٍ نِفلها مِخْتلط بالشيح
بعد عدّة ليالي يبْرق الخير بمخايلها
عساني لاجلست بها وشاهدت الدلال تفيح
أسج عن الهموم اللي على المتنين شايلها
واعيش الوقت وانسى الجرح واهل الجرح والتجريح
واسمّعْك البيوت اللي تبيّض وجه قايلها
أنا شاعر وانقّح ماكتبت من الشِّعِر تنقيح
ولاعمري سَرَجْت من الخيول الا اصايلها
واهذّب كلمتي واعرف متى التصريح والتلميح
واحضّر للمسائل حل يِقْنِع فِكْر سايلها
واخاف اللي خلقني واكثر التهليل والتسبيح
واقول الله ولاناسٍ خبيثاتٍ عمايلها
غوت درب الصلاح ووضعها يحتاج له تصليح
مَعاول هدم ويدلّك على ذلك فعايلها
تحاربنا وهي منّا وتندب حالنا وتصيح
وتاخذ من دلايل شر خلق الله دلايلها
عقارب لدغها يذبح ومنهجها يبا تصحيح
تِبِث سمومها وتغرّر الخلق بتحايلها
تسب اهل القيم تبغا قيمنا فالزمان تسيح
وتستهزي بقومٍ جمّل الخالق خصايلها
هذولا ودهم صرح الفضيله ينهدم ويطيح
ولايبقالها فالوقت مِن يبعث رسايلها
والا ياهل العقول الدين واضح مايبي توضيح
شريعة حق تنبذ كَيْلة الذلّه وكايلها
وحنّا امّةٍ كانت وسيرتها بمِسْك تفيح
ولابه خير في أمّه تناسى مَجْد اوايلها
أقوله وانقلي ماقلت عنّي يابنات الريح
بعد ماضِقْت بوجيهٍ خبيثاتٍ عمايلها