ا ف ب. الأمير أبو عثمان يتعهد بجعل 2011 عاما من الدماء والدموع لروسيا
تعهد الأمير القوقازي بجعل 2011 "عاما من الدماء والدموع" في رسالة فيديو نشرت بعد إسبوعين بعد قتل إستشهادي 36 شخصا في مطار موسكو.
في الفيديو الذي نشر في أمس الجمعة، قال دوكو عمروف قائد الجهاد ضد الإحتلال الروسي لمنطقة شمال القوقاز، بأن هجمات المجاهدين في قلب روسيا القصد منها دعوة تنبيه للروس العاديين، الذين يجب أن يحثوا قادتهم على الإنسحاب من المنطقة.
والفيديو هو أول بيان لعمروف منذ هجوم الذي تم في يناير الماضي – الهجوم الإنتحاري الثاني بخسائر شديدة في أقل من عام.
بالرغم من انه لم يتبنى الهجوم في ديموديدوفو مباشرة، ولكن عمروف أشار إلى "عملية خاصة" وتفجيرات الإستشهادية.
وقال عمروف في البيان الذي نشر على موقع قفقاس سنتر "إن شاء الله سنجعل هذا العام عاما من الدماء والدموع لكم".
وقال بأن الهجمات هي رد على الفوضى التي أطلقها في إمارة القوقاز بوتن و"قطيع كلابه".
وكان ناشطون الحقوقيون منذ مدة طويلة ينتقدون تكتيك الغارات ضد المجاهدين في شمال القوقاز – التي يعرفها الغزاة الروس بالعمليات الخاصة – لكونها شديدة الوحشية وتستهدف المدنيين.
وقال عمروف حاثا الروس على الضغط على قادتهم أن يتخلو عن المنطقة. "من الأفضل أن تعودوا لرشدكم وتفكروا". وقال بأن الهجمات ستتوقف بعد الإنسحاب الروسي من المنطقة.
وقال الموقع أنه تلقى الفيديو بالبريد الإلكتروني وليس واضح إذا كان سجل قبل أو بعد هجوم المطار.
وكان إلى جانب عمروف رجلين بالثياب المموهة وورائهما علم أسود عليه كتابة عربية باللون الأبيض.
وقال عمروف بأن قام ببيانه عشية عملية خاصة لم يحدد الهدف منها. وعلى يساره وقف شاب كانت مهمته تنفيذ تلك العملية وعرف بأنه سيف الله.
وظهر رجل آخر كبير في السن، عرف بأنه قائد كتيبة الإستشهاديين، على يمين الأمير.
وقال المسئولين الأمنيين الروس بأن الهجوم في مطار ديموديدوفو نفذه شاب عمره 20 عاما من سكان إحدى جمهوريات شمال القوقاز.
عمروف هو أمير إمارة القوقاز، التي تسعى لتوحيد الجماعات في القوقاز وإقامة الحكم الإسلامي.
بعد عدة سنوات من الهدوء، عادة العمليات الإستشهادية لروسيا في مارس الماضي عندما فجرت إستشهاديتين من القوقاز نفسيهما في مترو موسكو خلال ساعة الذروة قتل فيه 40 وجرح العشرات.
بعد هجمات مارس قال عمروف بأنها كانت إنتقاما من موت مدنيين أبرياء في عملية روسية خاصة. وفي فيديو مشابه في ذلك الوقت، قال عمروف بأن التفجيرات ستستمر ما دامت "الجرائم التي ترتكب من قبل عصابات بوتن مستمرة".
وقاتل الكرملين حربين ضد المسلمين في الشيشان في التسعينات ولكن الجهاد أصبح الآن إسلاميا أكثر وتوسع إلى المناطق المجاورة كإنغوشيا وداغستان.
نقلا عن آنا سمولشينكو، حرر من قبل الجهاز الإنجليزي لقفقاس سنتر