هذه قصيدة وأريد رأيك أيها القارئ العزيز بكل صراحة وكذلك أيتها القارئة
مصابيح الدجى تدعو صحابي إلى درب المعالي في الروابي
مصابيح تضئ لكم طريقاً إلى الجنات ننعم بالشـراب
لعمري ذاك مصباح ترائا إلى عيني كلمح من شهاب
لعمري ذاك مصباح فصيح يحذر أمتى حلك السراب
قلاع الأمة الغراء حصن بناه المصطفى بهدى الصواب
وينشأ ناشئ الفتيان فيهم على ما كان عود بالجواب
أولاي الصحب يا مرحاً بلهو وخير الركب يا حادي الركاب
وحفظ الآي والسور المثاني يزيل الهم مع خبث اكتئاب
ومنبر دعوة فيهم خطيب يذكر أمتي يوم الحساب
حديث نبيهم فيهم صدوق بتبليغ الحديث مع الكتاب
منابرنا تقول لكم تعالوا إلى الخير العميم بلا ارتياب
ويحفظ آية وتقر عين أحب إليه من لهو السباب
فبورك سعيكم يا قوم أني لأغبطكم على حمل الكتاب
وأستاذ لهم دوما دليل يرد على السؤال بلا عتاب
ولا ننسى جهوداً كم توالت لتبعث صحوة بين الشباب
وهذا القول ابعثه لصنف أريد لهم معيناً من قراب
رويدكم أيا صحبي فإني لسائلكم أشد من العتاب
فشدوا من عزائمكم ودكوا حصون الهم في بيد السراب
وفي ساح القوافي خضت بحراً لأجمع لؤلؤاً لكم صحاب
وإني اسأل المولى رشاداً وتحقيق المآرب للشباب
وترجع أمتى لمعين عز بآي الحق مع طعن الحراب
وماذا قد أقول فما حروفي تصيب بوصف مصباح الصواب