هذا ليس سؤالا استنكاريا
عنوان الموضوع ليس سؤالا استنكاريا وإنما هو طرح حول كتابة المواضيع والردود أطرحه للحوار مع بعض النصائح أسأل الله أن ينفعني وإياكم بها
هل الرد مطلب
الرد على المواضيع أمر يحبه جميع الإخوة و مع أنه ليس شرطا لحصول الأجر والثواب للموضوع لكنه امر مطلوب لما فيه من تشجيع للإخوة أصحاب النصائح والموضوعات المفيددة في المنتديات و زيادة لروابط المحبة والإخاء بين الأعضاء
لماذا نحب الرد
لا شك أن جميع الإخوة يحب أن يشاركه الأعضاء في مواضيعه وأطروحاته ويحب أن يجد القبول لما يكتب و انتفاع الإخوة بنصائحه ومن هنا يجب أن يكون باب حب الرد باب طلب الهداية (ولأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) رواه أحمد وأبو داود عن سهل بن سعد وصححه الألباني
وما معنى الهداية
الهداية المقصودة في الحديث هي الهداية من الكفر إلى الإسلام ولكن لا يمنع هذا أن تعم الهداية أرباب المعاصي والبدع وحتى أرباب الطاعات حين تدعوهم لخير لم يصنعوه أو تحذرهم من شر وقعوا أو قد يقعون فيه بالخطأ
ولكن تذكر الشرط مع أن الردود تدفع الإخوة للكتابة والإبداع إلا أني أقول حاول قدر المستطاع ألا تجعل لها تأثيرا على عملك وجهودك في سبيل الدعوة والنصح وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم"" عرضت علي الأمم فجعل يمر النبي ومعه الرجل والنبي ومعه الرجلان والنبي ومعه الرهط والنبي وليس معه أحد "" متفق عليه فإذا كان النبي لم يجب دعوته احد فموضوعك من باب أولى
كيف تلقى مواضيعي القبول
أول قبول يجب أن تحرص عليه هو قبول رب العالمين سبحانه ولا يكون إلا بالإخلاص وهو أغنى الشركاء عن الشرك فإياك أن تأتي يوم القيامة فيقال لك إذهب واطلب أجر مواضيعك ممن كنت ترائي في الدنيا
فأما الزبد فيذهب جفاء
وأما ينفع الناس فيمكث في الأرض فاختر ما ينفع إخوانك من مواضيع ونصائح وابحث عن حاجات إخوانك في المنتدى وفي كل منتدى قد تجد كنزا مفقودا وسرا ضائعا فهذا هو موضوعك الذي يجب أن يطرح
السر المفقود
هذا السر المفقود والمطلب المراد طرق مواضيعه لا يعرف إلا بالتجربة و مواصلة الردود والمناقشات الأخوية في المنتديات فإنها أكبر عامل لمعرفة هذا السر ولطرح المواضيع الأنفع للأعضاء التي تدخل كلماتها إلى القلوب بلا استئذان وتلقى القبول لدى الجميع
الجميع يحتاج هذا ثمة مواضيع الكل بحاجة لها في كل منتدى بل في كل مكان وزمان
وهي مواضيع الرقائق والزهد والتذكير بالله عز وجل وتقواه فهذا يحتاجه العالم والعامي وطالب العلم ومواضيع الدعوة إلى الثبات على السنة والنفور من البدع وأهلها أيضا مواضيع مطلوبة دائما وحبذا لو يفرد لها منتدى خاص بها والله أعلم
لاتكن إمعة
حذار من التقليد في طرح المواضيع ولكن اجعل مواضيعك علمية تدل على شخصيتك ولاتماشي الناس إن أخطأوا في أحد المنتديات بل تفرد بشخصيتك في طرح مواضيعك المفيدة في المنتدى واجعل أسوتك في رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في قوم كلهم عابد للوثن فقال إنكم وما تعبدون حصب جهنم إعلاما بالحق الذي لا مراء فيه واجعل دعوتك بالحكمة والموعظة الحسنة
أمة إقرأ
ليكن في بالك دائما أخي أنك في المنتدى لتستفيد بما ينجيك يوم القيامة ولتنفع إخوانك بما ينجيك يوم القيامة أيضا لذلك أكثر من القراءة علك تجد بين السطور كلمة يرق بها قلبك وتبلغ بها في الأوبة غايتك ثم بعد القراءة إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
أحسن الله إليك
إذا قرأت موضوعا فأعجبك فلا تحرمن أخاك كلمة طيبة كشجرة طيبة فرعها ثابت وأصلها في السماء بل اشكره في ردك ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل و إن خيرا رد دعاء لأخيك في ظهر الغيب تردده سويداء القلب قبل أن يخطه قلمك ثناء على الموضوع
فقد أبلغ في الثناء
من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
رواه الترمذي والنسائي عن أسامة بن زيد وصححه الألباني
ولا تكن كالببغاء تردد نفس الرد لكل إخوانك ولكل المواضيع لتكثير الردود بل إجعل ردك على الموضوع وثناءك على صاحبه متوافقا مع ما ذكر من أفكار ليعلم أخوك أنك قد قرأت قوله وقدرت جهده ولاتنس الدعاء
حذار حذار
أن تثني على موضوع لم تقرأه و إن كنت لا بد فاعلا مع أخ علمت خشيته لله فأثن على أخيك دون الموضوع لأن ثناءك على مالم تقرأ خيانة للقلم
وخير من يثنى عليه
أولئك الجنود المجهولون خلف الكواليس الذين يشرفون على المنتدى ليجعلوا منه أروع المنتديات وأنفعها و اكثرها علما ويبذلون الغالي والنفيس من أوقاتهم فلا تحرمهم دعاءك و أن رأيت ثمة تقصير فاذكر معه جهودا عظيمة يضيع أمامها الزلل البسيط
أحبك الذي فيه أحببتني
عن أنس بن مالك أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل فقال: يارسول الله ، إني لأحب هذا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "" أعلمته ؟ "" قال: لا ، قال: "" أعلمه "" قال: فلحقه فقال: إني أحبك في الله فقال: أحبك الذي أحببتني له . رواه أبو داود وحسنه الألباني
النصيحة النصيحة لا بد لنا اولا و آخرا أن نذكر أن المواضيع والردود كلها قامت للتذكير بالحق وللنصيحة
(( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ))
هذا والله أعلم
و كتب أخوكم أبو حمزة الغريب
الموضوع منقول لاهميته ...
ـ فاطر السموات والارض انت ولي في الدنيا والاخرة توفني مسلماوالحقني بالصالحين ـ