يقول الشيخ حفظه الله في لقائه مع مجلة نون ....العدد18رمضان-1428هـ
(في عام 1409هـ كنت مدرسا في المرحلة المتوسطة وتوفي طالب من طلابي كان أثيرا عندي واسمه : فارس حسن العمري ـ رحمه الله ـ ولظروف ما لم يستطع والده آنذاك حضور دفنه " فقمت بالنزول في قبره ودفنه في بقيع المدينة " وعدت يوم السبت4/9/1409هـ إلى المدرسة فلما قابلت أحد زملائه واسمه فهد ، كتب الله أن أقول في رثاء فارس هذه الأبيات
وافارساه أيدري القبر مـن فيـه
فيه الفؤاد ومـن بالـروح أفديـه
لـولا الإلـه وإيمـان أديـن بـه
لكنت قربـك أشفـي مـا ألاقيـه
لكنهـا سنـة الله التـي سلفـت
إن الإله لما قـد شـاء ممضيـه
كم من فواجع شتى قد بليت بهـا
لكـن موتـك لا شيـئ يدانـيـه
لكـن موتـك أحزانـي بأجمعهـا
ياليت شعري مـاذا أنـت لا قيـه
نزلت قبـرك والأحـزان عاصفـة
والدمع مني حبيـس فـي مآقيـه
واريتك الترب لم أدري بما صنعت
مني اليـدان ولا مالكفـن يطويـه
أبكي عليـك إذا مالفصـل أدخلـه
ولا أراك طليقـا فـي نواحـيـه
أبكي عليك إذا مالـدرس أشرحـه
ولست تكتب ماقـد كنـت أمليـه
أبكـي عليـك إذا فهـد يناظرنـي
قد أخفى في القلب ما الأحزان تبديه
لهفي عليك إذا مالعيد هـل علـى
هذي الديار فأيـن العيـد تقضيـه
بني هذا قضائي قـد رضيـت بـه
فحسبـي الله فـي هـم أعانيـه
أرجوا لك الله في سر وفي علـن
أن يجعل القبر روضا أنـت رائيـه
في رحمة الله ابن كان لـي أمـلا
قد وسد الترب وانفضـت مغانيـه
منقول