المعذرة هذه القصة نقل من الاخت سميرة
أرجو قراءتها جيدا وقراءة التعليق!!
m211:
نعم لن أسامحكم فليس هذا بعقوق مني او جحود لحقكم لكنها
حقيقة مرة تجرعتها منذ الساعات الأولى التى فتحت فيها عيناي
على هذه الدنيا فلم أجدكم حولي ,, لم أشتم رائحتك أماه ولم أجد
صدرك الذي يضمني بحنان ولهفة ,,, لم أرتشف ذاك الحليب الممزوج
بمشاعر الأمومة الطاغية ,, لم أرى تلك العينان تخاطبني أثناء الرضاعة
تبثني رسائل الحب والوئام ,,, فتحت عيناي واذا بتلك الزجاجة تتدفق
منها قطرات من حليب .. تارة يكون باردا وتارة يكون ساخن فأقول في
نفسي لعلها الخادمة هي التي جهزت لي هذا الحليب فأمني نفسي
بأمي وأنها سوف تاتي مسرعة لضمي وتقبيلي وارضاعي وسيأتي أبي
ليؤذن في اذني ويقيم في اذني الاخرى ويحنكني ويسميني ...
كنت أقول في نفسي لعله مشغول لكن مهما كانت مشاغله كيف
يتغيب عن استقبالي ؟؟ واحتضاني ؟؟ أما كنت حلمه وأمانيه ؟؟ أما
كان ينتظر قدومي واليوم الذي اناديه ( ابي) ؟؟ أولست انا من يتلهف
لرؤيتي وملاعبتي ؟؟ فما باله يغيب عني ؟؟؟
كنت سمعت أن هناك ما يسمى بالعقيقة لي وأمثالي يجمعون الاهل
والاصدقاء فيحتفلون فرحة بقدومنا وابتهاجا فأتسائل هل أنا غير مرغوب
؟؟؟تمضي
بي الأيام وأبدأ أول خطوة فأمشي وأجري فأكبوا وأعاود النهوض وأغض
الطرف عن سبب كبوتي وكأنني على موعد مع مزيد من الكبوات
والسقطات ألعب أجري مع أقراني ويبقى في داخلي سؤال غامض حائر
أين أنتي ياماما ؟؟ أين أنت يابابا ؟؟ أشتاق اليكم لألعب معكم فقد
مللت من محاكاتي لتلك الدمى أين أنتم لأضمكم وأحتمي بعد الله بكم
أسمع نشيدة - أجدكم في أبيات قصيدة لكن وجودكم في حياتي امنية
مستحيلة
في داخلي تمرد ورفض للاستسلام مثل باقي اقراني الذين رضوا بالأمر
الواقع وحاولوا النسيان صرخت على العاملات والخادمات أين ماما ؟؟
أين بابا؟؟ رغم أنهن لم يقصرن في خدمتي ويقمن بعملهن على أكمل
وجه وينفذن كل ماأطلب لكن في داخلي رغبة أن أسمع كلمات من
توجيه _ تربية أو حتى توبيخ على خطأ - تشجيع ومازلت أصرخ
متسائلا بلا جواب سوى عيون تبثني لغات الشفقة والحزن أو عيون
لاتبالي لاتكترث وكأنها تقول لي عليك أن ترضى بالواقع المفروض عليك
وقضاء ربك أنام لأصبح أسير أحلامي وأصحو تقيدني كلاليب الامي ..
تارة أحقد على امي وأبي أكرههما بودي لو أراهما فأعاتبهما بشدة
وأخرج مابداخلي من براكين الغضب والحرمان الذي قاسيته أتخيلهما
أمامي وما ألبث تارة اخرى أن يهدالحنين اليهما قواي ويبعثر غضبي
فأجد نفسي
أرتمي بين ذراعيهما أقبلهما ألامس خديهما وأقول في نفسي لايهم
مامضى ,, لا يهم ماقاسيت في غيابكما يكفي اني الان بينكما لا اريد ان
اضيع ثانية في العتاب وتذكر مر الغياب .....
فاااااااااااه واي اهات تلك التى تخرج ويخرج معها كل ضلع من أضلعي ؟؟
حاولت ان اتقبل هذا الواقع المرير واذا بصدمة اخرى يوم ان وجدت
اسمي بلالقب حيث لا اعرف الى اي عائلة انتسب ولا اي قبيلة انتمي
لااعرف سوى ان اسمي فلان ابن فلان فيشتد غضبي ولا اجد الا
ادمعي ويتلاشى ذاك الحب والشوق شيئا فشيئا نحوك امي ونحوك
ابي رغما عني فأنتم من تسببتم في تلاشيه وقتله وحل محله الكره
رغما عني كيف لا وقد أصبح لقبي بدلا من العائلة الفلانية أصبحت
القب ( من أصحاب الظروف الخاصة ) لولا خوفي من الله لكنت قتلت
نفسي لاتخلص من هذا اللقب ....
لذلك عذرا فلن اسامحك يا أمي يامن نسيتيني ور قعتي ماضيك
وعشت حياتك وكأن شيئا لم يكن وظننتي انني مت يوم ان رميتي بي
في الشارع لكن تابى رحمة ربي الا وان تكتب لي الحياة ... وانت ابي
يامن ذهبت لتكون اسرة وتنجب ابناء وبنات وأغلقت ملفا أسودا لأحمل
أنا وصمة العار وحدي وأكون أنا ثمرة لبذرة طائشة بذرتموها في لحظة
غاب عنكم الخوف من جبار السموات والارض... ترى من يحميني من
نظرة المجتمع وظلمه لي ؟؟ لكن الله المستعان واليه المشكتى وعليه
التكلان وله مني الرضى بقضائه .... مع كل ذلك اجد نفسي وبكل
الاسف مازلت مصرا انني لن اسامحكم أكتبها بدموع القهر والالم
والاسى وكذلك الحنين الذي يمزق قلبي لان ارى على الاقل صورة امي
وابي وصرحه في داخلي اطلقها الى مجتمعي ان كفاكم ظلما لي
ولا تجنون علي فلا ذنب لي وكفوا عني سهام ظلمكم ان تقضي على
ما تبقى لي من جذور خير غرست في قلبي فلا تقتلعوها بظلمكم
وقسوتكم فبدل ان اخرج اليكم نافعا خادما لديني ووطني فعالا اخرج
اليكم لاقدر الله حاملا في قلبي الحقد والغيظ والرغبة في الانتقام ولا
يردعني اي رادع لاي سلوك منحرف نتاجه ظلمكم لي فاتقوا الله ...
التوقيع \\ اخوكم من اصحاب الظروف الخاصة ...(لقيط)
وبعد احبتي انا من ستقول لكم عذرا على سطور كتبتها على لسان
هذا المسكين الجريح وتلك المسكينة يوم ان تخيلت معاناته ومعاناتها
ومزق قلبي الامهم ... عذرا فقد انهمرت الدموع فتوقفت مع انني لم
اوفي الموضوع حقه كاملا لكن اتمنى ان اكون وفيته .... كتبته لكم
وصورة ذاك الطفل الجميل البريئ والله الذي لا اله الا هو لا تفارق
مخيلتي يوم ان رايته واقرانه على تلك الاسرة في افواههم زجاجات
الحليب في احد المستشفيات الحكومية اثناء زيارتي للقسم الذي
يتواجدون فيه ... ذلك الطفل البريئ الذي اسرتني ابتسامته واوقفتني ..
كلهم نائمين ماعدا هو كان مستيقظا ينظر الي مبتسما وكانه عيناه
تخاطبني وهو يرى وجها مختلفا بعبائة ليست ممرضة او طبيبة او عاملة
نظافة وكانه يتسائل من انتي ؟؟ وكانه يناديني ويقول ضميني ولو
لبضع دقائق حتى لو لم تكوني امي ...
احبتي ارجوكم أناشدك ايها الاب وايتها الام فوالله انكم مسؤلون عن
بناتكم وابنائكم امام الله جل وعلا فلن تخفى عليه خافيه مسؤلون يوم
ان تتركوهم يقعون في اوحال الانحراف والرذيلة باهمالكم وتساهلكم
او حتى قسوتكم ,,, ايتها الفتاة وايها الشاب ليس مبرر اهمال اب
وانشغال ام نعم اتفق معكما ان لهما دورا مهم لكن لا يعطيكما غيابهما
مبرر للتمادي في غضب الله واعلموا تماما انكم مهما تسترتم في
الدنيا فسيفضحكم الله في الاخرة وسيقف ذلك الطفل وتلك الطفلة
امامكم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ... قال
تعالى ( والذين لا يقتلون الفس التى حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن
يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا )ختاما \\ لا تتركوني من صالح
دعائكم ودمتم \\ اختكم سميرة امين
m266:
والله ان مقالك قد أثر فيني وانا اقدم الشكر اليك بفيض من الدموع لتلك المعانة التي تعيشها فئة لا ذنب لهم ولاحول ولكن الله لطف بهم واحتضنتهم تلك المراكز جزاهم الله خيرا وجعل الفردوس الاعلى مأواهم بأن عاشوا حياتهم رغم غياب الاب المجرم والام المجرمة والذين لم يفكروا يوما من الأيام بتلك العاقبة التي سينالونها في الدنيا والاخرة بسبب الولد السفاح في لحظة غياب الضمير والخوف والرادع الرباني والالهي ولكن هل سيفلتون من الله ومن عقاب الله
m233:
ولكن يأتي الدور المهم:
اولا:
على الانسان نفسه على عدم تقواه وتحكيمه الضمير والخوف والرادع النفسي قبل كل شي
ثانيا:
على الوالدين وعلى سوء التربية وسوء اختيار الزوجة أو الزوج منذ البداية
وثالثا:
على من ولاهم الله المسؤلية من الرئيس الى ادني مدير والذين قد استحوذ عليهم الشيطان
حتى بدى كل مدير في وزارة او شركة صغيرة او كبيرة
بوضع سكرتيرة حتى صار الاختلاط من الضروريات عندهم
وكانهم لا يستطيعون انجاز اي عمل بدون السكرتيرة
والطامة الكبرى حتى من بعض منتسبي الدين مع الاسف
بدأؤا بوضع السكرتيرات بالوظائف وتبررهم هو:
أنها اخلص وأقدر لأنجاز الاعمال وحفظ الاسرار هداهم الله
وبل وصل ببعض المسؤلين بمنادات والمطالبة
بجعل المدارس مختلطة بين البنين والبنات
ورابعا:
ووسائل الاعلام الذين يشجعون بالليل والنهار بالفضائيات والمجلات:
على العلاقات المحرمة والحب المزيف يا ويلهم من الله
وخامسا:
وعلى المجتمعات التي تشجع على الحرية الزائفة وان الفتاة لابد عليها أن تخرج وأن تتعرف على الشباب
ولا بد على اوليائها ان لا يمنعونها من اي شيء وحتى لا تتعقد وبدت هذه الفكرة تسير بمجتمعاتنا
وكل ذلك بسبب انجرافنا وراء الغرب من اليهود والنصارى
وقد صدق النبي صلى الله عليه وسلم:
حيث قال (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وحذو القذة بالقذة ولو دخلو جحر ضب لدخلتموه.....
قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال ومن.....) أي ومن غيرهم
ولذلك لم تنس اليهود عليهم من الله ما يستحقون هذا الموضوع:
عندما اجتمعوا لوضع خطة قبل قرن كيف انهم يسيطروا على الدول الاسلامية وبالذات العربية
ومن ضمن خطتهم في بروتوكلات حكماء صهيون: كأس وغانية تفعلان أكثر مما يفعله ألف دبابة
وفعلا نجحوا كل النجاح عن طريق بني جلدتنا من بني علمان ومن الحداثيين
عندما جندوهم لترويج أفكار الماسونية والعلمانية حتى تنحرف تلك الشعوب من دينها وتنسلخ
ولا يصبح لديها إلا هدف واحد هو شهواتهم ورغباتهم فقط
وتعيش تلك الشعوب مخدرة بتلك الشهوات
وبني علمان تحارب الدين باتفاق مع الاعداء من اليهود والنصارى
على تسمية الدين بالأصولية والتطرف والارهاب
حتى نفروا الناس من التمسك بدينها
وحتى وصلنا الى ما وصلنا اليه:
ولا حول ولا قوة إلا بالله
m190:
ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم
ان يصلحنا جميعا
وان يشرح صدورنا
ويؤلف على الخير قلوبنا
وان يصلح احوالنا
واحوال المسلمين
وان يصلح رجالنا ونساءنا
وشبابنا وفتياتنا
وأئمتنا
وولاتنا
وولاة المسلمين
وان يرزقهم
البطانة الصالحة
الذين يدلونهم على الخير
وان يجعلهم رحمة
على امتهم
وشعوبهم
ومن في ارضهم
وان يردنا جميعا
الى دينه ردا جميلا
وان ينصرنا على القوم الظالمين
ومن اراد لنا وللإسلام والمسلمين
سوء
وشرا
وكيدا
ومكرا
وخديعة
وضلالا
وبغيا
وعدوانا
وفسقا
وفجورا
فاجعل كيدهم
في نحورهم
واجعلهم الاسفلين
ومن اراد لنا وللإسلام والمسلمين
خيرا فوفقه الى كل خير
والى كل سبيل
والى كل طريق
والى كل سعادة في الدنيا والاخرة
m1:
__________________