حرب متواصلة: معرض لوحات مسيء للإسلام فى بريطانيا.. وآخر في هولندا
الأحد 4 من ذو القعدة1429هـ 2-11-2008م
تظاهرة احتجاج على الصور المسيئة للرسول
مفكرة الإسلام: أقدمت رسامة بريطانية تدعى "سارة مابل" على تنظيم معرض عرضت فيه لوحات مسيئة للإسلام، تحمل في طياتها إيحاءات جنسية مع ربطها بالهوية الإسلامية.
وحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن المعرض الذي نظمته سارة مابل البالغة من العمر [23 عامًا]، خضع لفرض حراسة مشددة من قبل الشرطة البريطانية، بعد قيام متظاهرين بتحطيم النوافذ والأبواب الخاصة به.
ودافعت الرسامة البريطانية، وهى ابنة لأم كينية مسلمة، عن معرضها، زاعمة أنها لم تهدف من خلال أعمالها إلى الإساءة للإسلام, وأنها لم تتوقع أنه سيكون هناك ردود فعل غاضبة من قبل المسلمين, بل كانت تحاول اكتشاف ما بداخلها من مزيج بين الثقافة البريطانية والإسلامية معًا. بحسب زعمها.
و طالبت "مابل" باستمرار عمل معرضها الذي يضم تسعًا وثلاثين صورة مسيئة, على الرغم مما واجهه من اعتراضات, وما اشتمل عليه من إساءات.
وأضافت مابل: "أنا لم أتوقع أن يتأثر الناس ويتفاعلوا مع أعمالي تلك دون أن ينظروا إلى ما تحمله خلفها من معانٍ، لقد حاولت فقط منذ أن بدأت في رسم تلك الصور, التعبير عما بداخلي، كوني تربيت على يد أب بريطاني وأم مسلمة"، على حد قولها.
يذكر أن "مابل" قد استفزت المسلمين البريطانيين من قبل مع بداية العام الجاري, حين قامت بتصوير المرأة المسلمة في لوحات استفزازية ذات إيحاءات جنسية فجّة, وقد فازت على أثرها بجائزة على هذه الصورة.
شكاوى واستياء من السكان المسلمين بمنطقة المعرض:
وقالت المتحدثة باسم الصالون الذي تعرض فيه هذه الأعمال في بايزووتر, أحد أحياء لندن المملوءة بالمسلمين: إنها قد تلقت الكثير من الشكاوى عبر البريد الإلكتروني، فضلاً عن المكالمات الهاتفية التي عبر فيها المتصلون عن غضبهم واستيائهم. فيما أشارت إلى أن هناك بعض الأعمال الأخرى غير المعروضة لهذه الرسامة قد تحدث جدلاً أكبر.
معرض آخر مسيء بهولندا:
ومن جانب آخر، أدانت روسيا الاتحادية بقوة عزم بعض الدوائر إقامة معرض للصور المسيئة للإسلام في هولندا.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم السبت عزم بعض الدوائر إقامة معرض للصور المسيئة للمسلمين في مدينة (غودا) الهولندية بأنه عمل استفزازي.
ودعا البيان الروسي إلى الامتناع عن أية خطوات من شأنها تعكير صفو العلاقات بين الحضارات والأديان.
وقارن البيان بين هذا المعرض وفضيحة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للمسلمين التي أثارت أزمة بين الغرب والعالم الإسلامي.
وقد قامت صحيفة يولاندس بوسطن الدانماركية بنشر صور مسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في العام 2005, ثم أعيد نشر بعض هذه الصور في أواخر العام 2007, الأمر الذي أثار استياء وغضب المسلمين في أنحاء العالم في كلتا المرتين.