السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نساء سعوديات يتقدمن بخطاب إلى ولي العهد
"...أشرن في بيانهن إلى ضرورة التصدي للقنوات الساقطة التي أخذت على عاتقها
إفساد المرأة المسلمة كما طالبن بفتح مراكز نسائية متخصصة تراعي جانب الخصوصية
وتقوم
على أساس محافظ خاضع للضوابط الشرعية..."
تقدمت أكثر من 500 امرأة سعودية بخطاب إلى ولي العهد السعودي -
يطالبن فيه بحقوقهن وبضرورة التحاكم إلى الشريعة الإسلامية فيما يخص المرأة
وعدم قبول ما يكتب في الصحف السعودية التي تعمل على دفع المرأة للخروج
إلى سوق العمل في كافة المجالات.
واتهمن من يصف المرأة التي لا تعمل واكتفت برعاية أسرتها بأنها عاطلة وصفنه
بأنه من دعاة التغريب ويهدف إلى امتهان مكانة المرأة بصور شتى لتكون سلعة جسدية
ممتهنة وذلك من خلال توسيع دائرة عمل المرأة لتعريضها للاختلاط بالرجال.
كما طالبن باتخاذ إجراءات حازمة تجاه حملات التغريب ودعاة التبرج و السفور من خلال
إيقاف القنوات الفضائية المفسدة لأخلاق المرأة و التي يتم تمويلها من رأس مال
سعودي.
وقد كان من ضمن الموقعات 14 أكاديمية من جامعتي جدة ومكة وكليات التربية التابعة
لتعليم البنات بمنطقة مكة المكرمة بالإضافة إلى 3 طبيبات و7 من العاملات في القطاع
الصحي وأكثر من 93 معلمة و12 عاملة و93 جامعية و79 من طالبات المدارس الثانوية
و123 ربة منزل أغلبهن متعلمات.
كما أكدن على أهمية مراعاة خصوصية المرأة السعودية الشرعية و الطبيعية وأن يؤخذ في
الاعتبار طبيعتها النفسية و الجسدية ومهمتها الأساسية في المجتمع وهي الأمومة
ورعاية الأسرة.
وتمثل الموقعات الأغلبية الصامتة التي يتكون منها مجتمع المرأة السعودية وقد طالبن
بعشر مطالب
كان من أبرزها التحاكم إلى الشريعة الإسلامية فيما يخص المرأة وإنشاء وزارة للمرأة
يشرف عليها
علماء شرعيون وإيقاف أماكن الفساد وتمكين هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر من
معالجة
ذات صلاحيات أكبر لهذه الأماكن.
وكان من النقاط الحيوية في الخطاب مطالبتهن العاهل السعودي بفتح مراكز نسائية
متخصصة لتطوير
المرأة وفق الضوابط الشرعية وتعديل المناهج الدراسية بما يتوافق مع طبيعة المرأة
المسلمة
وخصوصيتها في إشارة إلى عدم مماثلة مناهج البنات لمناهج البنين معتمدين في ذلك على
الفوارق
البيولوجية و السيكولوجية بين المرأة و الرجل وهذا مادل عليه النص القرآني
الكريم"وليس الذكر كالأنثى".
وقد أشار خطاب النساء السعوديات الخمسمائة إلى ظاهرة التحرش مع وجود المحافظة فكيف
لو سُمح
بقيادة المرأة للسيارة والاختلاط في ميادين العمل على حد تعبير الخطاب.
والجدير بالذكر أن هذا الخطاب يعد الأول من نوعه الذي تقدمه المرأة السعودية بصورة
مستقلة
دون مشاركة رجالية ويرفعه هذا العدد الكبير من كافة أطياف المجتمع النسوي السعودي
مثل
الأكاديميات والطبيبات و المعلمات وربات البيوت.
وهذا الخطاب يدل على حجم الحراك الفكري في العربية السعودية لاسيما بعد أن أعطيت
الصحافة
السعودية هامشاً من الحرية في التعبير مما ولد ردود فعل عنيفة للمغالاة في الطرح
التي تبنتها الفئة
الليبرالية التي تسيطر على الصحافة وتصر على منع الإسلاميين من الكتابة فيها بحرية
مع أنها
الشريحة الأكبر و الأعمق في المجتمع السعودي المتدين بطبيعته وهذا ما ظهر إبان
الانتخابات البلدية
و التي سيطر فيها الإسلاميون على كافة المقاعد المتاحة بنسبة 100%.
وأرجو أن يبقى في العام للفائدة المرجوة منه بإذن الله
http://aldoah.com/modules.php?name=N...rticle&sid=149
ووفق الله الجميع لما فيه العمل الصالح