رائد صلاح يدعو لحملة إعلامية لنصرة المسجد الأقصى
الثلاثاء 07 ذو الحجة 1430 الموافق 24 نوفمبر 2009
الإسلام اليوم/ وكالات
دعا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، جميع الصحف والفضائيات العربية والإسلامية، إلى تنظيم حملة إعلامية واسعة لنصرة المسجد الأقصى، بما يساهم في إخراج الأمة العربية والإسلامية من حالة الصمت الرهيب التي يعيشون فيها، مستنكرًا من أن القدس تستغيث وكأنه لا يوجد أمة عربية ولا إسلامية ولا حكام ولا شعوب.
وأوضح صلاح خلال مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث اليوم الثلاثاء أن المؤسسة أنجزت العديد من الأفلام الوثائقية التسجيلية والتي سوف تنشرها على وسائل الإعلام بالقريب العاجل، داعيًا الفضائيات العربية والإسلامية إلى بثها خلال برامجها لعلها تكون السبب في صحوة العالمين العربي والإسلامي.
وأكد الشيخ صلاح إن الاحتلال كعادته لا يعرف إلا الإرهاب والتهديد واليوم يريد وضع كل شخص يقول إن الأقصى محتل والقدس محتله في قفص الاتهام لمحاكمته على ذلك.
وقال الشيخ رائد صلاح للمحتل: "اختر لنفسك أي لغة إرهاب أو تهديد فأنت احتلال ووجودك بالقدس غير شرعي ولا سيادة لك بها، وعشت باطل وستزول قريبًا، ومنعنا من الدخول إلى القدس ومقدساتها لا يعني تنازلنا عنها ولا يعطيك الحق بها".
وحذَّر الشيخ من قرارات المنع التي صدرت بحق المقدسيين وأهل الداخل الفلسطيني والتي كان أخرها ضد حاتم عبد القادر، وتطرق الشيخ صلاح إلى منع الوصول إلى القدس والأقصى حتى عام 2000 من خلال إقامة الحواجز العسكرية من مدن الضفة الغربية والقدس، أما اليوم فيسعى الاحتلال إلى فرض قطيعة أوسع لفصل أهالي القدس والداخل الفلسطيني عن مقدساتهم، وأن المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية تريد ألا يبقى لأحد منا أي علاقة بالأقصى.
وحذّر الشيخ رائد من أن "ذلك ينذر بأن هناك شيء خبيث وخطير تحضر له المؤسسة الإسرائيلية ليصبح الأقصى وحيدًا بقوة السلاح".
وحول مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر وما تبعها من تصعيد إعلامي وتجييش جماهيري من العالم العربي والإسلامي، اقترح الشيخ صلاح أن يتم عقد مباراة كرة قدم تحت اسم "كأس المسجد الأقصى".
وقال:"بعد أن شاهدنا كم هي كرة القدم؛ حركت الأمة العربية والإسلامية بمجرد مباراة واحدة في أم درمان، فأنا اقترح عقد مباراة تحت مسمي "كأس المسجد الأقصى" لعل الأمة الإسلامية تتحرك ويكون هناك الملايين الذين يحتشدون بفوز الأقصى".
وأردف الشيخ: "ولكن أقول لكم سلفًا بأن من سيفوز بكأس الأقصى ليس الذي يسدد أهداف في مرمى فريق آخر، وإنما من يستحق الفوز هو الذي يمارس كل ضغط مشروع لزوال الاحتلال الصهيوني قريبًا من القدس والأقصى".
وختم الشيخ صلاح بعدة أسئلة موجها الخطاب إلى الأمة الإسلامية والحاضر العربي، بسبب موقفها الصامت، وتساءل: هل نريد القدس ومقدساتها أم لا؟ هل هي حق إسلامي عربي فلسطيني أم لا؟ وهل نحن مصرون على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس أم لا؟ وقال يجب أن نحسم موقفنا وتكون تصرفاتنا واضحة لعكس الجواب الصحيح.