[frame=13 70]
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي أولاً أن أعبر عن الضحية بكلمة الحبيب ( مفرد أحبة ) ، حتى لا نفضح أمره ، رجلاً كان أو امرأة ! فو الله لا نحب أن نفضح أحداً ..
ولكن ماذا نصنع غير أن نبين الحقيقة ولو اضطررنا لأن نضع صورة الكذَّابة التي خدعت كثيراً من الأحبة – إن لم يكن كلهم – حيناً من الدهر ، فمنهم من خدعته عدة أشهر ، ومنهم من خدعة سنة ومنهم من خدعته أكثر من ذلك على حدّ علمي .. حتى نقطع الأمل بمجرد التفكير في التعامل معها في ملتقانا المبارك سأضع صورتها وللمشرفين اتخاذ ما يرونه بعد ذلك .. وكلي أمل أن أحدا لن يفكر في التعامل معها في هذه المرحلة بإذن الله ..
كنت أظن أن لها اسماً واحدا ، فاكتشفت أن لها أسماء عديدة ، وأنها تتلون بألوان مختلفة لتكون أكثر جاذبية !!
ترددت في الحديث عن هذا الموضوع .. ولكن وجدت لي مستنداً من السنة النبوية في الحديث عنه ، سأشير إليه في نهاية هذا التنبيه ..
ورأيت أنه ليس من المقبول ، أن يخدعنا الآخرون أو الأخريات ، ونحن لا نزيد على الاستمتاع بالكذب علينا ، سواء صدر من أخ أو أخت ، أو أقرب من ذلك .. والغريب أننا نحسن الظن لشهور عديدة ، دون أن نكتشف الحقيقة ، ثم نفاجأ بأننا نخدع كثيرا .. لا أقول عشرات المرات ، ولا مئات المرات ! بل ربما أكثر من ذلك ، والله المستعان ..
أيها الأحبة أرجو أن تعذروني ..
فمما لا شك فيه أن للصبر حدوداً ..
قد يطيق البعض أن يصبر مدة ما على الضيم ، وعلى خداع الآخرين .. وقد لا يطيق آخرون ذلك ، فالبعض قد لا يهمه الأمر إلى تلك الدرجة ، لأنه اعتاد أن يُكذب عليه ويُسخر منه ! هل ذلك نتيجة تربية فاشلة ؟ ربما لا أدري ، اسألوه هو واسألوها هي ..
يا أحبة :
القصة باختصار ..
ذات يوم يبدو أن بعض الأحبة أزعج من حوله ، ولم يفهموا ما يريد ، وحاول هذا الحبيب أن يؤكِّد لهم بصراخه الشديد أن بعض الأحبة من حوله -ولا سيما من اعتاد منهم بذل الخير والمساعدة - يملكون الحلّ من بين العالمين ، ولكنهم - في نظره – يتجاهلون أمره ، كما لو كان بعيدا لا تربطهم به صلة محبة وود وأخوة ، بل وقرابة ! واسمحو لي أن أقول ذلك ، فهي والله الحقيقة ! وملتقاهم هو ملتقى الأحبة ..
ومع أن بقية الأحبة لم يُقصروا ، فقد فكروا في شأنه ، وبحثوا عن مشكلته بإخلاص لحلها ، لكنه للأسف الشديد ، يرفض الحلول الجيدة والمفيدة ، ويغضب منها أشدّ الغضب ، ويتنرفز ! كما يقال ! بل يُعرب عن سخطه من حلولهم بشكل غريب ..
وهم مع ذلك يرحبون به ويحاولون حلّ مشكلته ، حتى إنهم عندما أعياهم الأمر ، استشاروا آخرين ، فأشاروا عليهم بحل غريب !
غريب على الصدق ، وإن كان مصحوبا بشيء من الإخلاص !
والأغرب أن هذا الحبيب فرح جدا بهذا الحل الخادع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى مقبول .. هذا الحل الذي يعتمد على الكذب في إيصال رسالته المقنعة !
لا تستغربوا فقد كان الحبيب يصرخ بملء فيه ، حتى أتوا بالكذَّابة ليتطعم من خلالها الخديعة ، ويسرّ بها أيما سرور .. لقد كان حلاً ناجحاً ولا شك ، ولكنَّه حل جعل من الكذب مطية سهلة محببة للآخرين من حوله فيما بعد ..
فسبحان الله ، لم يقبل الحقائق ، ولا الحلول ..
نعم حينها كنا صغاراً ؛ فمن منا لم يمرّ بتلك الخديعة ، وذلك الكذب الواضح الذي يشترى بالنقود ..
كم نحن ساذجون ونحن ننستمتع باللهايات ( المصاصات الصناعية) في صغرنا لنهدأ ويهدأ الجو من حولنا ! كم كنا نستمتع بالخديعة ونقبلها حلاً لمشاكلنا ؟! سؤال كبير أكبر مما قد يتصور البعض !
وإليكم صورة الكذَّابة التي طلما خدعنا بنظيراتها وأخواتها حينا من الدهر :
كنت أظن أن اسمها الوحيد ( لهاية ) ولكن وجدتها تسمى لهاية و ( كذَّابة ) و ( مصاصة ) ربما لقلة درايتي بها ومتابعتي لأخبارها .. وقد فوجئت بشخص يدخل الصيدلية ، ليقول أين الكذَّابة ؟ فارتعبت ، وإذا صاحبي في الصيدلية يشير إلى حامل تجاري توجد فيه أنواع ( اللهايات - المصَّاصات ) وهو يقول : هنا جميع الماركات ..
كتبه محبكم / عبيد المبين
من باب ( ساعة وساعة ) .. وقد سبق أن اعتذرت خلال السياق السابق أكثر من مرَّة فلا تلوموني !
[/frame]