القصيدة السينية
-----
عادوا الهدى بالشــر والإبلاس - وتكاتفت سدف الظلام تخاسي
وتخايل الكفر اللعين مهددا - إذ ظن سوءا من ضلال إياس
ومضى يثير ضلاله متبجحا - أن الدنا قد مات من إحساس
فأتاهم الأسد الهزبر مزمجرا - يرمي العوالي طائرات هراس
فتضعضعت أوهامهم وحلومهم - وتساقطت علياؤها لأساس
رجم الكبائر فنه وقياسه - من يبن دينا همه للراس
فأسامة الليث الموفق خبرة - ليس الصغار طلابه بمراس
ضحك الأنام بفرحة مهدية - إذ شاهدوا ما أبغضوه يقاسي
هذي المكارم وردها معصومة - تروي العطاش بملئها والكاس
والليث أيمن واليمان فعاله - ظهر المعالي مستقر جلاس
كرم الجدود لا ينبت عن - حسن المآثر اثقلت برواسي
من يعرف الماضين من أجداده - يلقى المعالي اشرفت للراس
والخير في عطف الملالي ملتئم - إن كان ملا الخير مثل إياس
علقت بأهداب النجوم مطيته - فتيقظت من نومها ونعاس
ذكرى المعالي والمكارم دوحة - إذ أخمدوها في نفوس الناس
شبه من العلماء باعوا دينهم - للحاكمين بغير شريعة وسياس
خانوا الأمانة والمواثيق الأولى - وتنجسوا بالسوء والأرجاس
يا أمة الإسلام ها قد أشرقت - بسم الهدى والحور والإيناس
وجنان ربي قد أتاكم نورها - قسمات مشرقها بغير لباس
والمهر بذل للإله وفدية - وإهانة لمن عتا بمداس
هيا اقبلوا بحرا ونورا للهدى - هيا انعشوا من مات من احساس
هيا اقتفوا آثار من أبصرتموا - قد عطرت أكتافه بالآس
هيا اثأروا لأحبة وصحابة - نجم الهدى رجم العدا والخاسي
هيا الحقوا بالطير خضرا تنعموا - لعناق أحمد طيب الانفاس
والنور والدرر المسبح حولكم - نعم الخيام بنورها المقباس
حور وغلمان وأعلاها التي - منه المزيد برؤية الأقداس