العيد الوطني وتغير القناعات
ما أسرع مانغير قناعاتنا ، ونتنازل عن مبادئنا بمجرد أن نتعرض لضغط الواقع
وما أقل مانثبت على الحق الذي عرفناه ، فما أن يتنادى المجتمع بفكرةوينفخ فيها الإعلام
ببوقه إلا ويتبعه الناس وحدانا وزرافات ، غير آبهين بما يترتب عليها من مخالفة شرعية
أو ينشأ عنها من مفاسد وأضرار ، يخطئون العلماء بل ويعرضون عما كانوا يعرفون من أدلة
ويلوون أعناق النصوص مسايرة ً للواقع وانجراف مع التيار حتى تتحول البدع إلى سنن أو واجبات
وتصبح السنن معاصي ومنكرات وأقرب مثال على ذلك مايسمى بالعيد الوطني
فأين فتاوي بن ابراهيم وبن باز وبن عثيمين وغيرهم من جهابذة العلماء ؟
بل وأين نحن من لفتوى الصادرة من هيئة كبار العلماء أعلى لجنة شرعية لدينا ؟
وما بالنا نبحث عن فتاوى تجيز الإحتفال بعيد ثالث ما أنزل الله به من سلطان
أو نخادع أنفسنا ونغير اسمه من عيد إلى يوم
أو نناقض أنفسنا ونزعم أنا لانقصد التعظيم
ألا فلنعلم أن رياح التغيير عاصفة لايثبت أمامها إلا الجبال الراسخة
نسأل الله الثبات على الحق .