(( النوم في الوسط احلى ))

	\ اعزائي القراء هذه القصه واقعيه وقعت احداثها في بدايات القرن العشرين وفي العراق تحديدا...واليكم القصه . كان هناك معلم في احدى المدارس وكانت المدرسه في منطقه نائيه فكان يذهب مشيا على الاقدام وعليه عبور احد الجسور الصغيره للوصول الى المدرسه وكان يوميا يسلك هذا الطريق ذهابا وايابا وهو مطرق الراس لايكلم احدا وكان يحمل حقيبته المدرسيه والتي كانت توازيه عمرا في احدى يديه ويرفع الاخرى بين الحين والاخر لرد السلام كان متزوجا ولديه العديد من الابناء. حياته عباره عن شطرين المدرسه والبيت وقد اخذا منه شبابه ونشاطه لن اطيل عليكم . في احد الايام واثناء عبوره للجسر تطرق الى سمعه صوت جميل يصدح بالغناء فالتفت الى مصدر الصوت فراى شيخا قد توسط الجسر وهو ينظر الى الماء ويشدو باعذب الالحان . فرمقه بنظرة ملؤها الاستغراب واطرق راسه وعاود سيره الىقدره الثاني (مدرسته) وفي اليوم الثاني واذ هو على الجسر وذا به يرى الشيخ وهو يغني ايظا فاخذ يراه يوميا على هذا الحال وكأن الحياةلم تذقه مرارتها وذات يوم قرر المعلم ان يعرف قصة هذا الشيخ . فذات صباح وهو ذاهب الى مدرسته توقف بجانبه وحياه وساله . مالي اراك فرحا مستبشرا كل يوم وكان الحياة قد صاحبتك .فاجاب (نوم الوسط احلى ) وبعد تفكير طويل تزوج المعلم امراة اخرى على زوجته لينام في وسط السرير بناء على نصيحه الشيخ وبعد فتره وجيزه بدات مشاكل الزوجتين فزادته هما على همه واخذ يلعن اليوم الذي ولد فيه وقرر الانتقام من الشيخ فذهب اليه وقال له : كيف تقول لي ان النوم في الوسط جميل فقد تزوجت امراه اخرى على زوجتي واخذت انام في وسط السرير بينهن فبدات مشاكلي تزداد ولا ارى لها نهايه فضحك الشيخ طويلا وقلب لحيته باطراف اصابعه واجاب : ( نوم الوسط احلى ) عندما تكون بمفردك فتتوسط سريرك وتتقلب عليه كيفما شئت إإإإ فاطرق المعلم راسه في الارض وسار باتجاه مدرسته وهو يفكر بالاعوده الى بيته م\ن