مقتل 5 جنود للاحتلال الأمريكي في هجمات متفرقة بأفغانستان
السبت 14 شوال 1430 الموافق 03 أكتوبر 2009
الإسلام اليوم/ وكالات
أقَرَّ جيش الاحتلال الأمريكي السبت بمقتل خمسة من جنوده في أفغانستان، نتيجة عدة هجمات شنَّها مسلحون يُعتقَد أنهم موالون لحركة طالبان الأفغانية.
وقالت قوات الاحتلال "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي "ناتو": إن ثلاثة جنود قُتلوا شرقي أفغانستان، اثنان منهم قضيا نحبهما إثر تعرضهما لـ"هجوم معاد"، بينما قُتل الثالث نتيجة انفجار عبوة ناسفة زُرعت على جانب أحد الطرق.
كما ذكرت إيساف في بيان عسكري، دون أن تكشف عن جنسية القتلى الذين تبين لاحقًا أنهم أمريكيون، أن جنديين آخرين قُتلا نتيجة انفجار عبوة ناسفة في جنوب أفغانستان، دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل، ولكن مصادر عسكرية أشارت إلى وقوع معارك جديدة بين قوات الاحتلال الأجنبية والمسلحين السبت.
يأتي مقتل هؤلاء الجنود في وقت تعتزم فيه الإدارة الأمريكية وضع استراتيجية جديدة للحرب التي تخوضها منذ أواخر العام 2001، أي منذ احتلال أفغانستان تحت مزاعم محاربة تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان.
وكشفت مصادر عن صلة بملف الاستراتيجية الجديدة، التي تعتزم واشنطن وضعها من أجل وقف الخسائر التي تتعرض لها قوات الاحتلال يوميًّا في أفغانستان على أيدي المقاومة الأفغانية ومقاتلي حركة طالبان، أن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، بات منفتحًا على خيار زيادة حجم القوات الأمريكية.
وذكرت المصادر أن جيتس يميل إلى خيار زيادة القوات، واعتماد نصيحة قائد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، ستانلي ماكريستال، الذي يسعى لوضع خطط ومقاربات جديدة بمواجهة مقاتلي طالبان والقاعدة.
وبحسب المصادر، فإن جيتس قد لا يكون بالضرورة مع إرسال كافة القوات الإضافية التي يرغب ماكريستال بالحصول عليها، والتي يرجح البعض أن حجمها يتجاوز 40 ألف رجل، غير أنه يدعم المقترح الذي تؤيده أيضًا قيادة الأركان الأمريكية المشتركة.
كما أفادت المصادر أن الاجتماع الذي عُقد الخميس في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وكبار قادة الجيش الأمريكي ووزارة الدفاع "البنتاجون"، تطرَّق إلى مختلف السيناريوهات الممكنة في أفغانستان، كما جرى مناقشة خطة نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لملاحقة عناصر القاعدة وقادتهم باستخدام الطائرات الموجهة دون طيار.
وشهدت أرقام القتلى من عناصر قوات الاحتلال الأجنبية ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام، وكان شهر أغسطس الماضي الأكثر دموية لهذه القوات، وتحديدًا لقوات الاحتلال الأمريكية التي سجَّلت أعلى خسائر في الأرواح خلال شهر واحد منذ احتلال أفغانستان قبل نحو ثمانية أعوام.
وتنشر الولايات المتحدة قرابة 62 ألف جندي في أفغانستان، ويساهم حلف شمال الأطلسي "ناتو" بقوات قوامها نحو 35 ألف عنصر.
وكانت واشنطن قد عزَّزت قواتها هناك بـ21 ألف جندي إضافي، تَمَّ إرسالهم لتأمين الانتخابات الرئاسية الأفغانية في واشنطن، وتخلَّلتها مزاعم تزوير.
ويخطط البنتاجون لإرسال قوات إضافية، عددها 6 آلاف جندي، بنهاية العام الحالي، وسط توقعات بمطالبة قائد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، بضخ المزيد إلى هناك.