السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
لاتعذلوني إن فقـدتُ صـوابي
ولبستُ ما بين الصفوفِ حجابي!!
تلتاعُ قافيتي، ويصـرخُ خافقي
وتضــجُّ أسئلةٌ بغيرِ جـوابِ..
صَرَختْ مؤّذنةٌ فيا جُمَعُ اشهدي
خَدَرَ العقولِ على صدى زريابِ!!
والديكُ ماتَ فما رأيتُ دجاجتي
تُعلي الأذانَ بزيِّهـا البِنْجَـابي!!
وأتََتْ إمامتُنا فأُسقـطَ جمعنـا جَرْحى
.. وقتلى أسهمٍ و حِرابِ!!
ما ذنبُ من سَلَبِ الهوى وجدانَهُ
من سِحْرِ جفنٍ لا بسحرِ خطابِ
أ أغضُّ طرفي؟! أم أحملقُ مقلتي
أم أستـديرُ بوجهتي للبــابِ؟!
هي عـورةٌ إن أقبلتْ أو أدبرتْ
أين المواعظُ يا أولي الألبـابِ؟!
فإذا تلـتْ فينا آحـاديثَ التُّـقى
فالعيـنُ تخطبُ في هوى الأحبابِ
وإذا استفاضتْ في المكارمِ والحيا
ضحكَ الفضـاْ من قـلّةِ الآدابِ!!
وإذا رَوَتْ قصصَ العفافِ تقدّمتْ
زمرُ السفورِ بجحفلٍ غــلاّبِ !!
وإذا استحـثّت للجهـادِ كتائبـا
فاضتْ دموعُ الخوفِ في الأهدابِ
وإذا تخوّلتْ المُقـامَ فأوجـزتْ
تاقتْ رقابُ القومِ للإطنــابِ !!
وإذا أشـارتْ للبــلاءِ رأيْتُهـا
دائي ومعضلتي وأُسَّ مصـابي!!
هل ظلَّ في الصفِّ المقدّمِ روضةٌ
أم دِمْنـةٌ للفاســقِ المتصـابي!!
ومن الـذي يقفـو إمَامَتَنا إذا
حاضتْ إمامتُنا على المحـرابِ؟!
أم كيف تتلو الآيَ خاشعـةً إذا
ما انساب ما ينسابُ كالميزابِ؟!
ماذا اعترى صوتَ الخطيبةِ كلما
رَفَسَ الجنينُ ببطنهـا المُتّرابي؟!
أم كيف تعـلو يا رفاقي منبرا
ومَخَاضُها المشئومُ بالأبـوابِ؟!
وإذا أردتُ سؤالَ مُفْتيتي فهـلْ
أخلو بها.. لأبثَّها أوصــابي؟!
وإذا أُجِبْتُ فهـلْ أقبّلُ رأسَـها
أم هل أصافحُها بكفِّ خِضَابِ؟!
ماذا إذا نادت: أقيـموا صفّـكمْ
ساووا مناكبَ مُصطفى ورَبَابِ؟!
ما حالُ خنْزبَ والخشوعُ مُجَنْدلٌ
فحضورُ حضرَتِهِ غدا كغيـابِ؟!
قولوا: أ تلك حقيقةٌ؟! أم أنّهــا
أضغاثُ أحـلامٍ وطيفُ سرابِ؟!
يا أمةَ الإســلامِ سيري واثْبُتي
وثقـي بنصرِ الواحـدِ الوهّابِ
أرأيت صـبرَ نبيِّنا في دينِــهِِ
واذكر بـلاءَ الآلِ والأصحـابِ
آمنتُ بـالله الكريـمِ وحكمِـهِ في
الناسِ..في الأقدارِ..في الأسبابِ
ديني هو الدينُ القويمُ ونَهْجُــهُ
نورُ الحيــاةِ وقمّــةُ الآدابِ
جُنْدَ السفورِ: وجوهُكم مفضـوحةٌ
أنتم دُعـاةُ الشرِّ والإرهــابِ
عنوانكم حريّــةٌ مزعــومةٌ
تسعى لتأسرَ شِرعتي وكتـابي!!
أتخالفُ الدينَ الحكيـمَ كأنّمــا
تُسدي القصـورَ لواهبِ الألبابِ
سبحانَ ربّي عن تطـاولِ عبـدِهِ
والويلُ ثمَّ الويـلُ للكـــذّابِ
إن لم يكنْ للـدين فيكم غيــرةٌ
تحمي.. فأين شهامةُ الأعـرابِ؟!
يا ضيعة الأديـانِ حين يفضُّهـا
جافٍ.. ومكرُ منافقٍ .. ومُحابي!!
صونوا جناب العلمِ عن غَدراتِهم
.. عن هجمةِ التغريبِ والإغـرابِ
فلعلَّ في سطـو الفواجرِ هــزّةً
تثني القلـوبَ لسنُّة ٍ و كتــابِ
ولعلَّ في صلفِ الأعادي بعثـةٌ
لإخائنا في صولــة الأحـزابِ
هذا البُغَــاثٌ وتلك نبْتةُ فتنـةٍ
وسؤالُ دهرِكَ: أين أُسْدُ الغـابِ؟!
الحـقُّ أبلجُ.. والكتـابُ مؤيّـدٌ
وليغْلِبـنَّ مُغَـلِّبُ الغــلاّبِ ..'* *
للشاعر صالح العمري