الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ابو الهيثم

    ابو الهيثم تقول:

    افتراضي الدنيا ساعة .. فاجعلها طاعة

    الدنيا ساعة .. فاجعلها طاعة



    كلمات بسيطة دائماً ما أرددها .. بل الكثير والكثير يرددها ويكتبها .. لكن العبرة ليست بالكتابة بل بتدبر تلك العبارة .. فالدنيا ساعة .. ونحن نعيش بتلك الدنيا ..

    وأعمارنا أيام معدودة وكلما ذهب يوم ذهب بعضنا!! .. لكن من منا استغل تلك الساعة فجعلها في عبادة وقيام وطاعة لله تعالى؟؟ سؤال يتردد في ذهني دوماً ! يلقي بي في دوامة من الحيرة والتساؤل ؟! قد أجد له جواباً لكن سرعان ما يذوب ويتلاشى!.. مع ملاهي الدنيا.. واتباع الهوى.

    قد يتأثر القلب .. وتتحرك المشاعر.. وتدمع العين.. عند سماع موعظة أو قراءة قصة ..لكن ؟! كل ذلك يحدث في تلك اللحظة فقط 00 وبعدها يزول كل شعور وإحساس بالخوف والرهبة.. لماذا كل ذلك التواني؟! ألفقدان الرفيق المعين؟؟ أم لقلة الزاد في الطريق؟؟.

    نعم فكلاهما معاً فقدانهما خسارة.. وزوالهما دمار.. لأن الدنيا طريق شاق كثير العثرات بحاجة إلى صاحبٍ وزاد.. فالأولى لنا أن نأخذ من سعتنا لضيقنا.. ومن دنيانا لأخرتنا.. فنحن في هذه الدنيا إما غرباء أو عابري سبيل.. ولقد طالت لنا أيام غربتنا.. فكم نسجت لنا الدنيا أحلامها.. وزرعت في قلوبنا الضعيفة غراس حبها.. كم أعجزتنا وأقعدتنا .. وركنت بنا إلى ظلها الذي آل للسقوط.. ذلك البناء الذي لم يجد من يقومه بذكر الله وعبادته.. والدعوة إلى سبيله .

    نعم الدعوة إلى الله التي غفلنا وغفل عنها الكثير، ما أجمل تلك الأيام التي حملت بها همّ الدعوة.. ووجدت حولي أخوات في الله يعينون على السير في طريقها .. أيام زالت وتحولت إلى ماض أتذكره، ولم يبق منا إلا همّ الدعوة لكن دون معين.

    كم من اللحظات تمنيت لو كنت شاباً لما لديهم من اتساع مجال الدعوة. مقارنة بمجتمع النساء.. وكفى الشباب فخراً مجالستهم للعلماء ونهلهم من علمهم، فكم حرمنا من هذا الخير العظيم مما ولد في نفسي الحزن العميق واليأس وعتاب نفسي.


    لكني كففت عن هذه الأمنية حين تذكرت قوله تعالى﴿ ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض﴾ .

    الدهر يمضي وتمضي بنا سفينة العمر لا تقف لحظة تمخر عباب الحياة.. تشق طريقها دونما صبراً أو انتظار.. ونحن لا ندري في أي لحظة يكون الارتحال من هذه الحياة التي لم نطبق فيها الغاية التي من أجلها خلقنا.. ولم نسع في أرضها ونقيم حدود الرحمن بيننا.. فنحن نعيش في اضطراب.. وستغرق سفينة الحياة في أعماق المعاصي.. واتباع الهوى.. فما أتعس ذلك الإنسان الذي غرقت سفينته في تلك الحياة التي يعيشها في الظلام.. تتخطفه الأوهام.. ويهوي به هواه إلى مكان سحيق.. وهو يظن أنه بلغ من الحياة قمتها .. وسار فيها إلى نهايتها.. وما أشد خوفي لو كنت ذلك الإنسان .. فلنراجع أنفسنا.. ولننقش تلك الفائدة كتابة وفهما في صدورنا.. ولنعمل بها(( الدنيا ساعة.. فاجعلها طاعة )).

    ولنقف ساعة مع أنفسنا!! ونتفكر .. ونتساءل؟! إلى أين نمضي؟ وفي أي طريق نسير؟

    ولنجدد العهد مع أنفسنا وأخواتنا على المضي معاً على طريق الدعوة بكل همة وإصرار.. مهما ضاقت السبل .. وكثرة الصعاب .. وابتعدت الأجساد .. فالقلوب واحدة .. مجتمعة على الإيمان .. حتى ولو تجرعنا مرارة الصد والهجران .. وألم اليأس، فحلاوة الإيمان تنسينا تلك المرارة ..

    وتذكر قول الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله: (( الراحة عند أول قدم نضعها في الجنة )) .. في جنات النعيم .. انجد بها العوض الكامل .. ونسيان المتاعب .. فحري بنا أن نأخذ من دنيانا لأخرتنا ما يبلغنا المنازل والمساكن للهم آمين 0

    منقول
     
  2. الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن

    ابو عبد الرحمن تقول:

    افتراضي

    جزاك الله خير وأثابك الله


    جعل الله جنات الفردوس دارنا أجمعيــــــــــــن


     
  3. الصورة الرمزية TaRiQ_BiN_ZiAd1

    TaRiQ_BiN_ZiAd1 تقول:

    افتراضي بارك الله فيك

    بارك الله فيك اخي الحبيب وجزاك الله خيرا على هذه الكلمات الجميلة
    زوايا خاصة أكتب بها ما يجول في خاطري بعيدا عن الرسميات

    لا يضيرني أن ليس على رأسي تاج ما دام في يدي قلم ..