مع أغلى كتاب (أفياء المشاهد وأثرها ...20)

المشهد العشرون: الرسول يوصل الرسالة إلى الملك
وهذا المشهد لم تتحدث عنه الآيات صراحة ، ولكن يفهم من السياق ، وهو أن الرسول بلغ الرسالة الآتية من يوسف عليه السلام واجتمع مع الملك وقرأ عليه الرسالة ، وعلى إثرها قرر الملك أن يجمع النسوة ؛ تنفيذا لرغبة يوسف عليه السلام وهو المشهد الذي يلي هذا المشهد مباشرة، والقنطرة بينهما هي عن تفاصيل الاجتماع الذي وقع بين الملك وبين النسوة ...
أفياء من المشهد :
ثمة أفياء تربوية واتصالية من المشهد يمكن الوقوف عند بعضها للتذكير بها منها:
1- حصافة يوسف عليه السلام حيث إنه لم يستعجل مغادرة السجن مع أنه مكث فيه طويلا ، وكانت الدعوة من الملك ، لكنه تريث ...حتى تبرأ سيرته تماما عند الملك والرأي العام ...
2- الشجاعة الأدبية فلا يتهيب من قول الحقيقة في أن يقول ما يعتقده صوابا وهذه ناتجة عن قواعد نفسية مهمة منها النظرة السليمة إلى الأمور واستشعار عظمة الله تعالى ... وبذلك يصبح الإنسان غير متهيب من الناس في أن يقول الحقيقة .
3- ينبغي أن يتملى الحصيف العاقل عاقبة السيرة النظيفة العفيفة في نتائجها وعواقبها ومآلها مهما طالت الظلمة واحلولكت واستحكمت فإن العاقبة للمتقين .

<div align="center">أخي : أبو يوسف
مشاركة قيمة .. أسأل الله أن ينفع بها .. وأن يكتب لك الأجر والثواب
تم الكلام وربنا محمود........وله المكارم والعلا والجود</div>

بارك الله فيك اخى وجزاك الله كل خير