الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية saher

    saher تقول:

    افتراضي جردوها من ملابسها

    جردوها من ملابسها


    جردوها من ملا بسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم واقعة مبكية..؟!!



    شدوا وثاقها .. وحرموها حواسها ... وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج .. في ارتفاعه وحركته ...
    سمعت صوت حبيبها وسطهم .. ماله لا يعنفهم ... ماله لا يمنعهم من أخذها ...

    صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ... ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء .. ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا ... وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة ..

    أخيرا توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض .. وسمعت الى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع .. ثم حملت ثانية .. وشاع السكون من حولها ... وأحست بالظلام ينخر عظامها ..

    ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج ... انه ابنها .. نعم هو ... لعله آت لانقاذها

    لكن ... ماذا تسمع انه يناديها بصوت خفيض : أمي ..
    ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا :
    تماسك ... انما الصبر عند الصدمة الأولى ... ادع لها يا بني ... هيا بنا ..

    غلبته غصة ... وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ... فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما : لا اله الا الله ... لا اله الا لله ... انا لله وانا اليه راجعون ..

    كان هذا آخر ما سمعته منه .. ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور ....... والحياة ..

    صوت الخطوات تبتعد ... الى أين أين تتركوني كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة

    نظرت حولها فاذا هي ترى ....... ترى
    أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود
    ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته ... فذاك يرافقه ضوء القمر .. وشعاع النجوم ..
    فينعكس على الأشياء والأشخاص ..
    أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها ... بل انها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما ..

    تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم ... كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة

    لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف ..

    حدقت فيما خلفها برعب هائل ... فرأت ما لم تره من قبل ... رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ... لكن كيف تراه رغم الحلكة

    قالت بصوت مرتعش : من أنت

    فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك ...
    التفت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول ..
    صمتت في عجز ... تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم ... لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا ..

    تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه ... فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة ... فهي ميتة أصلا ..

    - من ربك
    - هاه ..
    - من ربك
    - ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي ..
    - ما دينك
    - ديني الاسلام ..
    - من نبيك
    - نبيي .......
    اعتصرت ذاكرتها ... ما بالها نسيت اسمه ألم تكن تردده على لسانها دائما ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا
    بصوت غاضب عاد الصوت يسأل :
    - من نبيك
    - لحظة أرجوك ... لا أستطيع التذكر ..
    ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ... وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها .. فصرخت ... وتشنجت أعضاؤها ... وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت بأعلى صوتها :
    - نبيي محمد ... محمد ...
    ثم أغمضت عينيها بقوة ... لكن ..

    لم يحدث شيء .. سكون قاتل ..

    فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير : أنقذتك دعوة كنت ترددينها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )

    سرت قشعريرة في بدنها .. أرادت أن تبتسم فرحة ... لكنها لم تستطع ... ليس هذا موضع ابتسام .... يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية ..

    بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر .....

    اتسعت عيناها ... عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ... لأنه لم يجانب الصواب ... دفعها أمامه ... أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا ... سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات ...

    شعرت بغثيان ... وتمنت لو يغشى عليها ... لكن لم يحدث ..
    فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ...

    في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبور ... وعظام تتكسر .. وأجساد تحرق ... ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء ..

    دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ... واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره .. وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه .. يحمل حجرا ثقيلا ... وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل ... فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ... صرخت .. بكت .. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها ..

    وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه .. فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه ...
    هنا .. قيل لها :
    - هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل ..
    - ماذا
    - هيا ..
    دفعت في عنف .. فراحت تقاوم .. وتقاوم .. وتقاوم .. لا فائدة .. ان مصيرها لمظلم .. مظلم حقا ..

    استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها .. استغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة .. لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ... ألا ياليتها دعت في رخائها .. ياليتها دعت في دنياها .. ليتها تعود لتصلي ركعتين .. ركعتين فقط .. تشفع لها ..

    نظرت الى الأعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها .. رافعا يده بصخرة عاتية يقول لها :
    - هذا عذابك الى يوم القيامة ... لأنك كنت تنامين عن فرضك ...

    ولما استبد اليأس بها ... رأت شابا كفلقة القمر يحث الخطى الى موضعها .. ساورها شعور بالأمل ... فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله ..

    وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك ...
    فقال له :
    - ما جاء بك
    - أرسلت لها ... لأحميها وأمنعك
    - أهذا أمر من الله عز وجل
    - نعم ..
    لم تصدق عيناها ... لقد ولى الملك ... اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هي في حلم

    مد الشاب لها يده فنهضت .. وسألته بامتنان :
    - من أنت
    - أنا دعاء ابنك الصالح لك ... وصدقته عنك .. منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا ..

    أحست بمنكر ونكير ثانية ... فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان :
    انظري .. هذا مقعدك من النار ... قد أبدله الله بمقعدك من الجنة ..



    (( وولد صالح يدعو له
    ))
    منقوووووووووول
    :rose: أيها الشباب:
    إن الأمة التي تحسن صناعة الموت ، وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة ، يهب لها الله الحياة العزيزة في الدنيا والنعيم الخالد في الآخرة ، وما الوهن الذي أذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت ، فأعدوا أنفسكم لعمل عظيم وإحرصوا على الموت توهب لكم الحياة .:rose:
    أخوكم المحب لكمsaher
     
  2. الصورة الرمزية DANIA

    DANIA تقول:

    افتراضي

    اخي المبارك ............ز
    بارك الله فيك على هذه العبره المفيده

    جعلها الله لك في ميزان حسناتك يوم القيامه

    اعذنا الله واياكم من فتنه القبر

    اختك دانيا

    [SIZE="5"][COLOR="Red"][FONT="Comic Sans MS"]
     
  3. الصورة الرمزية mnsoor

    mnsoor تقول:

    افتراضي

    لا حرمنا الله مدلد قلمك
    كلمات نيرات وعظات سطرت في كلمات
    ثبتنا الله واياك فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
     
  4. الصورة الرمزية anaj1981

    anaj1981 تقول:

    افتراضي

    بارك الله فيكي اختنا سحر

    وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك

    كما ةاساله تعالى ان يثبت قلوبنا على الحق

    انه نعم المولى ونعم النصير


    مع تحياتي
    اخوكم
    احمد
    ان تسالوا من انتم قلنا لكم
    جند محمد والاسم حماس[align=center]

    [/align]
     
  5. الصورة الرمزية لمسة الحنان

    لمسة الحنان تقول:

    افتراضي

    جزاك الله خيرا..
    انه حقا موضوع مؤثر يحرك القلوب
    ....
    أين هؤلاء ؟
    قلب لا يعرف الاحقاد..قلب يعطي ولا ينتظر الجزاء...
    عقل يسمو عن صغائر الامور..
    ونفس تحلق فوق آفاق البشر الضيقة..
    فهو بعيش لا كما يعيشون ويرى ما لا يرون...!
    نفس كالجوهرة النقية..
    تشع صفاء وألقا..
    كل قلوب البشر تلتف حولها..
    شأن نبع الماء الصافي
    ..
     
  6. الصورة الرمزية saher

    saher تقول:

    افتراضي

    أحبائي في الله:
    بارك الله فيكم وثبتنا الله واياكم يوم العرض
    اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
    :rose: أيها الشباب:
    إن الأمة التي تحسن صناعة الموت ، وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة ، يهب لها الله الحياة العزيزة في الدنيا والنعيم الخالد في الآخرة ، وما الوهن الذي أذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت ، فأعدوا أنفسكم لعمل عظيم وإحرصوا على الموت توهب لكم الحياة .:rose:
    أخوكم المحب لكمsaher
     
  7. الصورة الرمزية منير 83

    منير 83 تقول:

    افتراضي

    جزاك الله خيرا اخي {saher} على هذه المواضيع الاكثر

    من رائعه فقد استمتعت بها كثير فباركك الله ونفع بك

    الاسلام والمسلمين
    ,,

     
  8. الصورة الرمزية saher

    saher تقول:

    افتراضي

    أخي منير83:
    جزاك الله خيرا على مرورك
    وباركك الله
    :rose: أيها الشباب:
    إن الأمة التي تحسن صناعة الموت ، وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة ، يهب لها الله الحياة العزيزة في الدنيا والنعيم الخالد في الآخرة ، وما الوهن الذي أذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت ، فأعدوا أنفسكم لعمل عظيم وإحرصوا على الموت توهب لكم الحياة .:rose:
    أخوكم المحب لكمsaher
     
  9. الصورة الرمزية النـاقـــد

    النـاقـــد تقول:

    افتراضي

    بارك الله فيك على هذا النقل المبارك
    دع المقادير تجري في اعنتها ولا تبيتن الا خالي البال -- ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال