أنت أخي وأنا أخوك ...
بهذا اللفظ الجميل استقبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما - العائد لتوه من المدائن التي عين واليا عليها فاستقبله عمر..
وحين رآه على حاله التي كان عليها قبل الإمارة لم تغير الدنيا هيئته ولم تفسد الإمارة شأنه ولم تعكر روحه..
أمام هذه الصوة الجليلة البهية , لم يجد الفاروق من عبارات التكريم والتبجيل , في الترحيب والإحترام إلا أن يقول له : أنت أخي وأنا أخوك .. أخوة عقيدة عظيمة , أعظم من أخوة الدم , وإن قالوا في أخوة الدم يوما : الدم لايصبح ماءا.. فمن الأولى أن لاتصبح العقيدة التي تفدى بالدم ..
ويقدم الدم مهرا رخيصا في سبيلها .. أن لاتصبح هينة رخيصة ...أمام ذنب صغير , أو حاجة ما ... فأنت أخي وأنا أخوك ...
رغم العثرات , والسقطات , والجهالات لامناص من أخوتك..
مادمت على الدرب الإيمان ...
نعم فأنا أحبك يا أخي في الله ...
_________________
اليوم
سجل أنا عربي
بلا حدود وبلا جواز سفر
ما يربطنا الثورة والرغبة في النهوض والتحرر
ما يربطنا دم نبذله في سبيل الوطن ...ا ل و ط ن
....اليوم ...أسجل أنااعربي