تحرير أم تحرر ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ...
* من هي المرأة ؟؟ *
المرأة هي أنا وأنتِ ،،، المرأة هي أم الرجل وأخته وزوجته وابنته ...
المرأة هي مربية الأجيال ،،، وصانعة الأبطال ...
* لماذا المرأة ؟؟؟ *
منذ أن غمر نور شمس الإسلام بقاع المعمورة وأعدائه يكيدون له المكائد ...
وقد حاولوا مراراً وتكراراً محاربتنا في ديننا وعقيدتنا ولكنهم لاحظوا أننا نزداد تمسكاً بهما وجيوشنا تتصدى لهم من كل صوب ...
فلجأوا لحيلة ماكرة ألا وهي محاربة فكرنا ...
نعم ... محاربة أفكارنا ووجدوا أن حيلتهم ستنجح إذا وجهوا أسلحتهم تجاه أهم مكونين للمجتمع ...
الطفل و المرأة ...
لمعرفتهم بعاطفة المرأة الجياشة ورقة مشاعرها فلامسوا فيها هذا الشيء ...
أما الطفل فلعل أبرز أسلحتهم في تدمير عقيدته " البلاي ستيشن " ولا يسعني المجال للحديث عنه ...
إذن ... صلاح المجتمع مرتبط بصلاح المرأة وفساده بفسادها ...
* بدأت الحرب *
ما هذه القيود التي تكبلكِ ؟؟؟ ما هذا السواد الذي تلتفين به ؟؟؟
مسكينة أنت يا مسلمة حبيسة الدار ... لماذا لا تخرجي وتري العالم ؟؟؟
لماذا تخفي هذا الجمال عن الأنظار ؟؟؟ لا تغطي وجهها سوى من بها عيب !!!
وهكذا دواليك حتى حققوا مرادهم فبدأت المسلمة شيئاً فشيئاً تتخلى عن إسلامها وقيمها ...
* زعموا *
قالوا لكِ نريد تحريرك ومقصدهم تحرركِ ....
فالإسلام هو من حرركِ من قيود ظلت المرأة قروناً مكبلة بها وتشتكي ويلاتها ...
هم يريدونكِ أن تتحرري من عاداتكِ وقيمكِ وتقاليدك ...
إذا شئنا أن نعرف كيف كرم الإسلام المرأة وأنقذها مما كانت تعانيه وكيف فك أسرها وخلصها من الأغلال التى كانت فى عنقها وقبل ذلك كيف منحها حق الإنسانية ...
إذا أردنا أن نعرف ذلك ، فلننظر إلى حال المرأة فى المجتمعات والحضارات التى سبقت الاسلام لنرى الفرق الواضح والبون الشاسع بين نظرة الاسلام إلى المرأة ونظرة غيره إليها ...
* صور من الماضي *
فالمرأة فى اليونان كانت تسمى رجسا من الشيطان حيث كانوا يعتقدون أنها بعيدة عن رحمة الله تعالى ، لحملها خطيئة حواء ، وهى لذلك محرومة عندهم من كافة حقوقها المدنية كالبيع , والإجارة والشركة وغير ذلك , كما أنها محرومة من حق الإرث , فالإرث عندهم للذكور دون الإناث.
وبعض رموز فلاسفتهم كان يصرح بأن المرأة شجرة مسمومة منظرها جميل ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالا ، بل وصل حالها عندهم أنهم كانوا يقدمونها قربانا للآلهة حينما تحل بهم النكبات ، لكى يحل عليهم رضا الرب ، ولم يسلم من ذلك حتى بنات الحكام حيث حكم رئيس دينى عندهم يوما بتقديم ابنة " أجا ممنون " أحد أباطرة اليونان قربانا للآلهة0
هذا حال المرأة عند رموز الدين والحكم وكذا عند فلاسفتهم الذين كانوا ولا يزالون يشار إليهم بالبنان , فكيف بحالها عند عامة الشعب ؟!!
وعند الرومان لم تكن المرأة أحسن حظا من المرأة اليونانية , فالنظام الأبوى لدى الرومان كان شديد الوطأة على الابن والابنة على السواء , حيث السلطة على الأسرة كلها بيد الأب وحده , لا يشاركه فيها أحد, وهى سلطة مطلقة, لكن الابن الذكر سرعان ما يتحرر من هذه السلطة بوفاة أبيه , فيصبح بذلك رب أسرة جديدة , تضم أبناءه , وبناته , وأبناءهم , أما المرأة فهى حبيسة هذا الظلم إلى الأبد, لأنها إن مات أبوها انتقلت السلطة إلى أخيها , أو إلى زوجها إن هى تزوجت ، وبذلك تبقى أسيرة مهضومة الحقوق طوال حياتها ....
ويحكى لنا التاريخ الرومانى قصة مؤتمر كبير انعقد فى " رومية " بحثت فيه شؤون المرأة وانتهى إلى هذه القرارات:
1. أن المرأة موجود ليس له نفس – أى شخصية إنسانية – ولهذا فإنها لا تستطيع أن تنال الحياة فى الآخرة ...
2. يحرم على المرأة أن تأكل اللحم وأن تضحك ، ويجب عليها ألا تتكلم أيضا ، وفى سبيل ذلك كانوا يضعون على فمها قفلا لمنعها من التكلم ...
3. أن المرأة رجس ...
4. على المرأة أن تقضى كل حياتها فى طاعة الأصنام وخدمة الزوج ...
وعند الصينيين قالوا عنها : مياه مؤلمة تغسل السعادة ، وللصيني الحق أن يدفن زوجته حية ، وإذا مات حُق لأهله أن يرثوه فيها ...
وعند الهنود قالوا عنها : ليس الموت ، والجحيم ، والسم ، والأفاعي ، والنار ، أسوأ من المرأة ، بل وليس للمرأة الحق عند الهنود أن تعيش بعد ممات زوجها ، بل يجب أن تحرق معه ...
وعند الفرس أباحوا الزواج من المحرمات دون استثناء ، ويجوز للفارسي أن يحكم على زوجته بالموت ...
وعند اليهود قالوا عنها : لعنة لأنها سبب الغواية ، ونجسة في حال حيضها ، ويجوز لأبيها بيعها ...
وفى الفكر الدين اليهودى أيضا المرأة فى فترة الحيض تكون نجسة فلا يجوز حتى مؤاكلتها ولا مجالستها وليس فقط الامتناع عن معاشرتها ...
وليس غريبا أن يتضمن "التلمود" أهم الكتب المقدسة عند اليهود ما يجعل المرأة مصدرا دائما للشرور ووسيلة أبدية للشيطان كي يوقع بالبشر, ويجعل الذكر يشكر ربه لعدم كونه أنثى وتتأسى لمن ذريته من الإناث إذ النساء مشعوذات ثرثارات تافهات لا يسر إليهن بسر ولا يشاورن فى شئ . كل هذا تضمنه التلمود فى تلك المناجاة الذكرية التى تقول: " الحمد لك يا رب يا ملك الدنيا ، يا من لم تخلقني أنثى ..واحسرتاه لمن كانت ذريته إناثا .. أصلح النساء مشعوذات.. النساء أرواحهن تافهة .. النساء لسن حكيمات ولا يعتمد عليهن ..نزلت الى العالم عشرة أنصبة من الثرثرة أخذت النساء منها تسعا .. كل من يمشي وراء مشورة امرأة يسقط " ويشير" ول ديورانت " فى قصة الحضارة الى هذه الظاهرة ، ويذكر ان الرجل اليهودي يحمد الله، كما يحمده أفلاطون ، لأنه لم يولد أنثى، وكانت المرأة تجيب على ذلك في تواضع جم ـ كمن يرضى بدونيته ويستكين لهاـ فتقول: " وأنا احمد الله الذي خلقني كما أراد " ومن يتابع التوراة والتلمود يعثر على مواقف غريبة أيما غرابة ونظرات دونية مستهجنة تجاه المرأة تحط من قدرها انحطاطا قد يتدنى بها إلى رتبة البهائم والعجماوات0 ولأن هذا هو فكر اليهود فلا يجرؤ أحد على مناقشته ، ولا يجهل أحد أسباب الحجر على مناقشة الفكر اليهودى ، فعباءة الاتهام بالإرهاب فضفاضة ، وتستطيع أن تضم تحتها ما لا يحصيه العد من أبناء المسلمين ، وويل لمن اتهم بالإرهاب من آلة الحرب الصهيونية الأمريكية ...
والمرأة فى شريعة حمورابى لم تكن تشعر بإنسانيتها, لذلك أوجب قانون حمورابى على من يقتلها أن يقدم بنتا غيرها بدلا عنها إلى وليها , أو يقدم قيمتها , وفى ذلك نهاية الامتهان لها , هذا مع أن قانون حمورابى كان يضرب به المثل ولازال لفترة ما قبل الإسلام ...
* المرأة عند العرب *
وإذا أردنا أن نتبع حال المراة فى البيئة التى نزل فيها القرآن الكريم , وهى البيئة العربية ، فإننا سوف نجده أسوأ حال وهذا حديث موجز عن حالها عند العرب فى الجاهلية فهى عندهم محصورة فى البنود الآتية:
1- محرومة من حق الإرث مطلقا , لأن الإرث قاصر عندهم على الرجال فقد كانوا يقولون لا يرث مالنا, إلا من يحمل السيف وينكأ العدو وتحكى لنا الروايات الواردة حول سبب نزول قول الله تعالى " للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون000" (النساء: 7) تحكى لنا قصة كانت وراء نزول هذه الآية نقرأ فيها جزءًا من الواقع الأليم الذى كانت تعيشه المرأة مفتقدة فيه أنها إنسان كالرجل فقد نزلت هذه الآية في " أوس بن ثابت الأنصاري حيث إنه توفى وترك امرأة يقال لها أم كجة وثلاث بنات له منها فقام رجلان هما ابنا عم الميت ووصياه يقال لهما سويد وعرفجة فأخذا ماله ولم يعطيا امرأته وبناته شيئا وكانوا في الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصغير وإن كان ذكرا ويقولون: لا يعطى إلا من قاتل على ظهور الخيل وطاعن بالرمح وضارب بالسيف وحاز الغنيمة ، فذكرت أم كجة ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهما ، فقالا: يارسول الله ولدها لا يركب فرسا ولا يحمل كلأً ، ولا ينكأ عدوا ، فقال عليه الصلاة والسلام: انصرفا حتى أنظر ما يحدث الله لي فيهن ، فأنزل الله هذه الآية ردا عليهم وإبطالا لقولهم وتصرفهم بجهلهم0((
2- يجوز للزوج أن يطلق زوجته فى أى وقت دون عدد معين من الطلقات , وله أن يراجعها فى أى وقت كذلك وليس لها هى هذا الحق , فهى الطائعة المأمورة التى ليس لها الحق فى أى شى .
3- ومن وسائل امتهانها عند العرب أنهم كانوا يعددون من الزوجات ما يصل إلى حد العشرين أو أكثر.
4- كانت الزوجة عند العرب جزءا من تركة زوجها إذا مات ورثها أبناؤه من غيرها مع تركته , فلهم بذلك الحق فى أن يتزوجها واحد منهم أو يزوجوها ممن يشاءون أو يعضلوها فلا يسمحون لها بالزواج أصلا . وفى ذلك نزل قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ } (19: النساء)
وتحكى لنا كتب أسباب النزول قصة امرأة كانت متزوجة من رجل يكنى أبا قيس وبعد أن توفى أبو قيس هذا ، جاء ولده قيس وعمد إلى امرأة أبيه فأراد أن يتزوجها فقالت له : يا قيس , إنما أعدك ابنا لى فكيف أتزوجك ؟ فما عدل عن رأيه . فجاءت المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكت له ما حدث من قيس, فأنزل الله تعالى قوله: { وَلاَ تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً } (النساء :22) فحرمت هذه الآية هذا النوع من النكاح الذى كانوا يسمونه " نكاح المقت "
5- ومن مظاهر هذا الامتهان وأد البنات الذى كان منتشرا فى كثير من قبائل الجزيرة العربية خشية العار وقد سجل القرآن الكريم عليهم هذه الفعلة الشنيعة فقال تعالى: { وَإِذَا المَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } (التكوير :8 ، 9) بل كان الواحد منهم إذا ما ولدت له أنثى اسودت الدنيا فى وجهه وكأن قيامته قد قامت وقد حكى القرآن الكريم ذلك فى قوله تعالى: { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَداًّ وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ القَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ } (النحل :58 ، 59 )
6- ومن مظاهر ذلك أيضا شيوع نكاح الاستبضاع وذلك بإرسال الزوج زوجته بعد استبرائها إلى أحد زعماء القبائل المعروفين بالشجاعة والقوم ومكارم الأخلاق لتحمل منه ثم تعود إلى زوجها بعد ذلك ظنا منه أن ذلك أنجب للولد ، وكذلك شاع نكاح الشغار ، وهو أن يزوج الرجل ابنته من آخر على أن يزوجه ابنته كذلك مقابلا لها أو اخته بأخته ، فتكون المرأة بذلك مهرا لزوجة أبيها أو زوجة اخيها ...
* تحرير المرأة *
ثم جاءت رحمة الله المهداة إلى البشرية جمعاء ، بصفات غيرت وجه التاريخ القبيح ، لتخلق حياة لم تعهدها البشرية في حضاراتها أبداً
جاء الإسلام ليقول (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْــــــــــــــــــــــرُوف ))
جاء الإسلام ليقول ((ٍ وَعَاشِــــــــــــــــرُوهُــنَّ بِالْمَعْــــــــــــــــــــرُوفِ))
جاء الإسلام ليقول (( فَـــلا تَعْضُــــــــــلـُـــــــــــــوهُـــــــــــنَّ ))
جاء الإسلام ليقول (( وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَـدَرُهُ))
جاء الإسلام ليقول (( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْــثُ سَكَنْتُـــــــمْ مِنْ وُجْدِكُــــمْ ))
جاء الإسلام ليقول (( وَلا تُضَــــــــارُّوهُنَّ لِتُضـــــَيِّقُــوا عَلَيْهِــــــــــــنَّ ))
جاء الإسلام ليقول (( فَآتُـــوهُنَّ أُجُـــــورَهُنَّ فَــرِيضَـــــــــــــــــــــــة ))
جاء الإسلام ليقول (( وَلِلنِّسَـــــاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُــونَ ))
جاء الإسلام ليقول (( وَلِلنِّسَـــــــــــاءِ نَصِيــــــبٌ مِمَّا اكْتَسَبْــــــــــــنَ ))
جاء الإسلام ليقول (( وَآتُوهُـــــمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُــــــــــــــــــم ))
جاء الإسلام ليقول (( وَأَنْتُـــــــــــــــــمْ لِبَــــــــــــــــاسٌ لَهُـــــــــــــنّ ))
جاء الإسلام ليقول (( هَـــــؤُلاءِ بَنَـــــاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُــــــــــــــــــــمْ ))
جاء الإسلام ليقول (( فَلا تَبْغُـــــــــوا عَلَيْهِــــنَّ سَبِيـــــــــــــــــــــــلاً ))
جاء الإسلام ليقول (( لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهــــــــــــــــــــاً ))
جاء الإسلام ليقول (( وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُـــــــــن ))
جاء الإسلام ليقول ((ِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَـــــــــــــانٍ ))
وجاء الرسول الكريم ليبين لنا مكانة المرأة فسئل صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك ؟ قال : " عائشة "
وكان يؤتى صلى الله عليه وسلم بالهدية ، فيقول : " اذهبوا بها على فلانة ، فإنها كانت صديقة لخديجة "
وهو القائل : (( استوصــــــــــــــوابالنســــــــــــاء خيـــــــــــــــــراً ))
وهو القائل : (( لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضى منها آخـر ))
وهو القائل : (( إنما النـســــــــــــــاء شقـــــــــــائق الرجــــــــــــــــال ))
وهو القائل : (( خيركم خيركم لأهـــــــــــــــله وأنا خيركم لأهــــــــــلي ))
وهو القائل : (( ولهن عليـــــــــكم رزقهن وكسوتهـــــن بالمعـــــــــروف ))
وهو القائل : (( أعظمها أجرا الدينـار الذي تنفقــــــه على أهـــــــــــلك ))
وهو القائل : (( من سعــــــــــادة بن آدم المــــــــــرأة الصـــــالحــــــــة ))
ومن هديه : ((عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ))
وهو القائل : (( وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك ))
ومن مشكاته : (( أن امرأة قالت يا رسول الله صل علي وعلى زوجي فقال صلى الله عليه وسلم صلى الله عليك وعلى زوجك ))
وهناك الكثير والكثير من الأدلة والبراهين ، على أن الإسلام هو المحرر الحقيقي لعبودية المرأة ....
* وقفة *
تعيش المرأة في ظل الإسلام ولها من الحقوق والواجبات مثل ما للرجل من الحقوق والواجبات؛ فهي شق له في كل شيء.. إلا بعض الأمور التي استثنيت من جهة عدم المقتضي أو وجود المانع؛ فهي تشارك الرجل في:
الصلاة والصيام والخمس والزكاة والحج و... الخ، ولكن حيث أن لها وظائف بيتية، بالإضافة إلى خشونة الجهاد التي لا تناسب ضعفها ودقة جهازها ووفرة مشاعرها الرقيقة، لا يحمّلها الإسلام الجهاد على الإطلاق، بل في صورة الضرورة فقط.
كما تشاركه في: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وولاية الصالحين، والبراءة من المجرمين.. هذا بالنسبة للعبادة.
أما المعاملة بمعناها الواسع، فلها: التجارة والرهن والضمان والوديعة والمزارعة والمساقاة والمضاربة والشركة والصلح والعارية والإجارة والوكالة والوقف والهبة والوصية، كما يجري عليها الحجر والفلس.
ولها النكاح والطلاق - إذا اشترطت - والنذر والحلف والعهد والعتق والتدبير والمكاتبة والإقرار والجعالة والصيد والذباحة والشفعة وإحياء الموات واللقطة والشهادة والديات والقصاص والإرث.. وغير ذلك.
نعم لها بعض الأحكام الخاصة في بعض الأبواب لأمور خارجة؛ مثلاً: في الإرث لها أقل من حق الرجل، لأن حق القيمومة للرجل؛ ذلك لأن إدارة البيت لابد وأن توكل إلى واحد، وحزم الرجل أكثر من المرأة، ولذا جعلت إليه، وفي قبال هذا الواجب جعل حق الطلاق لتكافؤ الحقوق والواجبات ...
فأي قيود كبلها الإسلام بها ؟؟؟ وأي حرية منعها عنها ؟؟؟ ألأنه صان لها عفافها وحشمتها وحيائها ؟؟؟
* تحرري *
جاء الغرب فرآها محرومة من حقوقها!! فدافع بكل ما أوتي من حول وطول لإرجاع الحقوق إليها!! وجنّد لذلك كل عميل وذنب بإمكانياته المنتفخة، فشوقها للذهاب إلى المراقص والملاهي والمدارس والمسابح المختلطة، كما جعل من حقها التبرج والسفور، واتخاذ الأخدان والحضور في الحفلات الساهرة، وتعاطي اللذة البريئة؛ النظر والكلام المتكسر والملامسة والأمر الأخير!! واعتبر كل دعوة إلى الحشمة والوقار والحياء والعفاف والفضيلة والأخلاق دعوة رجعية تنافي الحرية !!!
بعض الأوربيين قال: إننى أحلم بيوم لا تخجل فيه المرأة من كشف أعضائها التناسلية فى الطرقات ، وقد صار ما حلم به حقيقة واقعة ، وهذا ما يريده الملاحدة وأذنابهم للمرأة المسلمة تقليداً للمرأة الغربية ...
وانطلقوا يغررون بالمرأة الشرقية المسكينة بقصد أن ينسوها ما كان عليه أمرها قبل الإسلام ، فانطلق بعضهن فى الركاب يطالبن بالحرية ، ومم لا ندرى !!
ثم انكشف الوجه الخبيث فعرفنا أن أذناب الغرب يرون القيد الإسلامى يكمن فى أمور من بينها حجاب المرأة ، وتعدد الزوجات وأمور أخرى سوف نذكرها عما قريب إن شاء الله ...
وقد تولى كبر هذه الدعوى رجال من أبرزهم قاسم أمين الذى أحدث كتابه " تحرير المرأة " الذى أصدره عام 1898 أحدث ضجة عارمة في المجتمع الشرقي العربي والإسلامى ، وكانت تلك الضجة بمثابة معركة فكرية اختلفت حولها الآراء بين التأييد والمعارضة حسب مشرب من تعاطوا مع هذه القضية فمعسكر الغرب يؤيد وبقوة هذه الأفكار والمعسكر الإسلامى يعارضها وبقوة ، ولعل أهم الأفكار التي تناولها هذا الكتاب وغيره مما سمى بدعاوى التحرير وحقوق المرأة مما يتعارض - فى زعمهم - والحق الكامل للمرأة فى أن تكون مساوية للرجل لكونها إنسانا مثله – وهو ما نعمل على إبرازه فى هذه الدراسة – لعل أهم هذه الأفكار متمثلا فيما يلى
1. نقد نظام تعدد الزوجات والدعوة إلى ضبطه وتقييده .
2. التمايز بين الذكر والأنثى فى الميراث.
3. التمايز بينهما فى الدية
4. حق القوامة ، لم منح للرجل دون المرأة ؟
5. نقد حجاب المرأة
6. نقد منح الرجل الحق المطلق في إلغاء رابطة الزوجية (الطلاق)
وغير ذلك من الدعوات التى أثارها دعاة التحرر بدءًا من قاسم أمين حتى أيامنا هذه الاتهامات هى الاتهامات ، والأفكار هى الأفكار ، رغم أن العديد من الدراسات قد وجهت إلى تفنيدها ونقدها إلا أن أعوان الشيطان لا يملون تكرار هذه الاسطوانة المشروخة ، لأنهم لا يملكون غيرها ...
* هذه شهادتهم على صلاحية ديننا *
ولقد شهد المنصفون من الأجانب بما للإسلام من فضل على المرأة:
يقول (سيديو): (والقرآن - وهو دستور المسلمين - رفع شأن المرأة بدلاً من خفضها، فقد جعل محمد حصة البنت في الميراث تعدل نصف حصة أخيها، مع إن البنات كن لا يرثن في زمن الجاهلية، ومحمد - وإن جعل الرجال قوامين على النساء - بيّن أن للمرأة حق الرعاية والحماية على زوجها).
ويقول (غوستاف لوبون): (والإسلام قد رفع حال المرأة الاجتماعي وشأنها رفعاً عظيماً، بدلاً من خفضها، خلافاً للمزاعم المكررة على غير هدى، والقرآن قد منح المرأة حقوقاً إرثية أحسن مما في أكثر قوانيننا الأوروبية).
ويضيف: (هنا نستطيع أن نكرر- إذن - قولنا: إن الإسلام الذي رفع المرأة كثيراً، بعيد عن خفضها، ولم يقتصر فضل الإسلام على رفع شأن المرأة، بل نضيف إلى هذا أنه أول دين فعل مثل ذلك، ويسهل إثبات هذا ببياننا: إن جميع أديان الأمم التي جاءت قبل الإسلام أساءت إلى المرأة).
* هذه شهادتهم على فساد نهجهم *
وتقول " بيرية الفرنسية " وهي تخاطب بنات الإسلام " لا تأخذنَّ من العائلة الأوربية مثالاً لكُنَّ ، لأن عائلاتها هي أُنموذج رديء لا يصلح مثالاً يحتذى
تقول " هيليسيان ستانسيري " امنعوا الاختلاط ، وقيِّدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب ، فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أوربا ، وأمريكا ...
• وتقول . تقول الكاتبة الإنجليزية " أنى رود " عن ذلك : " إذا اشتغلت بناتنا فى البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاء من اشتغالهن فى المعامل حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد ... أياليت بلادنا كبلاد المسلمين حيث فيها الحشمة والعفاف والطهارة رداء الخادمة والرقيق اللذين يتنعمان بأرغد عيش ويعاملان معاملة أولاد رب البيت ولا يمس عرضهما بسوء . نعم إنه عار على بلاد الإنكليز أن تجعل بناتها مثل للرذائل بكثرة مخالطتهن للرجال ، فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل ما يوافق فطرتها الطبيعية كما قضت بذلك الديانة السماوية وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها
* ختاماً *
اسالي نفسكِ يا فتاة الإسلام هل الغرب يريد إحياؤك أم وأدكِ ؟؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....