السلام عليكم ورحمة الله
اخوتي في الله
ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة
لا تخافن ألا يستجيب الله لك لما تعلمه عن نفسك من السوء. فإنه قد استجاب لشر الخلق إبليس لعنه الله حينما قال: ( أنظرني إلى يوم يبعثون ).. الأعراف :14 ، فاستجاب له الله ( قال إنك من المنظرين ) .. ألاعراف :15..
إبليس استجيب دعوته .. ألا يستجيب لك أنت أيها المسكين؟!
أخي الحبيب ، كيف حالك الآن ؟
أرى علامات الدهشة تعلو وجهك .
فهل هذا من الاقتناع واستبدال الشك باليقين أم أنه شيء آخر ؟!
حقا ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) ، لكن الإنسان دأبه النسيان.
تذكر ( وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون )... البقرة:186
لقد استجاب الله لنا آلاف الدعوات لكننا ننسى ، فالإجابة لا تكون فورية دائما ، ولكن الدعوة تستجاب فى الوقت الذى حدده الله فتنسي أنها إجابة دعوة ..
تذكر لقد دعوت الله أن يرزقك النجاح ، العمل ، المسكن ، الزواج ، الذرية ، توسيع الرزق، الشفاء ... آلاف الدعوات وقد أجيبت .
اعلم أخي الحبيب أن النعم التى أنعم الله بها عليك كانت إثر دعاء قد دعوته ، وكذلك المنن التى من الله بها عليك كانت إثر الدعاء أيضا.
أخى الحبيب : لا تنس فإن الحر لا ينسى وداد لحظة ، فما بالك بالعمر كله.
إن الشيطان يأتي للإنسان فيصرفه عن التفكير فى النعم والمنن، حتى لا يعلم أنها من أثر الدعاء فيحب الدعاء فيحي الدعاء ويداوم عليه، فيحرص الشيطان كل الحرص على أن ينسى الإنسان ذلك، وهذا لسببين :
السبب الأول : هو أن يجعلك تكره الدعاء من خلال نسيانك أن ما أنت فيه من أثر الدعاء، فيجعلك تظن أن الدعاء لا يستجاب،
والسبب الثاني: يجعلك لا تشعر بالقرب من الله، فإجابة الدعاء لها حلاوة فى القلب وأنس وفرحة فتقترب من الله أكثر.
ولهذين السببين يعمل الشيطان جاهدا لصرفك عن التفكير فتنسى.
أعرف أناسا كانوا فى غاية الفسق هداهم الله الآن ، يقولون : إن سبب الهداية دعوات كانت من قلوبنا فاستجاب الله لنا.
لقد استجاب الله لنا آلاف الدعوات لكننا ننسى، فالإجابة لا تكون فورية دائما ، لكن الدعوة تستجاب فى الوقت الذى حدده الله فتنسى أنها إجابة دعوة ..
تذكر لقد دعوت الله أن يرزقك النجاح ، العمل ، المسكن ، الزواج الذرية ، توسيع الرزق ، الشفاء .. آلاف الدعوات وقد أجيبت الهم لك الحمد.
أحبتي : إن استجابة الدعاء لها فرحة فى القلب للانتصار على الشيطان ..
هيا ادعوا الله الآن وأنتم موقنون بالإجابة ...
اخوكم في الله