فائدة علمية :
للمسألة أعلاه ثلاث صور :
الأولى :
تقديم صيام الست من شوال على قضاءٍ من شهر رمضان الذي يراد صوم الست بعده .
الثانية :
تقديم صيام الست من شوال على قضاءٍ من رمضان سابق لرمضان الذي يراد صوم الست بعده .
الثالثة :
تقديم صيام النفل على صيامٍ واجب ، سواء كان من رمضان أو نذر أو غيره .
والصورة الأولى
، هي التي سبق شرحها وذكرها الأخ أبو عمر رعاه الله . وعلة الحكم فيها عبارة ( أتبعه ستا من شوال ) ؛ وهي محل خلاف وقد رجح الشيخ رحمه الله منع صيام الست قبل القضاء ؛ هو الذي عليه جمهور علمائنا .
وهذا رابط يقيد ذلك :
وأما الصورتان الثانية والثالثة :
فالحكم فيهما - والله تعالى أعلم - راجع إلى الخلاف في تقديم النفل على الفرض ؛ وهذه مسألة فيها خلاف معروف ، فمن العلماء من يجيز تقديم النفل ولا سيما عند خوف فوات ما لا يستدرك منه ؛ كأن يبقى من شوال مقدار الست فيرى جواز استدراكه ، لأن النفل أيسر ، فإنه يصح من دون تبييت النية ، بخلاف الواجب .
ومن العلماء من يرى تقديم الفرض على كل حال ؛ والخلاف في المسألة مشهور عند أهل العلم .
وفي صيام النفل قبل الفرض تفصيل يحسن الرجوع إليه في كتب أهل العلم ، ومن أيسرها من الكتب المعاصرة ، كتاب ( الشرح الممتع ، لابن عثيمين رحمه الله :الجزء/ 6 ، الصفحات /442-444).
والذي أردت التنبيه عليه ، هو أن صور المسألة لا تعود إلى أصل واحد ؛ ومعنى هذا أن قضاء رمضانٍ سابق ليس داخلا في الصورة الأولى ؛ ( فأتبعه ) أي رمضان السابق للست مباشرة ؛ فيكون أتبعه أي : رمضان الأخير لا للذي قبله .
ومن كان لديه مزيد علم في هذه المسألة فيلتحفنا به ، وجزاه الله خيرا .
والله تعالى أعلم .