[SIZE="5"]ربما كان العنوان غريبا بعض الشئ, ولعلكم تقول: هل يوجد شجار يحويه الصمت ؟؟
أقول لكم:نعم,انه الشجار بين العقل و النفس...
ربما يعتقد كثير من الناس انه ليوجد فرق بين العقل والنفس ,و هذا اعتقاد خاطئ.
قد تقولون:كيف يتعارض العقل مع النفس؟؟
من هذا السؤال سأبدأ واخذ المفتاح لأدخل عالم وواقع حياتنا التي ملأتها الحيرة والتفكير.
عندما تراودك نفسك في معصية يبدأ قلبك بالخفقان, ونفسك تضاعف قوتها للسيطرة عليك,يبدأ عقلك بالتفكير بالعواقب,وتظهر علامات التردد,وتتذكر الفضيحة وتقول أخ يراني,أبي يضربني,معلمي يعاقبني,وهذا حرام ادخل بسببه النار ,نفسك تراودك وعقلك يدفعك للمقاومة...في هذه اللحظة تجد نفسك في حرب داخلية.وهنا تصل إلى مرحلة الشجار الصامت.
ربما بعض الأشخاص لا يحس بهذا الشجار ولا يعرف العواقب,وليس عنده شحنات التردد والتراجع,فهؤلاء وصلوا إلى مرحلة الغفلة فهم كالأنعام أو أهم أضل.وكما يقولون:"إذا همت نفسك إلى معصية فذكرها بالله,فإذا لم تتعظ فذكرها بالفضيحة,فإذا لم تتعظ فذكرها بأخلاق الرجال,فإذا لم تتعظ فاعلم انك في تلك الساعة انقلبت إلى حيوان."
هذا هو الشجار الصامت الذي يجعلك تشعر بالندم بعد معصيتك التي فعلتها,وتظهر علامات الكآبة عليك من حب للعزلةو الغضب السريع والشرود.
اعرف إن كل شخص يمر في هذا الشجار,ولكن ما الحل؟
الحل حتما بين أيدينا لنجعل أنفسنا وعقولنا متفقين,وهذا لن يحصل إلا بالبعد عن الذنوب والتقرب إلى الله.قال تعالى:"ألا بذكر الله تطمئن القلوب".وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لبلال عند الصلاة:"أرحنا بها يا بلال".
ويقول صلى الله عليه وسلم أيضا:"إن الله تعالى قال:من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب.وما تقرب إلي عبدي بشئ أحب إلي مما افترضته عليه.ولايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه,فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به, ويده التي يبطش بها,ورجله التي يمشي بها, ولئن سألني لأعطينه,ولئن استعادني لاعيذنه."
فالعبادة هي الحل لنجعل عقولنا أقوى من أنفسنا.فلنعد إلى الله بالتوبة, لنرجع إليه بقوة وعزيمة وإرادة
[/SIZE]