أنقِذه من النار
الشيخ/ فواز بديوي
الله عز وجل أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعدُّ ولا تحصى.. لكن من أعظم نعم الله عز وجل علينا نعمة الإسلام، فنعمة الإسلام لا توازيها نعمة، فما أعظم أنك توحد الله وتؤمن برسوله صلى الله عليه وسلم.
تريد أن تعرف عظم هذه النعمة أنظر إلى الملايين في العالم الذين يتخبطون في ظلمات الشرك والكفر لذلك ( أين نحن من هؤلاء ؟ ) ماذا قدمنا لنجاة هذه الأمم التي ضلت عن طريق الهدى والحق ؟
نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أٌمة دعوة، أمة أمر بمعروف، أمة نهي عن منكر، ألم تقرأ قول الله تعالى: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } ( آل عمران110 ).
وهل هناك معروف أعظم من الإسلام ؟
وهل هناك منكر أعظم من الشرك ؟
اِعلم أيها الغالي أن الكفار يعملون ليل نهار ليُضلُّوا الناس عن الدين الحق ويدخلونهم في الأديان الباطلة.. وإليك أخي الحبيب بعض الإحصائيات خلال سنة من السنوات لدعوات التنصير في أفريقيا:
1- تم جمع مبلغ 139000 مليون دولار أمريكي في أمريكا لأغراض الكنيسة في أفريقيا.
2- تم تجنيد 3968100 منصِّر للدعوة للتنصير في أفريقيا.
3- وُزَّع من نسخ الإنجيل 11256400 نسخة في أفريقيا وحدها فقط.
4- بلغ عدد محطات الإذاعة والتلفزيون التي تدعو إلى النصرانية 1620 محطة في جميع أنحاء العالم.. ونحن أتباع الدين الحق ماذا قدمنا ؟
كم سائقٍ لدينا غير مسلم ؟
وكم خادمة في بيوت المسلمين غير مسلمة ؟
وكم من طبيبٍ ومهندس وغيرهم في بلادنا يتخبَّطون في عالم الكفر ؟
لذلك كان لزاماً علينا دعوة هؤلاء لكي نؤدي واجبنا نحو الدعوة لدين الله، وحتى نكون سبباً لإنقاذهم من النار، ولكي نزيل الشُّبه الموجودة في أذهانهم من الإسلام، ولكي يكتب الله لنا أجر دعوتهم إلى دين الإسلام، فما أعظم أخي المسلم أن يدخل إنسان في الإسلام على يديك.
ياله من دين