رسالة قرأتها مراراَ...أبكتني بالفعل...
حبيتها بكل حروفها..وحبيت أنقلها لكن لتقرأونها مراراَ
أترككن لقراءة الرسالة
..*** إبتني العزيــزه .. ***
عندما يحل اليوم الذي ستريني فيه عجوزاً .. أرجو أن تتحلى بالصبر
وتحاولى فهمي
إذا اتسخت ثيابي أثناء تناولي الطعام .... إذا لم أستطع أن ارتدى
ملابسي بمفردي ...
تذكرى الساعات التي قضيتها لأعلمك تلك الأشياء
إذا تحدثت إليك وكررت نفس الكلمات و نفس الحديث آلاف المرات .....
لا تضجرى منى لا تقاطعيني .... وأنصتى إلى وتحملى تكرار اسألتي
عندما كنتى صغيرهً يا ابتني , كنت دائماً تكررى وتسألى وانا اجيبك بصدر رحب
إلى أن فهمتى كل شئ
عندما لا أريد أن أستحم .. لا تعايريني ولا تتسلطى على
تذكرى عندما كنت أطاردك وأعطيكى الآف الأعذار لأدعوكى للاستحمام
عندما تريني لا أستطيع أن أجارى وأتعلم التكنولوجيا ألحديثه ...
فقط ... إعطينى الوقت الكافي ... ولا تنظرى إلى بابتسامه ماكرة وساخرة
تذكرى أنني الذي علمتك كيف تفعلى أشياء كثيرة ... كيف تأكلى ..
كيف ترتدي ملابسك .. كيف تستحمى ... كيف تواجهى الحياة
عندما أفقد ذاكرتي أو أتخبط في حديثي ... إعطنى الوقت الكافي لأتذكر
و إذا لم أستطع .... لا تفقدى أعصابك ... حتى ولو كان حديثي غير مهم ...
فيجب أن تنصتى إلىَ
إذا لم أرغب بالطعام .. لا ترغميني عليه
عندما أجوع سوف آكله
عندما لا أستطيع السير بسبب قدمي المريضة
أعطنيي يدك ... بنفس الحب و ألطريقه التي فعلتها معك
لتخطوا خطواتك الأولى
عندما يحين اليوم الذي أقول لك فيه إنني مشتاقه للقائك ...
فلا تحزنى ولا تبكى
فسوف تفهمى في يوم من الأيام
حاولى أن تتفهمى أن عمري ألآن قد قارب على الانتهاء
وفى يوم من الأيام سوف تكتشفى أنه بالرغم من أخطائي فإنني كنت
دائماً أريد أفضل الأشياء لك ... وقد حاولت أن أمهد لك جميع الطرق
ساعديني على السير ... ساعديني على تجاوز طريقي بالحب و الصبر ...
مثلما فعلت معك دائماً
ساعديني يا ابتني على الوصول إلى النهاية بسلام ..
أتمنى أن لا تشعرى بالحزن ولا حتى بالعجز حين تدنوا ساعتي
فيجب أن تكونى بجانبي وبقربى ... وتحاولى أن تحتويني...
مثلما فعلت معك عندما بدأتى الحياة
احتضنيني كما احتضنتك وانتى صغيره
أحبك يا ابتني العزيزه
..*** و الدتك ..***
من بريدي -------