[frame="8 10"]هذا الموضوع كتبته أخت فاضله تسمى أم ديالي وأحببت أن انقله لكم لم له من الاثر العظيم على القلب
اخواني واخواتي الفضلاء.. أسعدكم الله بطاعته ومرضاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك ان جميعنا لديه آمال يصبو لتحقيقها ويرجو من الله نوالها .. وقد قدر الله ان التقي بأخت فاضلة ملتزمة منذ نعومة اظفارها ، الكل يثني عليها خيرا ، تشعرين انها الاخلاص بذاته يمشي على الارض .. جلست معها وجرنا الحديث الى الكلام عن الزواج فسألتني عن سبب تاخري ؟ قلت لها ارجو الله ان يرزقني زوجا مجاهدا في سبيل الله تعالى نذهب معا لارض الجهاد ونشارك في تحرير الاقصى ولازلت ادعو الله واساله ولكني في هذه الفترة اشعر بالاحباط والأسى ..
قالت لي : أنتِ تمتلكين طموحا كبيرا
وانك صاحبة فطرة صافية
و ان املك و ايمانك بالله كبيران
وهذا كله من فضل الله عليك
فله الحمد و الشكر
ونسأله المزيد
وفتاة تمتلك مثل هذه الجوانب
ولديها مثل هذه المزايا
ستشرق السعادة في حياتها باذن الله
فمن بدأك بوفير النعم سيتمها عليك فضلا و كرما
فما اوقفك على بابه داعية الا و هو ير يد ان يكرمك
باكرام متميز ولكن قد يكون التاخر احيانا لحكم
لكن ثقي بفضل الله الكبير
و ستكو نين أما متميزة باذن الله
ولعلي هنا اعطيك توجيها مهما سينفعك في حياتك الدنيا والآخرة بإذن الله عز وجل .. وصدقيني انني اسير على هذا فما رايت الا خيرا وما رفعت يدي الا واستجاب الله دعائي ...
ثم اخذت تسرد علي بعض الدعوات المستجابات لها فقالت :
انتِ تعرفين انني غير سعودية ودخولي الجامعة كان ضربا من المستحيل ومع هذا دعوت الله في سجودي ان يرزقني الله العلم النافع والعمل الصالح ..
فرزقني الله اكثر من 8 آلاف فاشتريت بها كتب العلم الشرعي من فتح الباري الى سير اعلام النبلاء .. عقيدة وفقه وحديث وسيرة وتاريخ .. ولعلك شاهدتِ مكتبتِي المتواضعة ..
وبعد 4 سنوات قبلت في جامعة الإمام محمد بن سعود بأبسط ما يكون ولله الحمد والكل متعجب ...
ظلمت في قضية فرفعت اكفي للسماء فنصرني الله تعالى على من ظلمني ..
كنت مصابة بمرض دام سنوات ولم افكر ان ادعوة الله ان يشفيني ، ولكني الهمت الدعاء بعد هذه السنين فدعوت الله عز وجل وقمت بالرقية الشرعية فشفيت في ايام !!
ذات يوم اتصلت بي احدى الاخوات تبحث لاخوها عن عروس وكانت تريدها سعودية ففرحت لاني اعرف احدى قريباتي سعودية وبلغت 32 سنة ولم تتزوج وهي ذات دين وخلق وعلم وتلقي محاضرات ، فتمنيت ان اسعى لزواجها ، فقلت لهذه الاخت عن قريبتي فقالت لي كلميها عن مواصفات اخي ، فعندما كلمت قريبتي قالت الكلام الاول والاخير لاهلي فدعيهم يكلمون والدي .. رغم اني لاحظت عليها الفرحة لان الشاب جدا مناسب لها ولسنها ..
فاتصلت بعد اسبوع لانشغالي بهذه الاخت فقالت ان اخي صرف النظر عن الموضوع لانه يريد واحدة صغيرة !! فتضايقت ولكن قلت لعلها خيرة ..
وذات يوم بعد 8 اشهر كنت متضايقة وتذكرت قريبتي وخصوصا انني فاتحتها في الموضوع وكنت ادعو لها المهم اني ذلك اليوم الذي كنت متضايقة تذكرتها فشعرت بالحزن والاسى لان الله لم ييسر لي السعي في خطبتها وادخال السرور لقلبها ، وإذا بالمفاجأة في اليوم التالي تتصل تلك الاخت وتقول ان اخي استخار في الموضوع واتصل بي يخبرني انه قرر يتقدم لخطبة قريبتك !!
بعد ان اغلقت السماعة جلست ابكي من الفرح وحمدت الله تعالى كثيرا على فضله وكرمه وقربه واحسانه ...
هناك مواقف كثيرة ربما تكون بسيطة ولهذا لان اذكرها ولكن لها وقع كبير في نفسي وتزيد ثقتي برحمة الله واحسانه بعباده ..
ثم قالت لي : ان الله تعالى يا أم ديالى يريد منا ثلاثة امور والنتيجة التي سنحصل عليها ( حياة طيبة سعيدة ) :
قلت لها وانا متحمسة : وماهي هذه الاشياء الثلاثة ؟
قالت :
1- عقيدة صالحة
2- قول طيب
3- عمل طيب
ثم اخذت توضح لي هذه الامور :
الأمـــر الأول / العقيدة الصالحة :
احذري من الشرك الاصغر والاكبر والرياء ، فاقراي في كتب التوحيد الصافي كثيرا وتعلمي العقيدة الصحيحة من مصادرها الموثوقة ومن علماء السلف ..
الشرك الاكبر مثل : الطواف بالقبور ، والاستغاثة بالاموات ودعاؤهم أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله والعدول عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية، أو عادات قبلية، أو نحو ذلك .
والشرك الاصغر : مثل الحلف بغير الله حيث تجدي كثير من الناس يحلف بالنبي او الامانة والذمة فيقول امانة عليك او بذمتك او والنبي ... فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (من حلف بغير الله فقد أشرك)
ومن أمثلة الشرك الأصغر أيضا: ما يجري على ألسنة كثير من المسلمين من قولهم: ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت، ونحو ذلك، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأرشد من قاله إلى أن يقول: (ما شاء الله وحده) أو (ما شاء الله ثم شئت)؛ سدا لذريعة الشرك الأكبر من اعتقاد شريك لله في إرادة حدوث الكونيات ووقوعها، وفي معنى ذلك قولهم: توكلت على الله وعليك، وقولهم: لولا صياح الديك أو البط لسرق المتاع .
ومن امثلة الشرك الاصغر ان تعملي الاعمال الصالحة من اجل دنيا فانية وليس لك نية عند عملها ان يكون لك اجر عليها في الاخرة .. لهذا اعملي العمل الصالح لتسعدي في الاخرة وتنالي الثواب من الله وتفوزي برضوان الله وجنته وستسعدي لا محالة في الدنيا لان الله تعالى قال :
( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حيـــاة طيــــبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
والرياء : ان تعملي الصالحات من صدقة وصلاة وقيام ليل وقراءة قرآن ليذكرك الناس ويمدحوك ويقولون انها امرأة صالحة
ولكن من الامانة ان اقول لك ان الشرك الأصغر لا يخرج من وقع فيه من ملة الإسلام ، ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر؛ ولذا قال عبد الله بن مسعود : ( لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا ) .
- ايضا الحذر من الكفر بالله مثل عمل السحر ..
- فهم عقيدة الولاء والبراء وتطبيقها على الواقع
ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .
والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .
ولكن هذا المفهوم للاسف غائب عن كثير من الناس فتجدينهم يوالون ويعاديون في الجنسات والاوطان لا في العقيدة والاسلام .
- دراسة وفهم نواقض الإسلام العشرة التي اجمع علماء السلف والخلف على كفر مرتكبها ..
[/frame]