يقول ابن تيمية رحمه الله : "إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه ، فإن الرب تعالى شكور ، يعني أنه لا بد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا ، من حلاوة يجدها في قلبه وقوة وانشراح وقرة عين . فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول".
وشيخُ الإسلام هاهنا يذهب بنا إلى مدى أبعد !! حين يجعلُ فقدان التلذذ بالعبادةِ نذيرَ خطر، وعلامةَ خلل!
وتأمَّل كذلك قولَ ابن القيم رحمه الله : "والأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والمحبة والتعظيم والإجلال
وقصد وجه المعبود وحده دون شيء من الحظوظ حتى لتكونُ صورة العملين واحدة و بينهما في الفضل مالا يحصيه إلا الله"!!
----------------
يمشون نحو بيوت الله إن سمعوا ... الله أكبرُ في شوقٍ وفي جذلِ
دعواهمُ ربنا جئناك طائعة ...نفوسنا وعصينا خادع الأمل
هم الرجال فلا يلهيهموا لعب ... عن الصلاة ولا أكذوبة الكسلِ
تلك هي صلاة المتلذذين !
فأين هي من صلاة الكسالى المتثاقلين ؟
دوننا مثلاً تلذذياً آخر ..
إنّه تلذُّذُ العبادِ بتلاوة كلام ربّ العبادِ .
ولا شيء "ألذ لأهل محبة الله من سماعِ القرآن "[ روضة المحبين ].
----------------
اللهم أعنّا على ذِكرك و شُكرك و حُسن عِبادتك
باركَ الله فيكم و جزاكم الله خيرا على الموضوع