بينهم 6 أمريكيين.. مقتل تسعة من جنود الناتو خلال يومين في أفغانستان
الأحد 11 من شعبان1430هـ 2-8-2009م
مفكرة الإسلام: اعترف جيش الاحتلال الأمريكي بمقتل ثلاثة من جنوده في شرق أفغانستان اليوم الأحد، ما يرفع عدد قتلى قوات الاحتلال خلال يومين إلى تسعة، بينهم ستة جنود أمريكيين وجندي فرنسي.
وقالت قوات الاحتلال الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في بيان إن قنبلة على الطريق انفجرت أثناء مرور دورية ثم هاجمها مسلحون بنيران أسلحة صغيرة.
وذكر الحلف أن ثلاثة من أفراده قتلوا في الاشتباك.
وأكدت المتحدثة باسم الجيش الأمريكي اللفتنانت كوماندر كريستين سايدنسترايكر أن الجنود القتلى أمريكيون. ولم تتوافر على الفور تفاصيل أخرى.
وقتل ثلاثة جنود أمريكيون آخرون يوم أمس السبت في الجنوب الذي يشهد تصعيدًا كبيرًا في هجمات طالبان ضد قوات الاحتلال, فيما قتل جندي فرنسي وأصيب اثنان آخران في ولاية كابيسا شمال شرق العاصمة كابول.
كما قتل السبت جنديان آخران من حلف الناتو لم يكشف جنسيتيهما في جنوب البلاد عندما انفجرت قنبلتان يدويتا الصنع بآليتيهما.
ويأتي مقتل الجنود التسعة خلال يومين مع تسجيل عدد قتلى قوات الاحتلال في أفغانستان رقمًا قياسيًا مطلقا في يوليو؛ حيث بلغ العدد 75 قتيلا منذ احتلال البلاد في أواخر العام 2001.
كما منيت بريطانيا بأسوأ خسائر لها في ساحات المعارك في 30 عامًا تقريبًا؛ إذ قتل لها 22 جنديًا في يوليو.
وكان قادة عسكريون حذروا من سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى قبيل هجمات هلمند وهي أول عمليات في إطار الاستراتيجية الإقليمية الجديدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لإلحاق الهزيمة بطالبان وحلفائها وإرساء الاستقرار في أفغانستان.
وبلغت الهجمات في أنحاء أفغانستان هذا العام أسوأ مستوى لها بالفعل منذ الاحتلال الأمريكي في العام 2001, فيما تصاعدت هجمات حركة طالبان بدرجة أكبر بعد بدء عمليات هلمند الشهر الماضي.
النواب البريطانيون يؤكدون إخفاق المهمة بأفغانستان:
وفي سياق متصل، أكد نواب بريطانيون في تقرير نشر نصه الأحد أن المهمة العسكرية الدولية في أفغانستان لم تحقق بعد النتائج المرجوة بسبب انعدام الإستراتيجية المبنية على الحقائق التاريخية لهذا البلد.
وانتقد تقرير لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم: "الانعدام الكبير للحساسية الثقافية لبعض عسكريي التحالف الدولي الذي تسبب في أضرار سيكون من الصعوبة بمكان إصلاحها.
وقال النواب البريطانيون: "المجهود الدولي في أفغانستان منذ 2001 أعطى نتائج أقل مما كان مأمولاً فيه، وقد ضعف تأثيره كثيرًا نظرًا لانعدام الرؤية والإستراتيجية المتماسكتين المبنيتين على حقائق التاريخ والثقافة والسياسة في أفغانستان.
وأضاف التقرير: "لم ينجم هذا الواقع فقط عن تقصير الغرب منذ 2001، لأن هناك أخطاء كان يمكن تجنبها، كردود الفعل غير المحسوبة والتبعثر والتشابك في اتخاذ القرار، وهي أوضاع تزيد اليوم من صعوبة المهمة.
وأردف: "الانتشار البريطاني في إقليم هلمند تم عبر تخطيط يتسم بانعدام الواقعية على أعلى المستويات، وانعدام التنسيق بين أجهزة الحكومة، والعجز عن إعطاء العسكريين توجيهًا واضحًا.