بسم الله الرحمن الرحيم
إن شكر النعم فرض علي كل مسلمة ومسلم لأنها إعتراف من العبد بفضله جل جلاله علي خلقه .وشكر النعم يكون في أشكال
متعدده .سأ حاول عرضها مع الاستشهاد بالدليل من الكتاب والسنه .
أولا * شكر القلب :وهو أن يعلم العبد أن النعمه هي من الله سبحانه وأن لا نعمة علي الخلق من أهل السموات والأرض إلا
وبدايتها من الله جل جلاله حتي يكون الشكر لله عن نفسك وعن غيرك . والدليل علي أن الشكر محله القلب وهو معرفة قوله
تعالي (وما بكم من نعمة فمن الله )أي أيقنو أنها من الله .
ثانيا * الشكر بمعرفة العجز عن الشكر وقد روي عن داوود عليه السلام فال إلهي كيف أشكرك وشكري لك نعمة من عندك
فأوحي الله تعالي إليه الآن قد شكرتني وفي هذا يقال الشكر علي الشكر أتم الشكر.
وفي مناجاة موسي عليه السلام :إلهي خلقت أدم بيدك وفعلت وفعلت فكيف شكرك فقال علم أن ذالك مني فكانت معرفته بذالك
شكره لي .
ثالثا * شكر اللسان فقد قال تعالي (وأمابنعمة ربك فحدّث)ويروي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أنه قال :قال رسول الله
صلي الله عليه وسلم ( ومن لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بالنعم شكر )
رابعا* شكر الجوارح :فقد قال جل جلاله ( اعملوا آل داود شكرا )فجعل سبحانه وتعالي العمل شكرا
وروي أن النبي صلي الله عليه وسلم (قام حتي تورمت قدماه فقيل له يا رسول الله أتفعل هذا بنفسك وقد غفر الله لك ماتقدم من
ذنبك وما تأخر قال :ألا أكون عبدا شكورا ).
ومن شكر الجوارح أيضا شكر العينين
قال أبو هرون دخلت علي أبي حازم فقلت له :يرحمك الله ما شكر العينين قال إذارأيت بهما خيرا ذكرته وإذا رأيت بهما شرا
سترته قلت :فما شكر الأذنين قال إ‘ذا سمعت بهما خيرا حفظته وإذا سمعت بهما شرا نسيته .
وشكر النعم أحبتي بكل أشكاله يفضي إلي زياده هذه النعم فقد قال سبحانه وتعالي (لئن شكرتم لأزيدنكم)
فالحمد لله علي ما أعطي وعلي ما منع فسبحانه جل جلاله يعطي لحكمه ويمنع لحكمه تقصر عقولنا البشريه المحدوده
والقاصره عن ادراكها . فأكثروا شكر الله علي نعمه لتحظوا بالزيادة في الكثير منها
ودمتم أختكم النقاء