السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصدرت لجنة الإنقاذ الدولية في لندن أمس تقريرًا أوضح أن نساء وفتيات في سوريا تعرضن العنف الجنسي كسلاح إذلال في الحرب الدائرة بالبلاد.
وأوردت صحيفة الجارديان البريطانية في موقعها تقرير اللجنة، وجاء فيه أن النساء اللاتي تم إجراء مقابلات معهن ذكرن أن الهجمات تتضمن الاختطاف والاغتصاب والتعذيب والقتل، وأن العديد من الحواجز على الطرق تمثل خطرا عليهن.
وحذرت اللجنة في تقريرها من أن الاغتصاب ظاهرة خطيرة ومثيرة للقلق كنتيجة للحرب الأهلية في سوريا، مع إشارة النساء والفتيات إلى أن العنف الجنسي هو السبب الرئيسي لهروبهن من البلاد.
وأوضح التقرير أن النساء والفتيات أبلغن - خلال مقابلات مع 240 امرأة وفتاة سورية لاجئات حاليا في لبنان والأردن - لجنة الإنقاذ الدولية أنهن يتعرضن للهجوم علنا وفي منازلهن، وفي المقام الأول من قبل رجال مسلحين، وأنه أحيانا ما تحدث عمليات الاغتصاب أمام أفراد العائلة.
وقال ساني سريكانثان المدير الميداني للجنة الانقاذ الدولية في لندن "لقد سمعنا قصصا وتحدثنا مع نساء سوريات، إنه أمر مروع حقيقة ".. مضيفا "إن الكثير من هؤلاء النساء تعرضن للاغتصاب والتعذيب في سوريا، ولكنهن كلاجئات لا يمكنهن العثور على الدعم الذي يحتاجونه من العلاج الجسدي والمخاوف النفسية - ويتركن بمفردهن يقدمن الغذاء والحماية لعائلاتهن".
ولفتت اللجنة في تقريريها إلى أنه من الصعب تقديم أرقام محددة، ولكن تقريرها يلفت الانتباه إلى استخدام الاغتصاب كاستراتيجية إذلال في الحرب، حيث أن العنف الجنسي يحدث في كل أزمة إنسانية، وحدث على وجه الخصوص في حروب البلقان والصراعات المتعددة في مناطق مختلفة من أفريقيا، وأن الوضع في سوريا ليس استثناء.
وأكدت اللجنة أنها تلقت بلاغات باعتداءات تم فيها اختطاف نساء وفتيات واغتصابهن وتعذيبهن ثم قتلهن، موضحة أن الضحايا نادرا ما يبلغن عن العنف الجنسي بسبب "الأعراف الاجتماعية ووصمة العار التي يلحقها الاغتصاب بالنساء والفتيات وأسرهن".
اللهم احفظ حرائر سوريا من نيرون هذا العصر وعصابته --منقول ---