إذا أرت تحقيق التوازن في شخصيتك
فعليك تنمية أربعة جوانب في حياتك
وهو صلتك بالله عز وجل وكيفية تقويتها
وهو صلتك مع عائلتك وأقاربك وزملائك
أي التنمية الثقافية ( ما تقرأ، ما تشاهد، وما تتعلم باستمرار)
أي العناية بجسدك من رياضة ما وغذاء صحي، وما إلى ذلك
أي خلل في هذه الجوانب سيكون خللاً في توازنك في حياتك
قطرات في المغناطيسية الاجتماعية
أحياناً قد نجد مجلساً فيه الكثير من العدد ولكنك تجد شخصاً واحداً بيده محور المجلس وقطب اللقاء، والبقية منصتين له منجذبين إليه، كأن يكون وجيهاً أو كبير عائلة أو صاحب سلطة.
إذا أردت أن يكون من حولك منجذبين إليك
في مجلس ما فليكن لديك ثلاثة صفات
الناس بطبيعتهم ينجذبون لكل ما هو جديد ومفيد فكن في قمة الهرم ودعهم يستمعون إليك باهتمام ولكن وثِّق ولا تنقل الإشاعات
إن الشخص شبه النائم أثناء كلامه يمل
من حوله منه فضلاً عن جذبهم إليه
3-الجرأة في خطاب الآخرين
الناس يقيمونك، الخجل والتردد يقضي عليك حتى لو كنت محقاً فلن يلتفت إليك أحد
قطرات معينة على تقدير الناس لك والتفافهم حولك
استعمل سلاح التشجيع واقتنص المواقف
إن المجتمع بشكل عام يعاني من ضعف الخطاب الإيجابي مع بعضه البعض، فنحن ماهرون في نقد الآخرين وتثبيطهم حتى مع إخواننا وأبنائنا وأصحابنا، لكننا في المقابل قلما نشجع طفلاً صغيراً أو صديقاً مقرباً.
أسألك سؤالاً خلال اليومين الماضيين كم مرة شجعت شخصاً أو أثنيت عليه وشددت على يده ؟
أسألك سؤالاً آخر، خلال اليومين الماضيين كم مرة نقدت شخصاً أو جهة أو مارست عملية التثبيط
إنني أكاد أجزم أن 80 % من المستمعين تفاعلوا أكثر مع السؤال الثاني
"يجب أن تعلم أن من أهم الحاجات الفطرية في الإنسان هي حاجته لتقدير ذاته"
أمسك العبارة الأخيرة وحاول تعزيزها في الآخرين، ركز على الخطاب الإيجابي تجاه الآخرين، واترك روح التثبيط والنقد المستمر، وهذا ما ركز عليه النبي صلى الله عليه وسلم في خطابه مع أصحابه: لكل نبي حواري وحواري الزبير بن العوام، الصديق أبو بكر ، لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة، وما أجمل تلك الآيات التي يخاطب الله به عز وجل أنبيائه مشجعاً لهم تارة ومواسياً لهم تارة أخرى وهم في أشد التعب والأذى من أقوامهم .قوله تعالى (وإنك لعلى خلق عَظِيمٍ)
للنبي صلى الله عليه وسلم،
وتجد قوله تعالى
(( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ))
لأيوب عليه السلام
((وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً))
لإسماعيل عليه السلام
وإذا أتاك أخوك وبيده تقدير الدرجات الشهري وفيه عشرة مواد مثلاً سبعة منها بتقدير ممتاز واثنان بتقدير جيد، وواحد بتقدير جيد جداً الذي يحصل عادة أنك تعاتب أخاك في الحصول على تقدير جيد لماذا لم يرفع تقدير جيد جداً إلى ممتاز وهكذا .. ؟
تجد أنك تنظر إلى 3 مواد لم تعجبك وتوجه اللوم منها ولكن للأسف تنسى سبعة مواد بتقدير ممتاز أنت تنسى الجانب المشرق من الموضوع وبدلاً من تعزيزه تمارس لغة الحوار السلبي مع الطرف الآخر وهذا ما نريد الابتعاد عنه .
شجع أخاك في مستواه الدارسي وقل له إنني أرى فيك نوراً يسطع بريقه في الغد.
شجع صديقك وقل له إني أرى فيك صفات قلما أجدها عند آخرين، شجع والداك وقل لهما: إن زملائي يتمنون أن يكون لهما والدان مثلي، بل شجع نفسك وأثن عليها فإن أخطأت فقل هذه تجربة مفيدة ، وإن أصبت فقل: الحمد لله والفضل لله وحده .
قم بتجربة اليوم واختر عشر كلمات
توجهها لشخص ما أو أشخاص آخرين،
ولكي تلقى تفاعلاً طيباً ركز على
إنجازات الآخرين، فإن الإنسان يحب أن
يقدر الآخرون إنجازاته وأعماله وصافته،
فإذا كان هذا ديدنك فإنك سوف ترى
النتائج المذهلة التي سوف تحققها دون أن تدري
خاطب مشاعر الآخرين، وتحدث عن اهتماماتهمهم لا اهتماماتك أنت
دخل الرسول- صلى الله عليه وسلم-
ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من
الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال
((يا أبا أمامة: ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة ؟
قال: هموم لزمتني يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاماً إذ أنت قلته
أذهبه الله همك وقضى عنك دينك قال: قلت بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله همي وغمي وقضى عني ديني))
لاحظت في هذا الحديث كيف سأل
الرسول أبا أمامة ما الذي يضايقه وماذا
أهمه، في حواراتنا الاجتماعية مع
الآخرين تتنافس كثيراً في الحديث عن
أنفسنا ومشاكلنا وتجاربنا، ولكن قلما
نسأل الطرف المقابل عن أحواله
واهتماماته هو لا اهتمامنا نحن
بل عندما اتصلت بدار نشر أسأل عن كتاب لي ما هو حال طباعته
ومتى سيصدر وغير ذلك ما يتعلق بالكتاب وجدت المسئول المختص
يرد بكل قسوة وتذمر وشدة لهجة ، فكرت في حاله فوجدت أن
الكثيرين مثلي دائماً يسألون عن كتبهم ويبدون ملاحظاتهم، ويشكون
التأخير، فوجدت أنه قد تبرمج أن يرد بمثل حالهم فغيرت من أسلوبي
معه فبعد أن اتصلت به سألت عن حاله ووالديه وعن ضغوط العمل
عندهم، وهل سيأخذ إجازة في هذا الصيف أم لا ؟ وقد لا تصدقون أنه
تغير أسلوبه معي 180 درجة ، وقد كنت من القلائل الذين يسعد
بالحديث معهم، بل لا أفشي سراً إن قلت أنه هو الذي يتصل ويخبرني
عن الكتاب وعن أي ملاحظات قد تطرأ عليه
هل تريد أن ينجذب إليك الطرف الآخر،
أسأل عن والديه وعن ماذا فعل في
دراسته هذه الأيام أو العمل، أو ما
يواجهه من ضغوط هذا اليوم ثم اطرح ما
تريد طرحه جرب، وستسرك النتائج
اعتن بحقوق الآخرين تحصل على تقديرهم لك
-هل سبق أن استعرت من أحد مرة
شريطاً أو كتاباً أو قرص حاسب آلي، ثم
تأخرت عن إرجاعه دهراً طويلاً أو نسيت
إذا كانت الإجابة نعم فسوف نفقد كثيراً من رصيدك لدى الآخرين .
ألم تسمع حديث النبي- صلى الله عليه وسلم
(( رحم الله امرأً سهل البيع سهل الشراء سهل القضاء سهل الاقتضاء))
رواه البخاري
هل جربت وهل ستكون لك شخصية جذابة???
اتمنى ذلك
...منقووول ....