السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -- وبعد :
****************************** *********
الأولى :
فتوى الناس في الشئون النفسية لا تقل أهمية عن الفتوى في الشئون الدينية !
كم من طبيب كان سمّه في مبضعه !!
- غرور في لحظة ..
عجز وفشل !! -
كدّر نفساً . .
وربما أزهق روحاً !!
حتى لا يخسر سمعة الكبرياء - المزعوم - !!
حمل في حقيبته شهادة الدكتوراه !!
لكنه لم يحمل بين جنبيه قلباً ينبض بالحياة !!
ألا فليتق الله أولئك النفر الرعاع . .
فإن المستشار مؤتمن !!
الثانية :
مهمتك أيها الداعي إلى الله وأنت تتعرض لمشاكل الآخرين . .
مهمة عظيمة . .
لأنك تحيي نفساً - بإذن الله - !
ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً !!
فلتسمُ في مهمتك لأبعد من أن تنال شهرة !!
أو تكسب ثقة !!
ولتقدّم مع وصفة الدواء . .
وصفة لحياة الروح بالإيمان . .
فإن الناس أقرب في القبول والتقبل ممن يحسن إليهم
وقد قال أبو البقاء الرندي :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم : : : لطالما استعبد الإنسان إحسان !!
ويوم حنين جاء أعرابي يعاني من مشكلة الفقر . .
الذي يكاد يكون كفراً . .
وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطية . . !!
فأعطاه غنماً في وادٍ . .
فذهب ينادي . .
إن محمدا يعطي عطاء من لا يخش الفقر . .
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله !!
فاجعل هذا الهمّ همك . .
في سماعتك . .
في مبضعك . .
زيّن به معطفك . .
واجعله الزاد والعلاج . .
فإن فقدته . .
فإن فاقد الشيء لا يعطيه !!
الثالثة :
لا تستغل عواطف الآخرين لتبني على ذلك شخصيتك !!
عواطف الناس ومشاعرهم . .
ليست لعبة !!
لا تبن بينك وبين السائلة - خاصة - علاقة عاطفية !!
مستغلاً في ذلك الضعف الفطري وضعف السؤال !!
فإن من الخيانة لشرف المهنة . .
أن تقتات قوتك بالغدر والخيانة !!
********************************
للموضوع بقية بعده