السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم واختي الكريمة
هذه اسئلة لا بد ان تجعلها امامك حتى يرق القلب.
كيف سوف اموت ؟؟وعلى أي شي اموت ؟؟ ومتى أموت ؟؟ وهل هو شديد او سهل؟؟
هل سألت نفسك هذه الأسئلة..؟؟
قال بن قدامة المقدسي في مختصر منهاج القاصدين ( أن الموت أشد
من ضرب السيف وإنما يصيح المضروب ويستغيث لبقاء قوته وأما
الميت عند موته فإنه ينقطع صوته من شدة ألمه.
لأن الكرب قد بالغ فيه وغلب على قلبه وعلى كل موضع منه وضعفت
كل جارحة فيه فلم يبق فيه قوة لاستغاثة ويود لو قدر على
الاستراحة بالأنين والصياح والاستغاثة .
وتجذب الروح من جميع العروق ويموت كل عضو من أعضائه تدريجاً
فتبرد أولاً قدماه ثم ساقاه ثم فخذاه حتى تبلغ الحلقوم فعند ذلك
ينقطع نظره إلى الدنيا وأهلها ويغلق دونه باب التوبة.
قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله يقبل التوبة من العبد ما لم
يغرغر ) صحيح.
وقد روي أن الملكين الموكلين بالعبد يتراءيان له عند الموت
فإن كان صالحاً أثنيا عليه. وقالا: جزاك الله خيراً، وإن كان
صحبهما بشر .قالا: لا جزاك الله خيراً.
وقال صلى الله عليه وسلم (إن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان
الله وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه وأما صاحب النار الذي
ختم له بسوء فهو يبشر بها وهو في تلك الأهوال )
وقد كان كثير من السلف يخافون سوء الخاتمة ، لهذا عملوا
واجتهدوا حتى بشروا برضوان من الله تعالى وهناك البشارة العظيمة
ليس البشارة ان تبشر بشهادة علياء او مال او حصول على بيت
كبير فهذه بشارة تذهب وتزول ولكن بشارة عن الموت بالجنة فهي
اعظم بشارة لا تفارقك اخي الحبيب.
لهذا الشيطان يجتهد عن الموت فقد روي أن الشيطان لا يكون في
حال أشد على ابن آدم من حال الموت ، يقول لأعوانه: دونكم هذا
فإنه إن فاتكم اليوم لم تلحقوه.
وهذه بعض القصص على السريع من مات على سوء الخاتمة والسبب
انهم قضو وقتهم في لهو ولعب حتى آتاهم الموت وهجم عليهم وهم
في غفلتهم فلا تكون منهم اخي الكريم وأسأل الله دائما ان يحسن
خاتمتك..وتعوذ من سوء الخاتمة..
نسأل الله حسن الخاتمة ونعوذ بالله من سوء الخاتمة.
ذكر هذه القصص ابن القيم لأناس ماتوا..فتأمل اخي اختي..ان
يخونك لسانك وانت في امس الحاجة له عند فراق من الدنيا.
قيل لرجل:
قل لا إله إلا الله.فقال: آه آه لا استطيع أن أقولها.
وقيل لآخر:
قل لا إله إلا الله، فقال: شاه ، رخ، غلبتك...ثم قضى.
هي اسماء أحجار الشطرنج.
وقيل لآخر:
قل لا إله إلا الله. فجعل يهذي بالغناء، ويقول: تاتنا
تنتنا..حتى مات.
وقيل لآخر:
قل لا إله إلا الله. فقال: ما ينفعني ما تقول ولم أدع
معصية إلا ركبتها؟ ثم مات ولم يقلها.
وقيل لآخر ذلك:
فقال: وما يغني عني وما أعرف أني صليت لله صلاة؟
ولم يقلها.
وقيل لآخر ذلك:
فقال: أن كافر بما تقول ولم يقلها
وقضى..والعياذ بالله.
وقيل لأخر ذلك:
فقال: كلما أردت أن اقولها ولساني يمسك عنها.
إذن حدد مصيرك من الآن وجاهد نفسك واكثر من الدعاء فهذا والله حق
والموت حق والجنة حق والنار حق..وما ذكرها ليس لكي نخيفك اخي
اختي وإنما لكي نعمل ونجتهد في العبادة حتى نموت بإذن الله
تعالى على خير.
والله المستعان