" لما تنافرت القلوب في هذا الزمان تنافرت الأقدام"
- كلام نفيس للدكتور محمد بن عبد الوهاب العقيل- حفظه الباري -
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب العقيل حفظه الله :
ومنه قول أنس رضي الله عنه وأرضاه في سنة من سنن الصلاة : ألا وهي المصافة في الصلاة, أن يقوم المسلم حذا أخيه المسلم فيلصق قدميه وركبتيه ومنكبيه بأخيه بلا غلو ولا جفاء كما شرع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم أو وجوهكم" . ولذلك لما تنافرت القلوب في هذا الزمان تنافرت الأقدام, لماذا لا نستطيع أن نلصق أقدامنا ببعضنا لأن قلوبنا متنافرة فلو كانت القلوب متآلفة لتآلفت الأقدام ولذلك لو جاء أحد يحبك و تحبه ووضع قدمه فوق قدمك هكذا ما تغضب ما تقول ضايقتني لماذا؟ لأن قلبك يحبه ولكن لأن أخاك بينك وبينه منافرة ما تطيق ان يلصق قدمه بقدمك فضلا بأن يضع قدمه ولذلك أنس رضي الله عنه يصف حاله في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وحاله بعد ذلك يقول كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يلصق احدنا قدمه بقدم اخيه وركبته بركبة اخيه ومنكبه بمنكب أخيه امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم يقول ولو فعلتها مع احدهم الأن لفر منك كما يفر البغل الشموس والله رأيت عيني هنا في المدينة رجلا يريد ان يلصق قدميه بقدم أخيه والله فقطع أخوه الصلاة قطع الصلاة وترك الصف كله ورجع الى الخلف ترك الصف الأول فرارا من هذه السنة وسبب هذا الجهل حفظكم الله ولذلك ينبغي لنا أن نعلم الناس سنة النبي صلى الله عليه وسلم لأن الناس أعداء لما جهلوا.
انتهى كلام الشيخ جزاه الله خيرا.