عن الأوزاعي – رحمه الله – قال : رأيت رجلاً قد ذهبت يداه ورجلاه
وهو يقول : اللهم إني أحمدك حمداً يوافي محامد خلقك لفضلك على سائر
خلقك , إذ فضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلاً .
فقلت له : على أي نعمة تحمد ؟
فقال : أليس قد ترى ما صنع بي ؟! قال : قلت : بلى .
قال : فوالله لو أن صب عليّ من السماء ناراً فأحرقتني ,
وأمر الجبال فدمرتني , وأمر البحار فغرقتني , وأمر الأرض
فخسفت بي ما ازددت له إلا حباً ولا ازددت له إلا شكراً .