[align=left] مصطفى صادق الرافعي[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,#CC0000,normal,normal" bkcolor="#FF0000" bkImage="backgrounds/19.gif" sdImage="" border="inset,5,#FF0000,#990000" type=2 line=0 align=center use=0 shcolor="" shgcolor="" gwcolor="" stretch="0" pwidth="0" num="0,0" break=""]
من دونكِ البينُ يا ليلى ومن دوني =
وبعض ما كان قبل البين يكفيني
خطا إليَّ خُطى الآجال ساربةً =
في القلب والقلبُ لا يدري إلى حينِ
خطىً كنسف الجبال الراسيات على =
نفسي وكالدمع دمع الحزن في اللينِ
تمشي على الأمل الزاهي فتحطمهُ =
وقد يرفّ رفيفاً كالرياحين
وتغمر الحبَّ ظلاً بعدما صبغتْ =
مني الشباب حواشيهِ بتلوينِ
يا بينُ ما ضربات الدهر غير خطىً =
تمشي بها في المحبينَ المساكينِ
شيئان ما لهما في الناس تعزيةٌ =
ولا تعزّيهما يوماً بمظنونِ
قلب بأضلاع مشتاقٍ تجاذبهُ =
يدُ الفراق وعقل عند مجنونِ
يا بينُ ويحك ما أبصرت قطّ سوى =
شخصي حبيبينِ من هذي الملايينِ
رفقاً بلؤلؤةٍ في جانبي صَدَفٍ =
ضُمَّا عليها كضمّ القلبِ للدّينِ
فلو ترى الهائم المسكين مرتعداً =
من النوى كذبيح تحت سكّينِ
روح ضئيل وشخص جامد وهوىً =
بَرْحٌ وهمُّ سليبِ العقل مفتونِ
ملقىً لدى الناس لو أبصرت حالتهُ =
في الناسِ أبصرتَ ميتاً غير مدفونِ
ليتَ الفراق نجا بي من عواذلها =
ولو إلى مطرحٍ في القبر يطويني
كأسٌ ظمئتُ لها حتى إذا عرضت =
شرقتُ منها بما قد كان يُرديني[/poem]