السلام عليكم ورحمة الله
هذا موضوع قرأته فأحببت أن أنقله لكم
لترو شيئا يسيرا من عظمة الله
آيات الإعجاز:
قال الله تعالى: {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [الزمر: 6].
عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مرّ بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً، فصوّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال: يا رب أذكر أم أنثى، فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك" رواه مسلم في كتاب القدر.
قال ابن كثير في تفسيره: "قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ}: يعني ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا ثم ينتقل بعد من طور إلى طور ومن حال إلى حال ومن لون إلى لون".
قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتابه "طريق الهجرتين": "إن للملك ملازمة ومراعاة بحال النطفة، وإنه يقول: يا رب، هذه نطفة.. هذه علقة.. هذه مضغة، في أوقاتها، فكل وقت يقول فيه ما صارت إليه بأمر الله.. وهو أعلم بها، وبكلام الملك، فتعرُّفُه (أي الملَك) في أوقات، أحدها حين يخلقها الله نطفة ثم ينقلها علقة، وهو أول أوقات علم الملك بأنه ولد".
منذ أن لخص أرسطو النظريات السائدة في عصره والمتعلقة بتخلق الجنين، استمر الجدل بين أنصار نظرية الجنين الكامل القزم الموجود في ماء الرجل وبين أنصار نظرية الجنين الكامل القزم الموجود في بويضة المرأة، ولم يتنبّه أحد من الفريقين إلى أن كلاً من حوين الرجل وبويضة المرأة يساهمان في تكوين الجنين، وهو ما قال به العالماء سنة 1775م.
وفي عام 1783 تمكن العلماء من إثبات هذه المقولة وهكذا تخلت البشرية عن فكرة الجنين القزم.
أما الظلمات الثلاث فهي
أ - الظلمة الأولى: هي ظلمة تجويف أنبوب الرحم حيث يبدأ الحمل عادة، إذ تلتقي، سلالة الرجل مع سلالة المرأة في الثلث الخارجي من الأنبوب ثم تنصهر بها. وهذه ظلمة مرحلة التلقيح
ب - الظلمة الثانية: هي ظلمة تجويف الرحم
وهي ظلمة طور العلقة عندما تتعلق البويضة الملقحة التي بدأت بالتكاثر والانقسام بالغشاء الداخلي للرحم، ثم تختفي وراءه بعد اليوم السابع من الحمل.
ج - الظلمة الثالثة: هي ظلمة الأغشية والسائل الأمينوسي التي تحويه
حيث يسبح الجنين إلى حين الولادة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الظلمات هي تجاويف لها تحديد تشريحي. بالإمكان رؤيتها اليوم بما توصلنا إليه من كشوفات علمية بواسطة آلات التنظير الجوفي بعد إنارتها.
ونشير هنا إلى أن هذه الآية الكريمة لم تتبين أبعادها العلمية إلا في القرن العشرين، وهي من البراهين العلمية المنطقية العديدة في القرآن الكريم التي تثبت أنه من لدن الله الحكيم العليم. فمن علّم الرسول الكريم علم التشريع وعلم الأجنّة؟ وفي أية كتب في الطب عند الأقدمين توجد معلومات عن ظلمة الأنبوب وما يحصل في داخله، أو ظلمة طور العلقة؟ وكل هذه العلوم علوم تشريحية تتطلب وجود مجهر وآلات تنظير جوفي، وهذه الحقائق العلمية لم يكتشفها الإنسان قبل القرن العشرين.
الموضوع منقول