كان عائداً من معركة منتصراً يقود جيشاً عظيماً ..
ورغم انشغاله بالجيش وشؤونه ..
وبالطريق وما فيه ..
وبالسفر والتعب الذي يلقاه المسافر المجاهد..
إلا أن لم ينسى أن معه زوجته..
ولم يتركها دون لمسة حانية أو إظهار وده وحبه لها ..
فالجيش وإدارته .. والسفر ، والجهاد والمشقة .. لم ينسه زوجته ..
روى البخاري أنه - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من غزوة خيبر ، وتزوج صفية بنت حيي – رضي الله عنها - كان يدير كساءً حول البعير الذي تركبه يسترها به ، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب ..
هذا المشهد المؤثر يدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم
وإحسانه .. إن نبينا صلى الله عليه وسلم يُعلم أمته أنه لا ينقص من قدره ومن مكانته أن يوطيء أكنافه لأهله
وأن يتواضع لزوجته ، وأن يعينها ويسعدها ..
قال عليه الصلاة والسلام – ( ألا واستوصوا بالنساء خير .. ) رواه مسلم.